ما هي الأسباب الحقيقة لدعم بقاء الحشد الشعبي وفق خطبة السيستاني الأخيرة؟

عمر الجميلي
من الحقائق أن الحشد الشعبي قام بدور متميز في إسناد القوات العراقية النظامية في محاربة داعش الإرهابية على مدار 3 سنوات. حتى إعلان النصر العسكري النهائي على داعش يوم 9/12/2017 . رغم الخروقات الإنسانية التي قام بها في المناطق التي شارك فيها .
ومن الثابت أن معظم فصائل الحشد هي مرتبطة عقائديا وتنظيميا بإيران، وقائدها الفعلي هو قاسم سليماني ، وليس العبادي . وجاء الحشد الشعبي ضمن مؤامرة المشروع الإيراني الكبير في العراق والمنطقة.هذا المشروع يحتاج إلى هدف كبير بمستوى المشروع حتى تتمكن إيران وقواتها من دخول العراق وصولا إلى سوريا عبر الممرات المخطط لها سلفا من قبل الحرس الثوري الإيراني. والهدف كان هو تسليم ثلث الأراضي العراقية إلى داعش من قبل نوري المالكي وزمرته الفاسدة بخسارة مالية نحو 300 مليار دولار بحسب تصريح العبادي .
لنعود ونبين بمنتهى الوضوح وعلى كل عراقي أن يسال نفسه: لماذا الإصرار على بقاء الحشد؟!، رغم وجود الجيش العراقي الباسل وقوات مكافحة الإرهاب البطلة والشرطة الاتحادية وسوات التي معظم منتسبيها من أحزاب التحالف الشيعي بما فيها قائدها المكنى اللواء دمج ثامر أبو تراب..اذ تقدر عديد هذه القوات عدا فصائل الحشد نحو مليون ونصف المليون مقاتل . ومع قوات الحشد تصل إلى مليون وستمائة وخمسون ألف مقاتل في وجود عجز مالي كبير وفساد مستمر ومديونية داخلية وخارجية نحو 133 مليار دولار.

خطاب السيستاني في صلاة يوم الجمعة 15/12/2017.الذي إلقاءه الشيخ مهدي الكربلائي من الصحن الحسيني في كربلاء . أعطى السيستاني بموجبه الشرعية والقانونية على أن يكون القرار السياسي والأمني بيد زعماء الحشد .وتعتبر هذه فتوى ، باعتبار أن (الجهاد الكفائي لم ينتهي بعد) رغم إعلان النصر العسكري النهائي يوم 9/12/2017 من قبل القائد العام حيدر العبادي .وبعد ذلك جاءت التصريحات السياسية من قبل قادة التحالف الشيعي ليعلنوا فرحتهم ببقاء الحشد ، وان الحشد لن يحل إلا بعد القضاء عليه وهو ((تحت الأرض)) بحسب تصريح القيادي في المجلس الأعلى باقر الزبيدي يوم 16/12/2017 الذي أكد فيه أن “داعش موجودة تحت الأرض في محافظات (الانبار وكركوك وديالى والموصل) . وكلام الزبيدي هذا يفسر بان( إعلان النصر على داعش من قبل العبادي كذب) أو للضحك على الشعب العراقي لتبرير بقاء الحشد إلى عشر سنوات قادمة.
أما الأسباب الحقيقية وراء دعم المرجعية لبقاء الحشد تكمن في:-
1.تخصيص 2 مليار دينار شهريا لابن السيستاني (محمد رضا) من الصرفيات المخصصة لفرقة العباس القتالية التي يشرف عليها .من خلال قائد هذه الفرقة المدعو (الشيخ ميثم الزيدي الصديق المقرب لمحمد رضا) .
2.تخصيص 400 مليون دينار شهريا إلى ممثل السيستاني الشيخ مهدي الكربلائي من المبالغ المخصصة لفصيل (المختار الثقفي) الذي يشرف عليه شخصياً الكربلائي.
3.استمرار عمليات الفساد المالي الكبير من زعماء الحشد، والويل لمن يقول بان هناك سرقات !.سيكون مصيره القتل كما يحدث يومياً من خلال ظاهرة الجثث المجهولة .
4.إبقاء التهديد ضد القضاة والسياسيين والكتاب والإعلام لمن يمس إيران ومشروعها التخريبي في العراق.
5.تحقيق مشروع خميني في المنطقة وضم العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين ضمن الصفحة الأولى من المشروع من خلال النسخة الكاربونية للحرس الثوري الإيراني الحشد الشعبي وجعل القرار السياسي والأمني والاقتصادي بيد طهران كما هو ألان في العراق.
6.إلغاء الدور الفعلي للجيش العراقي الباسل وقوات مكافحة الإرهاب البطلة باعتبار أن ضباط وقادة هاتين المؤسستين من حاربوا إيران وغير موثوق بهم والبديل هو الحشد وضباطه الدمج.
7.لاستمرار عمليات سرقة النفط العراقي تحت حماية قوات الحشد الشعبي.
8.لاستمرار تدمير الصناعة والزراعة لصالح الاقتصاد الإيراني كما هو ألان إذ بلغت قيمة الصادرات الإيرانية للعراق في كافة المواد نحو 22 مليار دولار سنويا والمبلغ قابل للزيادة على حساب العراق ومستقبله.
9.من خلال وجود الحشد الشعبي الورقة الرابحة والضاغطة بيد إيران تجاه تهديدات الولايات المتحدة.
10.الحشد الشعبي عامل تهديد ضد العربية السعودية والأردن ودول الخليج العربي.

ملاحظة مهمة
لاتتوقعوا أي موقف وطني من سياسيو تحالف القوى(سنة المالكي) بما فيهم اياد علاوي وائتلافه لان مباهج الحياة والمناصب وانتفاخ الجيوب هي الهدف وليس العراق سيما والجميع لصوص بدون استثناء.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here