ومضات خاطفة و شذرات مبهرة :في البدء كان الانتماء الوطني !

ومضات خاطفة و شذرات مبهرة :في البدء كان الانتماء الوطني !

1 ــ في البدء كان الانتماء الوطني عند كل الشعوب و الأقوام

لقد آن الأوان لنتخلص من عقائدنا القومية و الشمولية
لنتعلم ألف باء الوطنية من جديد !..
إذ أن الأصح حسب رأيي ـ وهوأن يكون المرء في البداية وطنيا ،
بعض ذلك قوميا ومن ثم أمميا أو إسلاميا عالميا .
إن شاء و أراد !!..
***
2 ــ لماذا يفرح وينتعش العراقي بمأساة غيره من العراقيين ؟
ثمة سؤال جدي وواقعي جدا وهو :
ـــ لماذا العراقي ـــــ وهنا لا نقصد التعميم ــ يتعاطف مع جميع البشر ما عدا مع أبنا بلده العراقيين ؟
ــ لماذا العراقي ــ وهنا أيضا لا نقصد التعميم ــ يفرح ويشعربارتياح نفسي عندما يسمع بأخبار غير سارة تخص أحد العراقيين وفي الوقت نفسه لا يشعر بارتياح عندما يعرف أو يسمع أن احد العراقيين قد نجح وأزدهرت أحواله المادية أو المعنوية ؟
***
3 ــ لحظة عابرة و يتيمة
يظن بعض المتوهمين منا بأن العالم يدور حوله ،
بينما في الحقيقة هو نفسه يدور حول العالم لاهثا حتى تقطع الأنفاس ..
إذ فما شكاواه وتذمره إلا لكي يلفت أنظار العالم إليه ..
حتى ……………………..
ولو للحظة عابرة و يتيمة فقط .
***
4ـــ شبعنا متخمين أوهاما فوق أوهام

منذ نصف قرن شبعنا ثوريات
من نصف قرن شبعنا احتجاجات
منذ نصف قرن شبعنا تظاهرات
منذ نصف قرن شبعنا هتافات
حتى تمزقت حناجرنا من شدة صرخات
ومنذ نصف قرن شبعنا أوهاما فوق أوهام ركاما ما بعد ركام
حتى ضاقت الأوهام منا و بنا ذرعا وملّت
ولا زلنا نحتج ونهتف ونتظاهر بكل احترافية وبراعة !!
ولكن دون أن نحرر شبرا أو نغير عصرا أو نحسَّن عمرا
فمن نخدع يا ترى ؟
هل أنفسنا أم العالم ؟ ..

مهدي قاسم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here