قيادة كردستان .. ضحية الامس جلاد اليوم !

محمد الشجيري

بدأً يحق للمواطن ان يتظاهر ويعبر عن حقوقه بالتظاهر السلمي وفي مذكرات ولافتات تعبر عن رفضه سخطه وضجره للاوضاع التي يعيشها يقدمها للقيادة المسؤولة في بلده فالسادة المسؤولين قبلوا تولي المسؤولية وهذه تبعاتها، المُواطن كانسان له حاجات وهذه لا تنقطع وليس لها مدى زمني محدد انه المأكل والملبس والعلاج والسكن وخدمات الكهرباء والماء والطرق وغيرها من الخدمات والحاجات الماسة التي تمس صميم حياته وبها يستطيع الاستمرار والعيش في هذه الحياة.

يعتقد بعض المسؤولين ان سكوت العراقيين عن الضيم الذي يصيبهم سيطول وسيكون من السهل ان يضحك ويتضاحك عليهم فهم في النهاية قد اعتادوا على ذلك ناسيا ومتناسيا ان اجيال اليوم غير تلكم الامس وان العالم اصبح قرية صغيرة يستطيع المرء ان يطلع وبسهولة على حجم تقدم الامارات العربية المتحدة باماراتها دبي وابو ظبي ويستطيع ان يرى حجم التطور الذي اصاب الكثير من دول مجاورة ولا اذهب بعيدا كانت بالامس تتمنى ان ترى بغداد والعراق لا ان تسبقه هذه الايام وتتندر عليه بفيزا او ما شابه بضغطة زر على الكيبورد وعن طريق محرك الكوكل لترى التطور الرهيب في عالم اليوم فهذا الشباب سينفجر ان عاجلا او اجلا عندما يرى ابناء المسؤولين كيف يعيشوا مرفهين وعوائلهم كيف يتمتعوا باموالهم المسروقة فهذا الواقع لن يطول صدقوني وان احتياجات الناس ستدفعهم بالنهاية الى الانفجار والغليان والخروج الى الشارع لا من اجل حزب او زعيم او ما شابه.

الى قيادة كردستان هؤلاء المواطنين هم ابناءكم وشعبكم فلا تظلموهم وتتهموهم بالصفات التي اكل وشرب عليها الدهر انهم ليسوا ساسة وليس لهم شأن بالمناورات السياسية انهم اناس لهم احتياجات وحاجات ينبغي توفيرها لهم فلا تسلكوا طرقا خاطئة في معالجة غليانهم وثورتهم العفوية هذه والقوة لم تعد تنفع مع احد فالضيم كبير والحيف الذي اصابهم اكبر فقارنوا اوضاعكم وكيفية معيشتكم وعوائلكم بهم وانصفوا ضمائركم فمن لا ضمير له فسوف يخسر خسرانا مبينا.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here