للمرة الأولى..النواب الأردني يقر مراجعة اتفاق وادي عربة مع اسرائيل

نتانياهو:الاعتراف بالقدس عاصمة لنا يجعل السلام ممكناً ..ونصرالله:النهاية اقتربت

عمان-  بروكسل  بيروت

 قرر مجلس النواب الاردني الاحد خلال مناقشاته قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، مراجعة كافة الاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل بما فيها معاهدة السلام الموقعة في 1994 المعروفة باتفاقية وادي عربة . ووافق المجلس على «تكليف اللجنة القانونية اعادة دراسة مجمل الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني (اسرائيل) بما في ذلك اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الموقعة عام 1994)، على ما ذكرت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا). وصوت النواب على هذا القرار بالاجماع في جلسة عقدت مساء الأحد ردا على اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقرر مجلس النواب ايضا احالة مذكرة نيابية قدمها النائب خليل عطية ووقعها 14 نائبا الى الحكومة ورئاسة المجلس تطالب باصدار قانون لالغاء معاهدة السلام مع اسرائيل. وكتب في المذكرة «نحن النواب الموقعين (…) نلتمس السير باجراءات اصدار مشروع قانون الغاء معاهدة السلام الاردنية الاسرائيلية – وادي عربة 1994 (…) نظرا لخروقات المعاهدة من قبل الجانب الاسرائيلي وعلى وجه التحديد تواطؤ الاحتلال الاسرائيلي مع الامريكان بنقل السفارة الأميركية الى القدس واعتبارها عاصمة للكيان» فيما صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في بروكسل الاثنين ان اعتراف الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل «يجعل السلام ممكنا» في الشرق الاوسط. وقال نتانياهو الذي كان الى جانب وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني إن «القدس عاصمة اسرائيل ولا احد يستطيع ان ينكر ذلك (…) هذا يجعل السلام ممكنا لان الاعتراف بالواقع هو جوهر السلام». واكدت المذكرة ان ذلك يخالف «الشرائع الدولية والقانون الدولي ومقررات الأمم المتحدة واعتداء على الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية في القدس»، مشددة على «مخططات الاستيطان والاعمال المتطرفة بهدف تقسيم وتهويد المسجد الأقصى». فيما اعتبر الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله الاثنين خلال تظاهرة حاشدة في الضاحية الجنوبية لبيروت، أن قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل هو «بداية النهاية» للدولة العبرية. وتظاهر الآلاف من مناصري حزب الله اللبناني بعد ظهر الاثنين في الضاحية الجنوبية لبيروت تلبية لدعوة نصرالله للتنديد بقرار ترامب.

وقال نصرالله في كلمة بثت عبر شاشة ضخمة «قرار ترامب سيكون بداية النهاية لاسرائيل ان شاء الله».

وقال نصرالله أن ما سماه «محور المقاومة» وضمنه حزب الله «يكاد ينهي معاركه في الاقليم ويلحق الهزيمة بكل الادوات التكفيرية»، وبالتالي فإنه «سيعود (…) ليعطي كل وقته للقدس وفلسطين والشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية بكل فصائلها». ودعا نصرالله «جميع الفصائل المقاومة في المنطقة (…) للتلاقي لوضع استراتيجية موحدة للمواجهة، ولوضع خطة ميدانية وعملانية متكاملة تتوزع فيها الادوار وتتكامل فيها الجهود في هذه المواجهة الكبرى»، مؤكدا أن حزب الله سيقوم بمسوؤلياته «كاملة».

ووصف نصرالله قرار ترامب بـ»الاحمق والغاشم»، مؤكداً «يجب ان يبقى المسار والتمركز والتوجه هو القدس العاصمة الأبدية، القدس التي لن نتخلى عنها، القدس التي يقول عنها الشعب الفلسطيني، ويجب ان تردد كل الشعوب العربية معه + على القدس رايحين شهداء بالملايين+».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here