معصوم يناقش مع المالكي وعلاوي الانتخابات والأزمة بين بغداد وأربيل

خرج اجتماع عقده رئيس الجمهورية فؤاد معصوم مع نائبيه نوري المالكي واياد علاوي، نهاية الأسبوع الماضي، بتوصيات حول عدد من القضايا الراهنة، أبرزها التأكيد على الالتزام بالتوقيتات المحددة لإجراء الانتخابات وبدء حوار فوري بين حكومتي بغداد وأربيل بشأن أزمة الاستفتاء.

وقال بيان لمكتب رئيس الجمهورية، اطلعت عليه (المدى)، ان المجتمعين أكدوا على “ضرورة بذل قصارى الجهود لحل جميع المشاكل الراهنة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان وكذلك سبل توفير الخدمات للنازحين والعمل على إعادتهم إلى مناطقهم المحررة فضلاً عن خطط إعمار تلك المناطق.
وأشارت رئاسة الجمهورية الى أن الاجتماع تقدم بثلاث توصيات: أولها: الدعوة إلى بدء حوار فوري بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان على أن يكون برعاية رئاسة الجمهورية والدعم الفني للأمم المتحدة ويهدف إلى إحلال العلاقات الطبيعية بين الجانبين على أساس الدستور وقرارات المحكمة الاتحادية.
ثانيا:الدعوة إلى اجتماع الرئاسات الثلاث وقادة وممثلي الكتل السياسية والسلطة القضائية في أقرب وقت لبحث إصدار القوانين الانتخابية وإجراء انتخابات مجلس النواب وانتخابات مجالس المحافظات في موعدها الدستوري.
ثالثا: دعوة مكونات كركوك كافة إلى الاجتماع العاجل لبحث سبل تطبيع أوضاع المحافظة بما يضمن حقوق جميع المواطنين والمصلحة الوطنية العليا.
وفي السياق ذاته، أبدى تحالف القوى الوطنية، أمس الجمعة، خشيته من عدم إجراء انتخابات برلمانية”نزيهة”، في ظل الاوضاع الحالية التي تشهدها المناطق المحررة، مشيراً الى ان اغلب اهالي تلك المناطق مازالوا في مخيمات النزوح.
وأكد رئيس تحالف القوى الوطنية أحمد المساري، خلال لقائه رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق يان كوبيتش، الالتزام بالتوقيتات المحددة لإجراء الانتخابات في أيار 2018، شرط توفير الأجواء المناسبة لتحقيق ذلك.
وكان رئيس الوزراء قد أعلن، في الـ18 من تشرين الثاني الماضي، أن الانتخابات ستجري في موعدها الدستوري.
وقال المساري، بحسب بيان أصدره مكتبه بعد لقائه بكوبيتش،”جرت خلال المقابلة مناقشة ملف الانتخابات المقبلة”، معتبرا أن”الانتخابات استحقاق دستوري ونحن حريصون على إجرائها، على ان تتم تهيئة الظروف المناسبة لها”.
وأشار رئيس تحالف القوى الوطنية الى أن “الهدف من الانتخابات هو إجراء إصلاحات للمرحلة المقبلة من خلال المجيء بممثلين حقيقيين للشعب العراقي من ذوي النزاهة والكفاءة يمثلون إرادة الناخب من دون ضغوط”. ورأى المساري ان”هذا لن يتحقق في ظل الظروف الحالية للمحافظات المنكوبة فهناك أكثر من مليونين وتسع مئة ألف نازح يعيشون في ظروف سيئة لم يتمكنوا من العودة الى مدنهم المحررة، فضلا عن الدمار الكبير الذي حل في منازلهم ومناطقهم ووجود جماعات مسلحة تابعة لأحزاب سياسية تسيطر على الملف الامني في تلك المدن”.
وأضاف السياسي السني أن”ذلك يجعلنا نشكك بإمكانية إجراء عملية انتخابية نزيهة، وبالتالي التأثير على نتائج الانتخابات لصالح تلك الجهات”، مطالبا كوبيش بحسب البيان بـ”إبداء المساعدة من خلال التعاون مع الحكومة العراقية في تهيئة الظروف المناسبة لإجراء انتخابات ديمقراطية ونزيهة يعبر من خلالها المواطنون عن آرائهم بكل حرية”.
ولفت رئيس تحالف القوى الى أنه”تمت مناقشة أوضاع النازحين وإعادة إعمار المدن المحررة وتقديم شرح تفصيلي عن أوضاع النازحين وما يعانونه من ظروف صعبة والمعوقات التي تحول دون عودتهم والتي في بعض المناطق الدوافع سياسية”.
وطالب المساري بعثة يونامي بـ”مضاعفة جهودها للمساعدة في إعادة النازحين وتقديم الخدمات لهم وتحشيد المجتمع الدولي في دعم هذا المجال فضلا عن إعادة إعمار المدن المدمرة التي تحتاج الى أموال طائلة”، لافتا الى ان”العراق في وضعه الاقتصادي الحالي لايستطيع لوحده إعادة إعمارها لسنوات طويلة وخاصة ونحن مقبلون على مؤتمر دولي مطلع العام المقبل”.
وأبدى كوبيتش، بحسب البيان،”تفهمه لتخوف تحالف القوى الوطنية العراقية، في ما يتعلق بالانتخابات”، مؤكدا أنه”سيعمل مع الحكومة العراقية بالتعاون مع المجتمع الدولي على تهيئة الظروف المناسبة لإجراء الانتخابات ودعم النازحين وإعادتهم لمدنهم والمساهة في إعمارها”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here