(الفاسدون.. لا يخافون المحاكم.. لكن يخافون الانقلاب).. (لماذا يصر الفاسدين على الانتخابات)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

      (لماذا الفاسد لا يخاف الانتخابات).. (ولكن الطاغية يخاف الانتخابات)؟؟ وكلاهما (يخافون الانقلابات والتدخل الدولي لاسقاطهما)؟ كيف نفسر بان (المتهمين بالفساد.. ضامنين فوزهم بالانتخابات، لذلك نجدهم يدعون لاجراء الانتخابات بوقتها)؟

          هل فعلا (الظلم ان دام دمر.. والفساد ان دام هلك).. اليس (الطاغية يختزل نفسه بقمة السلطة).. لذلك يخاف الانتخابات.. (اما الفاسد فيشارك المجتمعات واطيافه فساده.. ) فلا يخاف من الانتخابات؟؟ فالمنتفعين سوف ينتخبونه مع ذوي الفئوية الضيقة والاجندات الاقليمية الخارجية.

  اليس الظالم.. يظلم الجميع.. اما (الفاسد يشارك بفساده رؤوس المجتمع وواجهاته) فيعجز المجتمع عن التغيير بعد ذلك ؟

ثم اليس: الطاغية والفاسد.. كلاهما ظالمين ولكن (الطاغية ظالم لشعبه) اما (الفاسد فساده مع رموز شعبه)

 

    كيف نفسر (بان القوى السياسية.. تصر على اجراء الانتخابات بوقتها؟؟  وتحذر من الانقلاب اذا لم تجرى الانتخابات بموعدها).. ؟؟ ..  كيف نفسر (ضمان هذه  القوى والكتل السياسية الفوز بالانتخابات رغم فسادها وسوء الخدمات والوضع الامني المزري بظلها)؟؟ اليس هذا دليل بان (الشعب غير قابل للتغيير).. والاخطر (دعوة نوري المالكي لاغلبية سياسية من نفس الكتل التي حكمت بعد عام 2003.. بدعوى ان الاصلاح يتم عبر الاغلبية السياسية)؟؟؟!!!! في وقت المالكي اعترف (بالفشل والفساد).. خلال حكمه.. وتستره على ملفات كبرى.. مدعيا خوفه من (انهيار العملية السياسية التي تبيض ذهبا على السياسيين.. وجحيما وفقرا على الملايين)..

 

   وايضا من العجب العجاب ان خطاب (القوى السياسية وشخوصها.. المتهمة بالفساد).. هو نفسها (خطاب الشارع الذي يكتوي من الفساد)..  عندما (يطرحون رؤيتهما ضد الفساد).. فالذي يسمع (حيدر العبادي ضد الفساد، نفسه خطاب .. نور المالكي وباقر الزبيدي وهمام حمودي وعبد الفلاح السوداني والنصراوي.. الخ) التي رددوها ويرددونها منذ سنوات ولحد اليوم…. ليثبت بان (الشارع غير مهيئ للتغيير بل غير قابل للتغيير اصلا).. رغم ادعاءه غير ذلك..

      لماذا نجد اليوم ظاهرة تنكشف بكل وضوح..  (الفاسدين هم من يؤسسون الاحزاب.. ويدعون لاجراء الانتخابات بموعدها.. ويحذرون من تأجيلها)؟؟ ويخوفون (الشارع من عدم اجراءها لانه سوف يحصل انقلاب)؟؟ ولا نعلم من ماذا يخوفون الشارع (من ان الانقلاب سوف يقوم بسرقتهم فسادا؟؟ وتركهم بلا خدمات ولا كهرباء؟؟ ووضع امني مزري)؟؟ فهذا ما نعانيه بظل من يحكم اليوم؟

 

      فالفاسد يقود حملة ضد الفساد.. والفاشل يقود حملة ضد عدم تحمل المسؤولية لدى المسؤولين.. والمعمم يقود حملة ضد الجهل؟؟؟!!! وشيخ العشيرة المتورط بحروب عشائرية وخاوات..  يقود حملة ضد (مظاهر العشائرية السلبية والخاوات)؟؟!!! والعميل الخائن الذي يجهر بولاءه للاجنبي الاقليمي ويشرعها دينيا ومذهبيا..  (يقود حملة للوطنية والولاء للوطن)؟؟ (وزعيم المليشيات.. يقود حملة لمحاربة المليشيات المارقة)؟؟؟!!! (والمليشيات تقود حملة للعمل ضمن اطار الدولة؟؟؟!!! بهيئة يجنون منها ارباح مالية واسلحة عسكرية، ويعلنون ولاءهم وبيعتهم لزعيم دولة اجنبية ونظام اجنبي)؟؟  

 

 من كل ذلك.. نؤكد ما نؤكده دائما.. بان اي جدية لمحاربة الفساد بالعراق تعني لا انتخابات مقبلة.. ولا رئيس وزراء سابق ولا لاحق ولا حالي.. وحيدر العبادي يدرك ذلك..  الذي يخاف هو نفسه ان تجر رجليه (بالزلك) لما يثار عليه من تورط برشوة بخمسة ملايين دولار من قبل احدى شركات الفساد المهولة بالعراق (شركة اورسكوم المصرية  السيئة  الصيت) بعد عام 2003  عندما كان وزير للاتصالات بمجلس الحكم..

  من كل ذلك لا يوجد اي جدية لمحاربة الفساد من قبل حيدر العبادي..  وخير دليل على ذلك.. عدم دعوته لتحالف دولي ضد الفساد بالعراق الذي اصبح اخطبوط باذرع تتشعب بدول العالم.. تتطلب تحالف دولي.. وكذلك عدم دعوة العبادي لمحكمة دولية لمحاكمة اركان الفساد المالي والاداري بالعراق .. وعدم دعوته لتاسيس مؤسسة دولية لاسترجاع مئات المليارات الدولارات من الاموال المنهوبة منذ عام 2003 من قبل الفاسدين.. كل ذلك يثير علامات استفهام عليه.. ولا ننسى استمرار منح ما يسمى (شركات).. تحت عنوان (استثمارية) كالخصصة.. وهي عبارة عن شركات مثيرة للريبة مجهولة رئس المال.. تثار عليها علامات فساد مهولة من قبل مؤسسيها.. يكافئون بمنحهم (خصصة للكهرباء) ..

    وكذلك عدم اصدار العبادي اي قرار يوجب بحصر التعاقدات مع الشركات العالمية الالمانية واليابانية والامريكية والبريطانية والفرنسية.. بل العكس نجد استمرار عقود فساد وفشل مع ايران وتركيا والصين ومصر. .وغيرها وهي مثال للدول  التي ساهمت بالفساد.. (فالشركات الغير رصينية من دول العالم الثالث هي احد اهم اسباب تمرير عقود الفساد بالعراق منذ عام 2003).

 

كل ذلك بعض من فيض

 

…………

         واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم..  ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم   .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

………………………                  

 

 

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here