الاتحاد الوطني الكوردستاني يرحب بتصريحات المالكي حول إقليم كوردستان ويصفها بـ”الإيجابية”

أعلن الاتحاد الوطني الكوردستاني، ترحيبه بمواقف نائب رئيس جمهورية العراق، الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية، نوري المالكي بشأن العلاقات مع إقليم كوردستان وحقوق الشعب الكوردي التي عبر عنها في مقابلة خاصة مع شبكة رووداو .

وقال عضو المكتب السياسي في الاتحاد الوطني الكورستاني، عدنان مفتي، “أعتقد أن تصريحات المالكي إيجابية، وفي السياسة لا توجد عداوة دائمة بل هنالك مصالح مشتركة، لذا فإن المواقف المتبادلة تغيرت عما كانت عليه في السابق”.

وأضاف: “نرحب بهذا الموقف من أجل تجاوز هذه الأزمة التي يعاني منها جميع شعب كوردستان خاصة أن الموظفين يشكلون نسبة كبيرة من المواطنين في الإقليم”.

وتابع: “علينا الآن (في إقليم كوردستان) التطلع بإيجابية لهذه المواقف وتحديد الجهات القادرة على مساعدتنا، وقيامنا بمساعدتها من قبلنا”.

وقال المالكي، إن “مسألة الاستفتاء انتهت بحكم المحكمة الاتحادية وينبغي بدء صفحة جديدة، لذا أدعو إقليم كوردستان والحكومة المركزية إلى الجلوس على طاولة الحوار تحت سقف الدستور”.

وأضاف أنه “لم يبقَ أي مبرر لعدم العودة إلى الدستور والبدء بالحوار، بعد أن انتهى الاستفتاء وبعدما حكمت المحكمة الاتحادية، وقبل الإقليم بذلك، وأصبح على الحكومة المركزية الآن أن تباشر فوراً الحوار على أساس الدستور، كما أدعو الإخوة في الإقليم إلى ضرورة الانفتاح، والعمل في السياق القانوني والدستوري وتسليم عائدات الإقليم من النفط، وهي مقبولة مهما كان حجمها”.

وتابع أن “الكورد سيعودون شركاءً وإخواناً في هذا البلد، وليس صحيحاً أن من يعادي الكورد سيحصد أصواتاً أكثر بالشارع، ولا ينبغي أن يكون هذا المنطق حاكماً على طبيعة السياسة المعتمدة في التعامل مع الإقليم، فالإقليم جزء من العراق والشعب الكوردي جزء من الشعب العراقي، ويستحق أن نقدم له الكثير”.

ومضى بالقول: “أنا ضد قطع الإمداد أو الحصة عن إقليم كوردستان، ولكن حتى نكون واضحين فإن هذا مشروط بأن يسلم الإقليم أيضاً الواردات التي يحصل عليها، وعلى الحكومة أن تسلم حصة الإقليم كاملة وأن ترعى الإقليم كما ترعى أي جزء من أجزاء الشعب العراقي”، متابعاً: “لن نتوقف أبداً عن مساعينا لتقريب وجهات النظر وإيجاد الحلول من أجل تحقيق مصلحة الشعب العراقي بما فيه الشعب الكوردي”.

وأشار إلى أن “معاقبة الشعب الكوردي من أجل أن الحصول على أصوات أكثر في الانتخابات منطق معيب وغير جائز من الناحية الأخلاقية والوطنية والشرعية، فمعاقبة الشعب عملية باطلة وأود أن تصل الرواتب بسرعة إلى إقليم كوردستان من أجل إيجاد حالة من الاستقرار، فالناس بحاجة إلى ذلك، وبدون الرواتب لا يمكن للناس أن تعيش”، مبيناً أن “العمل السياسي الحقيقي يعتمد على الوصول إلى إرادة المواطن وعقله وقلبه من خلال طرح المشاريع والحلول، وليس عبر تعقيد المشاكل والاستفادة من زخم موجود ضد بعض القادة الكورد”.

ترجمة وتحرير: شونم عبدالله خوشناو

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here