تميّز ملكي بخط الهجوم والأرض تخون برشلونة في الكلاسيكو

المواجهات السابقة تمنح حظوظاً متباينة لفرق ثمن نهائي دوري الأبطال

 

{ مدن – وكالات: تتجه أنظار عشاق كرة القدم في مختلف دول العالم، صوب ملعب سانتياجو برنابيو، يوم السبت المقبل، 23 ديسمبر/كانون الأول الجاري، حيث المباراة المرتقبة بين ريال مدريد، وضيفه برشلونة، في كلاسيكو الأرض، الذي سيقام ضمن الجولة الـ 17 من الدوري الإسباني. وتحظى المباراة باهتمام كبير، خاصة وأن طرفيها يضمان أبرز النجوم في العالم، وعلى رأسهم البرتغالي كريستيانو رونالدو، المتوج بلقب أفضل لاعب في العالم في 2017، والأرجنتيني ليونيل ميسي، وهما من أساطير اللعبة. ومع اقتراب موعد الكلاسيكو الأهم في العالم، تظهر العديد من الإحصائيات والأرقام الخاصة بتاريخ المواجهة، في ظل مشاركة نجوم عالميين فيها، خلال عشرات السنين. التقرير التالي، يرصد مباريات الكلاسيكو في شهر ديسمبر:

تفوق مدريدي

طبقا لموقع ترانسفير ماركت العالمي، فإن الفريقان تواجها خلال شهر ديسمبر/كانون الأول، في 22 مباراة، منها 18 مباراة في الدوري الإسباني، و4 لقاءات في كأس السوبر المحلي. ويبقى ريال مدريد، الأكثر فوزا في مواجهات الكلاسيكو خلال ديسمبر، فقد حقق 11 انتصارا، مقابل 8 لبرشلونة، وكان التعادل سيد الموقف في 3 لقاءات، واللافت أنها كانت بنتيجة واحدة هي 1-1 . وكانت أول مباراة في هذا الشهر بين العملاقين الإسبانيين، في 22 ديسمبر/كانون الأول 1935، وانتهت بفوز ريال مدريد، بثلاثية نظيفة في الليجا. أما آخر مباراة، فكانت العام الماضي، وتحديدا يوم 3 ديسمبر/كانون الأول 2016، وانتهت بالتعادل 1-1، برأسية قاتلة من سيرجيو راموس، بعدما كان الفريق الكتالوني، متقدما بهدف نظيف، سجله لويس سواريز.

الأرض تخون برشلونة

خاض برشلونة الكلاسيكو على ملعبه كامب نو في شهر ديسمبر 14 مرة، لكن الأرض لم تكن في صالحه، فلم يحقق الفوز في 50 بالئة من المباريات على الأقل، حيث تلقى الهزيمة على يد غريمه ريال مدريد، في 6 لقاءات، ونجح في الفوز في 6 مواجهات، وتعادل في مرتين. أما ريال مدريد، فاستضاف الكلاسيكو على أرضه خلال هذا الشهر في 8 مناسبات، فاز في 5 منها، وخسر مرتين فقط، وتعادل مرة واحدة.

تميز هجومي للملكي

تميز ريال مدريد، في مباريات الكلاسيكو بشهر ديسمبر، بالقوة الهجومية، بالمقارنة بنظيره برشلونة، الذي لم يسجل أكثر من 3 أهداف في أي مباراة. وسجل الملكي، 39 هدفا في شباك البارسا، منها 21 هدفا على أرض برشلونة، ومنها أيضًا 5 أهداف في فوز كبير بخماسية مقابل 3 أهداف عام 1960 . وأحرز الريال 18 هدفا بملعبه، منها 4 في فوز برباعية نظيفة، عام 1963، ومثلها في فوز آخر بنتيجة 4 ـ 1، عام 1990 . أما برشلونة، فسجل 32 هدفا، في مباريات ديسمبر، منها 22 بملعبه، و10 أهداف على أرض ريال مدريد، وكان أكبر فوز للبارسا، بنتيجة 3 ـ 0 عام 1940.

