ومضات خاطفة : بؤس الكلام و عظمة الأفعال

ومضات خاطفة : بؤس الكلام و عظمة الأفعال

1 ـــ بؤس الكلام و عظمة الفعل
كم يبدو الكلام بائسا ومثيرا للشفقة
عندما يغيب الفعل الجلل مفسحا المجال
أمام الغطرسة بأفعال وحشية و سافرة !.
***
2 ـــ ضياع عدالة الرب و الإنسان
إنسان عصرنا نوعان :
الأول مفرط الرفاهية ومتخم الحال بالطيبات
أما الثاني فشديد الفقر و القهر
ومثقل الحال بأنواع شتى من مذلة ومعانات
فبين هذا و ذاك ضاعت عدالة الرب و عدالة الإنسان
و انحرف ميزان الحق والقسطاط .!
***
3 ـــ عرض مسرحي قصير

يقول ممثل مستاء في حضور جمهور لم يعد يميز بين مسرح و مسلخ :
ـــ لا يا سيداتي و سادتي من الحضور الكرام
أنا لستُ موجودا هنا لأسليكم بنصوصي الشعرية و النثرية التي أنشرها أو ألقيها أمامكم على منصة هذا المسرح …إنما أفعل ذلك لأحدّث في أذهانكم صدمة جميلة تهز مشاعر الخمود في أروحكم الهامدة من كثرة دلال و رفاهية و ترسب الأفكار وتبلد الإحساس …بل لأدفعكم إلى تفكير عميق أو تأمل مجنّح بين غابات أفكار عميقة ومضيئة تحاذي أفاقا بعيدة ولا مرئية … ربما قد تشحذ خيالكم ورؤيتكم نحو عوالم و أكوان مجهولة …لتهبكم مزيدا من أحلام بهيجة ومبهرة ، ولهيبا عاليا بين ألسنة زرقاء و محمرة بشراراتها الساطعة في جذوة حياتكم التي كادت أن تكون كومة رماد وغبار ذاوية …إما مَن كان منكم يبحث عن تسليات فليذهب إلى سيرك أو إلى مسرح كوميدي ، فهناك ربما سيجد ما يسعى إليه من تسليات تجعل الضحك كالبكاء ..

مهدي قاسم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here