فــرنسا تصفق للــعــبادي… فـلماذا لا نـفـعــلهــا نــحــن ..!!

نبراس الحسيني

لم يحضٓ مسؤول عراقي منذ تاسيس الدولة وحتى يومنا هذا باستقبال كبير في فرنسا على غرار ما حدث يوم الامس في قصر الاليزيه عندما استقبل الرئيس الفرنسي الدكتور حيدر العبادي ..

فما ان وطأت قدماه قاعه القصر الرئاسي ، انبرى الرئيس الفرنسي بالترحيب برئيس حكومتنا واصفا اياه بالقائد العالمي ، ثم بدأ مسلسل التصفق بحرارة عطفا على ما قدمه ابو يسر في السنوات الماضية ..

لم تصفق فرنسا للعبادي مجاملة ، وانما تخليدا لدوره في انتشال العراق بعد عام 2014 ، حينها كان العراق آيلا للسقوط وبيد الزمر الارهابية ، ذاتها التي تهدد باريس ..

عندما يصفق الفرنسيين للعبادي ، معناه ان الحدث كبير سادتي ، وما تحقق على يد العبادي ليس بالشيئ الهين ، او القليل ، فالنصر كان من تخطيطه والتنفيذ جاء بعزم واصرار المقاتلين ومن خلفهم المرجعية العليا للسيد السيستاني ..

يتميز الفرنسيين بالفطنه والذكاء ، ولا يمكن ان يجاملوا او يحابوا الاخرين ، ما فعلوه قادتهم بالامس مؤشر على ان العبادي كان بمستوى الطموح العراقي وفعل ما يعجز عنه الاخرين .. انه قائد وطني رمز ..

تصــفــيق الفــرنسيين ، بحرارة معناه ان البلد سائر بالطريق الصحيح .. وان الرجل المناسب في المكان المناسب .. فلماذا لا يفعلها العراقيين ، ويصفقوا للعبادي بشيبهم وشبابهم ..

صحيح ان قاعدة العبادي تكبر يوميا ومحبه يتزايدون ولكن معنى التصفيق الذي اقصده ، هو الدعم الذي يمكن ان توفره الجماهير في الانتخابات المقبلة..

اقول : ببساطة شديدة ان الجيوش الالكترونية المناوئه للعبادي كثيرة ، فالكثيرين يحاولون اخفاء الحقائق ، واستغفال الجماهير باموار ثانوية مثل جباية اجور الكهرباء او تخفيض الرواتب ، ويعتبرونها نقطة سوداء في تاريخ الحكومة ، ولكن ما هكذا تورد الابل يا حنونه ..!!

فالعبادي يريد بناء دولة ، والدولة تعمل باسس وتعتمد على ايردات ، واذا كانت الايرات منخفظة ومتدنية ، فماذا سيفعل ربان السفينه يا ترى ..؟!!

العبادي يريد انهاء مشكلة الكهرباء وافضل خيار للحل هو مشروع الجباية او الاستثمار وعلى غرار ما موجود في كل دول العالم ..

على العراقيين ان يرفعوا القبعة لرئيس الوزراء ، فما تحقق كان كبيرا جدا على يده ، فبعد تحرير الاراضي بدأ خطواته لمحاربة الفاسدين وقبلها رد الصاع صاعين لمسعود برزاني وانفصاله واعادة كركوك وكل المناطق المتنازع عليها لسلطة الدولة الاتحادية ، وغير هذه وتلك فان بغداد تحولت الى قطب الرحى بالنسبة للاشقاء الخليجين ، فالعلاقات مع الرياض وحتى الدوحة والمنامة وغيرها من الدول العربية الشقيقة اصبحت في اعظمها ولهذا مدلولات على ان العراق رسم سياسيته بحكمة و هدوء وتاني وقطف ثمارها ابو يسر ..

على العراقيين ان يصفقوا للعبادي انصافا لما بذله ولا يستمعوا لاحاديث الحالمين بالولاية الثالثة ، فشتان بين المالكي والعبادي ..

يكفي ابو يسر فخرا ما حققه للعراق ، فاعتى الروؤساء والزعماء يستقبلونه بحفاوة وتقدير ، وحتى ترامب وغيرهم من قادة العالم ..

العالم الذي اكد قبل عام 2014 على ان العراق بلد فاشل تفشت به الطائفية والاثنيه والعنصرية والفساد والمحسوبية ، وسيطرت داعش على ثلثا مساحته ، عاد بفضل العبادي وتضحيات الشهداء ..

انه عراق قويا كبيرا ، يؤثر في المنطقة ولا يتأثر بها..

عشت ابا يسر..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here