كيف (هلال شيعي.. بمنطقة غير شيعية.. شمال العراق وسوريا).. (ايران.. وخداع الشيعة العرب)

بسم الله الرحمن الرحيم

اذا تريد ان تعطي (شرعية لمن لا شرعية له).. اعطيه وصف طائفي.. فانت سوف تخدمه من حيث لا تعلم.. في وقت هو (مفلس بين طائفته نفسها)..

واذا تريد ان تسقط عدوك بين حواضنه.. عليك ان لا تصفه بالطائفي.. فوصف الطائفي تعني ( صفة الدفاع عن الطائفة، والعمل لمصالحها).. ولكن ما يحصل اليوم بالعراق.. العكس.. ونعطي امثله منها (نجد البرزاني يصف حكومة بغداد خلال ازمة الاستفتاء بالطائفية.. معتقدا انه يسقطها؟؟ وهو من حيث لا يعلم يمنحها شرعية بين الشيعة من حيث لا يعلم.. في وقت الحكومة هم سراق الطائفة وخونتها).. وكذلك نجد (القوى السنية العربية) الممتعضة منها من حكومة بغداد والنظام السياسي.. ايضا (يصفون الحكومة بالطائفية فتقع بنفس الفخ)..

لذلك نجد مثلا (نوري المالكي يفوز بالانتخابات السابقة وقائمته.. رغم ان سنين انتخابه تمخضت بان العراق الاعلى بالفساد وسوء الخدمات ووضع امني مزري وسقوط ثلاث محافظات بيد داعش وتبخر جيش المالكي وهروب الارهابيين بالالاف من السجون خلال حكمه.. ولا ننسى الشيعة بظل المالكي دخلوا خلافات عامودية وافقية خطيرة وبددت ثرواتهم وهم الافقر ومحافظاتهم الاسوء بالفساد).. (ونجد صدام ما زال كثير من السنة يحبونه رغم انه سلم العراق كاع.. ولكن لمجرد وصفه بانه قمع الشيعة والكورد .. فاصبح نصير للسنة والعرب لدى المكونات السنية العربية)..

هذه المقدمة.. فهمتها (ايران).. فاطلقت على (مشروعها الفارسي لتأمين ممر بري لطهران للمتوسط عبر شمال منطقة العراق وشمال سوريا.. بالهلال الشيعي).. ولكنها (لم تصفه مباشرة بالهلال الشيعي بل لمحت لذلك) ولكن الاغبياء من خصومها يصفون (ذلك الممر بالهلال الشيعي).. فيقدمون خدمة لايران لا تقدر بثمن.. في وقت من يطلع على هذا الهلال المفترض يجده هو غير شيعي.. (فشمال منطقة العراق وسوريا.. هم من اهل السنة بغالبيتهم العظمى).. فايران استغلت كل ذلك من اجل ابعاد الانظار الشيعة العرب عن واقعهم المزري ودور ايران في ذلك الواقع البائس.. ودعمها لمليشيات وانظمة حكم فاسدة بالمنطقة.. فجعلت الحروب خارج حدودها .. فتهدمت مدن سوريا والعراق وليس مدن ايران، واستنزاف دماء شعوب المنطقة، وليس دماء الشعوب الايرانية، ونزح ملايين من شعوب المنطقة ولم ينزح احد من ايران..

علما ان (الشيعة العرب واقعهم مزري.. بين مضطهدين ومهمشين ومحتلة اراضيهم) على طرفي الخليج من البحرين لسامراء مع بادية كربلاء النخيب وديالى والاحواز.. (فايران تضطهد الشيعة العرب بالاحواز.. فتمنع عنهم حقهم بفتح مدارس عربية، وتحضر تاسيس احزاب احوازية).. وكذلك (السعودية تضطهد الشيعة العرب بالاحساء والقطيف بمنع فتح مدارس دينية لهم، وتحضر تاسيس احزاب تنطلق من هموم ومصالح ابناء الشرقية الشيعة العرب).

اما الشيعة العرب من الفاو لسامراء .. فيعانون سرقة ثرواتهم وسوء الخدمات ووضع امني مزري وبطالة مليونية وترمل وتيتيم مليوني.. واستنزاف ابناءهم بالمستنقعات الداخلية والخارجية بسوريا والمثلث السني وكوردستان وغيرها.. وميزانياتهم المالية التي تجاوزت 1000 مليار تبخرت بالسنوات الماضية بزمن الميزانيات الانفجارية بدون ان تنعكس باي بناء واعمار في وسط وجنوب، لسرقتها من قبل زعماء الطائفة.

