عمليّة أمنيّة لتطهير الرياض والرشاد بعد شهرين من التحرير

أفاد مصدر أمني في قيادة عمليات كركوك، أمس، عن قرب انطلاق عملية أمنية لمطاره عناصر داعش ومسح الاراضي جنوب كركوك وغربيها.

وأفاد المصدر وهو ضباط رفيع في الجيش، خلال تصريح لـ(المدى)، ان”اجتماعا أمنيا مشتركا عقد مساء اليوم (أمس)بمقر قيادة عمليات كركوك بحضور محافظ كركوك رئيس اللجنة الأمنية راكان سعيد الجبوري، وقائد عمليات كركوك اللواء علي فاضل عمران وممثلي الحشد الشعبي والحشد التركماني والمحلي وقيادات عسكرية واجهزه استخبارية وتقرر وضع اللمسات الأخيرة للشروع بعملية أمنية واسعة لمطارده عناصر داعش الهاربة والمختبئة بالانهر والمبازل والهضاب والقرى بين ناحيتي الرياض والرشاد ومناطق غرب داقوق ومحيط نهر الزاب غرب كركوك”.
وأشار المصدر الى ان”العملية التي ستبدأ الاسبوع المقبل، ستكون بإسناد التحالف الدولي وطيران القوه الجوية وطيران الجيش العراقي على مدار الساعة وتستمر عدة أيام وعبر خمسة محاور”، مبينا ان”العملية سيتشرك في تنفيذها قطعات الفرقه التاسعة والفرقه 20 وفرقة الإمام علي واللواء 56 والحشد المحلي والحشد الشعبي وقيادة عمليات كركوك”.
واضاف المصدر، ان”العملية ستنطلق من محاور داقوق ليلان طريق السليمانية الى شوان ومن مناطق حمرين للحويجة الى الزاب والعباسي، مروراً بالدبس حتى مناطق التماس في آلتون كوبري”، منوهاً الى ان”العملية ستكون بقيادة الفريق الركن عبد الامير يار الله وستشهد عمليات مسح وانتشار ومسك ارض ومطارده لمناطق ومواقع فيها إرهابيي داعش وتنفيذ مذكرات قبض ضد مئات المطلوبين”.
وفي السياق ذاته، أعلنت الشرطة، امس، ان 45 شخصا من المدنيين وقوات الامن قتلوا في هجمات شنها تنظيم داعش في مناطق الحويجة، جنوب غرب كركوك خلال نحو شهرين منذ إعلان استعادة السيطرة على المدينة، احد ابرز معاقل التنظيم في المحافظة.
وقال ضابط رفيع في شرطة محافظة كركوك، لفرانس برس،”قتل ما لا يقل عن 45 شخصا من عناصر الامن والمدنيين، جراء هجمات نفذها عناصر تنظيم داعش خلال الشهرين الماضيين”، مضيفاً”بالمقابل، قتلت قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي 288 داعشياً واعتقلت 55 آخرين”.
من جانبه، قال هشام الهاشمي الخبير في شؤون الجماعات المسلحة، إن الحويجة”منطقة شاسعة والقوات التي انتشرت قوامها ثلاثة آلاف مقاتل في مساحة قدرها 18 الف كم مربع، هذا العدد قليل مقارنة بالمساحة”، مشيرا الى ان”مساحتها اكبر من مساحة الكويت”.
واضاف الهاشمي ان”القوات العراقية اعلنت تحريرها لكنها لم تعلن تطهيرها، وبحاجة لمتابعة الفلول، خصوصا في جبال الخانوكة وحمرين ومكحول”.
بدوره، أكد ضابط رفيع في الجيش ان”عمليات تحرير الحويجة ركزت على المدينة والنواحي والطرق الرئيسية”، لافتاً الى ان”بعض عناصر داعش استسلموا لدى تقدم القوات العراقية لكن آخرين فروا باتجاه جبال حمرين والوديان المحيطة بها وأنفاق تحت الارض، في مناطق وعرة وفيها كثافة اشجار”طبيعية”.
فيما يقول ضابط رفيع في الجيش لفرانس برس ان”الدواعش في هذه المناطق ليس امامهم خيار غير الهرب او الموت”. لكنه أقر في الوقت ذاته، بأنهم”يشكلون تهديدا للسكان الذين لديهم أقارب في القوات العراقية او للذين يقدمون معلومات للقوات الامنية عنهم”وتابع”قتل كثير منهم من قبل”على يد داعش.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here