ثمن نهائي الابطال

على صعيد اخر أسفرت قرعة الدور الثمن النهائي لبطولة دوري أبطال أوربا عن بروز مواجهات سبق لأطرافها أن تقابلوا في ما بينهم، كما سيشهد هذا الدور مواجهة أولى بين كل من يوفنتوس الإيطالي ضد توتنهام هوتسبير الإنكليزي، وبازل السويسري أمام مانشستر سيتي الإنكليزي، وإشبيلية الإسباني مع مانشستر يونايتد الإنكليزي. و نشرت صحيفة ماركا الإسبانية تقريراً استعرضت خلاله بالأرقام تاريخ المواجهات القارية السابقة بين أطراف الدور الثمن النهائي ببطولة دوري أبطال أوربا الذي ستقام مبارياته في شهري فبراير ومارس القادمين. وتعتبر المواجهة الإسبانية – الإنكليزية بين برشلونة وتشيلسي الأكثر تكراراً في البطولة، بعدما سبق لهما أن تقابلا في 15 مناسبة، باحتساب مباريات الذهاب والإياب، حيث انتهت خمس مواجهات بفوز البارسا، فيما عانق البلوز الإنتصار في خمس مناسبات، بينما انتهت اللقاءات الخمسة الأخرى بالتعادل.

انحياز التاريخ

وينحاز التاريخ إلى صف برشلونة في عدد الأهداف المسجلة بـ 25 هدفاً مقابل 18 هدفاً لتشيلسي، فيما تعتبر أشهر المواجهات بين الفريقين، تلك التي اقيمت في عام 2005، وانتهت بتأهل البلوز بمجموع المباراتين، وفي عام 2006 تجددت المواجهة بينهما، إلا ان الغلبة كانت لبرشلونة في المباراتين، أما في عام 2009، فقد تقابلا في الدور النصف النهائي، لتنتهي المواجهتان بينهما بالتعادل، غير ان التأهل كان من نصيب برشلونة بعد إحراز لاعب خط وسطه أندريس إنييستا هدفاً في ستامفورد بريدج بالعاصمة لندن، ثم تجددت المواجهة بين العملاقين في عام 2012 في الدور نصف النهائي، ليفوز تشيلسي ويتأهل للنهائي بمجموع المباراتين. وفي موقعة ليفربول الإنكليزي أمام بورتو البرتغالي، فإن التاريخ ينحاز بشكل واضح لـالليفر، بعدما سبق لهما أن تقابلا أربع مرات، حقق خلالها الإنكليز الفوز في مواجهتين، وبرصيد سبعة أهداف مقابل هدفين فقط في مجموع المباراتين.

قمة المباريات

وفي قمة مباريات هذا الدور التي ستجمع ريال مدريد الإسباني (حامل اللقب القاري) وباريس سان جيرمان الفرنسي، فإن التاريخ يقف حائراً بينهما، بعدما سبق لهما ان تقابلا على الصعيد القاري ست مرات، كان الفوز خلالها حليف الإسبان مرتين وحليف الفرنسيين مرتين، فيما انتهت المباراتان الاخريان بنتيجة التعادل. أما على صعيد الأهداف فإن الفارق بينهما ضئيل جداً، حيث يمتلك الميرنغي فارقاً تهديفياً بهدف واحد عن نظيره الباريسي بواقع سبعة أهداف مقابل ستة أهداف، غير أن عشاق الفريقين لا يزالون يتذكرون سيناريو كأس الاتحاد الأوربي في عام 1993 عندما نجح الباريسي في إقصاء الملكي من المنافسة رغم تبادلهما الفوز ذهاباً وإياباً. ويمتلك شاختار الأوكراني أفضلية تاريخية على روما الإيطالي، بعدما إلتقيا أربع مرات سابقة عاد خلالها الانتصار للأوكران في ثلاث مباريات مقابل فوز واحد للطليان وبنتيجة سبعة أهداف مقابل ستة أهداف. وفي لقاء بايرن موينيخ الألماني وبشكتاش التركي فإن تاريخ المواجهات السابقة بينهما ينحاز بشكل فاضح لصالح البافاريين، إذ سبق لهما أن إلتقيا ذهاباً و إياباً في مباراتين عاد فيهما الفوز للألمان برباعية نظيفة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here