الدكتور جعفر الحكيم وولادة يسوع المسيح الإعجازية

عبدالاحد سليمان بولص

قبل كل شيء أشكر الدكتور الحكيم على تهنئته للمسيحيين بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة.

أتحفنا الدكتور جعفر الحكيم كالعادة بمغالطات جديدة في مقالته الأخيرة على هذا الموقع وغيره المنشورة بتاريخ 23 كانون الأول سنة 2017 وتحت عنوان (ولادة يسوع المسيح الإعجازية بين الإيمان والحقيقة والأسطورة !) ولا يسعني إلا أن أقول له بأنه من حقك أن تكتب عن العقائد الإيمانية للغير وبموجب مفهومك المادي المحدود وإنكارك للقدرة الربانية التي تؤمن بها قدر تعلقها بمعتقداتك الإسلامية الغيبية وتستكثرها على الآخرين .

سوف لن أناقشك هنا بالتفصيل على الكلام المنمق الذي أوردته لأنك لا تذكر المصادر التي تستقي منها معلوماتك أو تنتقي مقاطع محددة منها وتتحاشى ذكر تفاصيلها الكاملة كما هي الحالة مع ما تنفيه عن بولس الرسول الذي قال عن المسيح:

(رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 3: 16) وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ.

الأمر الذي ترفض استيعابه وتحاول تحريفه عن كتبة الإنجيل هو أن كل جزء منه قد كتبه أحد شهود العيان وسرد الجانب الذي شاهده بنفسه وليس كما تحاول إظهاره بأنه قد تم جمعه أو كتابته من قبل كتبة آخرين غير معروفين.

في المسيحية لا يوجد كلام منزل بحسب مفهومك أو مفروض من قبل جبريل ولا يوجد لوح محفوظ دون تحديد موقع الخزانة التي حفظ فيها ولكونك من عائلة تتبع الفكر الشيعي وفيها رجال دين معروفين لدى الطائفة الشيعية منذ أن كنتم تلقبون ب ( الطباطبائي ) وتحولتم بعدها إلى تسمية ( الحكيم ) أطلب منك إن كنت لا تؤمن بالثوابت الإيمانية لدى المسيحيين وتعتبرها أساطير أن تثبت لي معتقداتكم التالية:

1- كيفية بقاء النبي محمد في بطن أمه أربع سنوات وولادته التعجيزية بعد ذلك؟

2- كيفية صعوده إلى السماوات السبعة ( الإسراء ليلاً ) أي دون وجود شهود وكيف استطاع وهو على ظهر البراق من اختراق فضاء الكرة الأرضية ؟

3- كيف تؤمنون بعقيدة اختفاء الإمام المهدي ذات التفاصيل التعجيزية ولا أقول أسطورية وظهوره المنتظر؟

4- كيف تسمون الإمام الخميني ب ( آية الله وروح الله) وهو صاحب فتوى مفاخذة الرضيعة التي تعتبر في ظل القوانين الإنسانية جريمة يحاسب عليها؟

هناك أمور كثيرة لا أريد التطرق إليها وكل الذي أرجوه هو أن تكون واقعياً في كتاباتك ولا تحاول الإيحاء بأسلوبك الإنشائي المتقن أن توهم المقابل بصحة ما تعرضه من أفكار شخصية مغلفاً إياها بغلاف لماع وهذا الأسلوب لا يعبر على الجميع.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here