من كل ذلك ضرورة ان يكون للشيعة العرب كياناتهم السياسية بالمنطقة كدولة.. لخلق توازن بالمنطقة.. وانهاء كون الشيعة العرب البطن الرخوة.. وكذلك يجب توعية الشارع الشيعي العربي بحملة اعلامية وقنوات فضائية توعي الشيعة العرب بالحقائق وكيف يتم استغلالهم من قبل النظام الايراني الذي يمثل اكبر خطر على التشيع بالعالم، ودور ايران بمسخ المذهب الشيعي الجعفري، لديانة جديدة ايرانية تسخر المذهب لمصالح ايران القومية العليا، وتجعل الولاء والولاية لنظام ولاية الفقيه بايران ولحاكم ايران، وليس الولاء والولاية للامام علي وال بيته المعصومين..

ونعطي مثال (قناة NRT)… التابعة للتغيير.. التي اسقطت صفة (القومية عن القادة الكورد) وبينت كيف ان الشعب الكوردي يعيش الامرين بيد (من يصفهم اعداءهم بانهم قوميين يعملون لصالح دولة كوردية ولمصالح الشعب الكوردي).. فبينت الحقائق على الارض.. لتنجح بحصول ثورة شعبية بدءت بالسليمانية.. في وقت (البرزاني اصبحت كل شعبيته يحصل عليها من خصومه الذين يصفونه بانه يريد الاستقلال بدولة كوردستان).. وليست (شعبيته وشعبية القادة الكورد بخدمة الشعب الكوردي ورفاهيته وايجاد فرص العمل وبناء قطاعات صناعية وزراعية وخدمية تنقله لمصالح الشعوب العاملة وليس المستهلكة)..

بمعنى يحتاج الشيعة العرب لكوادر سياسية وقناة فضائية تبين حقيقة القيادات المرجعية والسياسية المحسوبة شيعيا وتبين الاصنام البشرية المقدسة التي تطرح بالشارع .. وحقيقة المليشيات التي تدعي زورا دفاعا عن الشيعة وفي الحقيقة هي دافعت عن مصالح ايران القومية العليا، واستغلت الحرب ضد داعش لمصالح طهران.. وكذلك يجب كشف حقيقة الاحزاب المحسوبة شيعيا وما يخفون من فسادهم الاخلاقي والسياسي والاداري والمالي.. لا ان يمنحون من خصومهم صفة الطائفية التي (تعطيهم بقايا شرعية بين الشيعة رغم امتعاض الشيعة منهم)..

ويجب التحذير .. بان النظام الايراني نفسه.. جهر بوصف ايران (بانها اصبحت امبراطورية عاصمتها بغداد طفسون) ووصلت حدودها (للمندب والمتوسط) وهذا ما صرح به المسؤول الايراني يونسي امام اجتماع للطلاب الايرانيين.. وكذلك ما صرح به زعماء بمليشية الحرس الثوري الايراني بان لدى ايران 200 الف مقاتل تابعين لها باربع دول بالمنطقة (سوريا والعراق ولبنان واليمن)..

وما صرح به روحاني (بان اي قرار مصيري من بغداد للرباط لا يمر الا باستشارة ايران) اي لمصالح ايران القومية العليا، وما صرح به روحاني ايضا.. بان وجود ايران بالعراق ساهم بتمرير رفع العقوبات الاقتصادية عن ايران والاتفاق النووي ورفع التجميد عن الاموال الايرانية.. لذلك لا نجد اي (عراقي يمثل العراق او شيعة العراق بالاجتماعات الخاصة بسوريا مثلا بالاستانة او سوتشي رغم ان الاف من شباب الشيعة العرب زجوا بالمستنقع السوري واعيدت جثثهم للنجف) ولكن من يجني الثمار هي ايران التي تجتمع بخصوص مصير الشعب السوري بكل استفزاز للشعوب.. اي ان ايران تعتبر دماء الشيعة العرب مجرد اوراق تحرقها لمصالحها وتستنزفها لمصالح ايران القومية الفارسية العليا.. بكل استكبار ايران يجب كبحه.

…………

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here