مدير مخيمات إقليم كوردستان: قررنا استبدال خيم النازحين بأخرى جديدة استعداداً لمواجهة فصل الشتاء

حينما غادر النازحون منازلهم هرباً من الحرب، لم يعلموا أن الرحلة ستطول كل هذه الفترة وأنهم لن يتمكنوا من العودة قريباً، لكن هذا ما حصل؛ حتى أن الخيم التي تأويهم بدأت تتهرأ تدريجياً، فيما تلوح العودة من بعيد كحلم صعب المنال.

وتشير النازحة “أم أحمد” إلى أن الخيم لم تعد تتحمل إيواء سكانها أكثر بعد أن تعرضت لحر الصيف وبرد الشتاء القارس، محذرة من خطورة عدم استبدالها.

وقال أم أحمد ، النازحة الموصلية، إن “المخيمات صنعت من مادتي القماش الخام والنايلون وكلاهما لايتحملان البقاء أكثر من سنتين، النازحون لديهم مخاوف بشأن فصل الشتاء الذي يقف على الأبواب، فعمر أغلب الخيم أكثر من ثلاث سنوات، وستحدث كارثة في حال عدم استبدالها”.

من جانبه، قال محمد سليم، النازح من الموصل، إن “عدداً من مخيمات إقليم كوردستان انشأت من قبل مؤسسة البارزاني الخيرية والأخرى من قبل وزراة الهجرة والمهجرين العراقية، وقررت مؤسسة البارزاني تغيير جميع الخيم قبل حلول فصل الشتاء وهطول الأمطار الغزيرة”.

وفي السياق ذاته، أكد مدير مخيمات إقليم كوردستان، رزكار عبيد أنه “نحن في مؤسسة البارزانى الخيرية، قررنا استبدال جميع الخيم التي تم إنشاؤها من قبلنا، قبل حلول فصل الشتاء، وخاطبنا وزارة الهجرة والمهجرين العراقية لاستبدال الخيم التي أنشأت من قبلها، ولكنها للأسف الشديد لم ترد حتى الآن، ونحن بدورنا نحاول التعاون مع المنظمات المعنية لتغيير تلك الخيم أيضاً”.

وبحسب آخر إحصائية لوزارة الداخلية في حكومة اقليم كوردستان، فإنه لايزال هناك أكثر من مليون نازح داخل مخيمات إقليم كوردستان، ناهيك عن النازحين الذين يقيمون في منازل داخل أربيل ونواحيها.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here