الجهة التي تقف بوجة رياضة العراق رسمية جداً تلبس عمامة السياسة

د . خالد القره غولي ..

وما يثير الغرابة والإستهجان أن ظلا مجهولا يقاتل أهل الرياضة في العراق اليوم في مضمار اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية .. ويتحين الفرص لهم ويمنعهم من أداء واجبهم المقدس ، فلا يكاد يمر يوم إلا ونسمع عن تغيير أو رفض أو إستبدال لقوانين هدفها الأول والأخير تدمير هذا الكيان الرياضي الشبابي الوطني , والعمل على إقصائه من عجلة التطور والتنمية ، ما يعد جزءاً من مؤامرة كبيرة على العراق بدأت فصولها بإغتيال واخطاف وتهميش ( أهل الرياضة العراقية ) ومطاردة وتهجير عدد كبير منهم ومضايقة من تبقى منهم بشتى الحجج .. أطراف المتآمرين على العمل الرياضي معروفة جدا لكن الغريب أن تستسلم الحكومة العراقية ويبقى مجلس النواب مكتوف الأيدي وهم يدعون محاربة الفساد وقطع الطريق أمام من يتقرب بالسوء لهذه الشريحة النادرة .. كل هذه الإدعاءات من الحكومة وبرلمانها لم تنفع ولن تكون في المستقبل القريب إلا مكملا لإستهداف دولي مدروس لإفراغ العراق من إختصاصاته الرياضية من لاعبين ومدربين وحكام وخبراء ورواد في كافة الألعاب الرياضية في العراق.. ومن غريب ما يذكر التركيز حول حذف حقوق وإمتيازات الرواد من الابطال العراقيين , وتكليف لجان حاقدة على السلك الرياضي الشبابي لإيجاد أي فرصة أو تفسير تستغله لإيقاع الأذى بهم .. ولعلي لا آتي بجديد حين أذكر الزملاء من الرواد الابطال بقطع ارزاقهم وارزاق عوائلهم في العراق بسب أو بدون سبب تحت نظرية

( التقشف اللعين ) تزداد دون أي تفسير مقنع ، تلتها إتخاذ قرارات عجيبة فيما يخص الخدمة التقاعدية , وغيرها من المشاكل التي لابد من التصدي لها ووضع ثوابت منطقية وأسس لا يمكن التلاعب بها مستقبلا لأي جهة كانت أو التقرب من مخصصات ابطال العراق الرواد وحقوقهم , الزميل الرائد والحكم والمدرب والبطل الرياضي الذي مثل المنتخبات العراقية في المحافل الدولية في العراق كنز يعادل دجلة والفرات ولا تساوي كل آبار النفط التي لم يستفد منها العراقيون بشيء ، عقل المدرب والاعب والحكم واحد يحمل في عقله أمانة واحدة تبقى ترافق عمره وهي كيف ينقل ما تعلم إلى من يريد أن يتعلم .. ابطال العراق الرياضي ذهب معتق كلما طال عمره زاد بهاؤه وجماله ، فكيف يمكن لدولة أن تتقدم وتنمو وتزدهر بلا ابطال رياضيين حقيقين تكفلوا بخدمة تاريخ العراق وأهل العراق بلا شكوى أو ملل ( الرياضي العراقي ) كلما تقدم في العمر تقدمت وأشرقت وزهت المبادئ والعلوم التي يحملها ويصبح فضلا عن تخصصه حكيما في موقعه الإجتماعي لا ينطق إلا بالشهد .. هذا واقع حال الآلاف من ابطال الرياضة في العراق العظيم وهم يشهدون حربا ضدهم لا يد لهم فيها ولا ربح ول انصر إلا لأعداء العراق العزيز الواحد فرفقا ( بأبطال العراق من اهل الرياضة ) ولتعد الحكومة العراقية حساباتها في أي قرار أو مقترح قد يتخذ مستقبلا من شأنه التأثير سلبا على ( أهل الرياضة العراقية ) وإلا سنصحو يوما ولا نجد رياضي واحد في العراق الجديد

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here