الجالية العراقية في ديترويت تؤبن برحيل ثلاثة من السادة الاشراف من أسرة آل جمال الدين .

غصت قاعة مركز كربلاء الاسلامي في مدينة ديربورن بالمعزين ، حيث حضر جمع كبير من أبناء مدينة الناصرية وعدد من أبناء الجالية العراقية مجلس العزاء والفاتحة الذي أقيم مساء هذا اليوم الأحد الموافق السابع عشر من ديسمبر كانون الاول لتقديم واجب العزاء وقراءة الفاتحة على أرواح المغفور لهم بإذن كل من السيد المرحوم الاديب محمد رضا محمد طاهر جمال الدين ، والسيد المرحوم جمال جمال الدين وهو شخصية عسكرية لها تاريخها النضالي في الحقبة السابقة ، والسيد المرحوم قحطان جمال الدين خادم الامام الحسين ( ع ) وقد إنتقلوا الى رحمة الله تعالى على إثر حادث مؤسف تغمدهم الله تعالى بواسع رحمته ، وعلى الرغم من هذا الفقدان الكبير لأسرة جمال الدين إلا أن العزاء الوحيد هو السيرة العطرة والذكرى الطيبة التي تركها السادة الثلاثة ، حيث يعد السيد المرحوم محمد رضا محمد طاهر جمال الدين أديبا ً وشاعرا ً وله العديد من المطبوعات الشعرية المتميزة في أغراض شعرية مختلفة ، وكان يمتاز بدماثة الخلق الى جانب موهبته المتوهجة في مجال الشعر ، وكذلك يعتبر السيد المرحوم جمال جمال الدين من الشخصيات المرموقة في مجتمع محافظة الناصرية وهو شخصية عسكرية مهنية أدى دورا ً نضاليا ً في الحقبة البائدة وكان يمارس دوره في سلكه العسكري قبل أن يوافيه الاجل في هذا الحادث المؤسف ، أما السيد المرحوم قحطان جمال الدين الذي يلقب بخادم الامام الحسين ( ع ) فهو من الشخصيات التي توصف بالزهد والورع ، حيث تخلى عن مظاهر الدنيا وسلك طريقا ً إيمانيا ً حتى لحظة وفاته رحمه الله تعالى ، وقد أفتتح مجلس العزاء بكلمة ترحيب بالحضور من قبل مرشد مركز كربلاء الاسلامي الشيخ هشام الحسيني الذي قام بتقديم التعازي لأسرة جمال الدين الكريمة ولجميع المعزين واعتبر هذه الفقدان بأنه مصاب جلل ليس لأسرة جمال الدين فحسب بل لكل الجالية العراقية ، بعدها ألقى السيد إبراهيم مصطفى جمال الدين كلمة عبر خلالها عن حزنه الشديد لهذا المصاب والفقدان معزيا ً كافة أفراد أسرة جمال الدين ومعبرا ً عن الايمان بقضاء الله وقدره مرتكزا ً الى الصبر والاحتساب في التعاطي مع هذه الحدث الجلل سائلا المولى القدير أن يتغمد السادة حمد رضا ، جمال ، وقحطان ، بواسع رحمته ,ان يُلهم أهلهم وذويهم ومحبيهم الصبر والسلوان ، كما إستعرض السيد إبراهيم مصطفى جمال الدين محطات من سيرة حياتهم الاجتماعية والمهنية والتي تميزت بالكثير من النقاط المشرقة التي أضفت على مسيرتهم حالة التميز ، كما شكر السيد إبراهيم الجالية العراقية والمعزين معربا ً عن إمتنانه لهم وأمنياته في أن يعيشوا حياة طيبة وآمنة ، ومن ثم إعتلى المنبر الشيخ هشام الحسيني مرشد مركز كربلاء الذي قدم فقرة عزاء حسيني تضمنت نفحات من السيرة الحسينية الشريفة مستعرضا ً لمحات من سيرة آل البيت الاطهار ( ع ) كما تضمن حديثه سردا ً عن أسرة جمال الدين وحضورها الاجتماعي والادبي في المجتمع العراقي موجها ً تعازيه لأسرة جمال الدين الكرام ، بعدها أدى المعزون صلاتي المغرب والعشاء ثم تناولوا طعام العشاء ترحما ً على أرواح المغفور لهم بإذن الله السادة الاشراف ( السيد المرحوم محمد رضا محمد طاهر جمال الدين ، والسيد المرحوم جمال جمال الدين ، والسيد المرحوم قحطان جمال الدين ) .

قاسم ماضي – ديترويت

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here