نواب أوربيون يوجهون رسالة للعبادي عن ثلاثة ملفات تخص بغداد-كوردستان

أعرب نواب بالبرلمان الأوربي عن “قلقهم العميق” من الإجراءات التي فرضتها الحكومة الاتحادية على إقليم كوردستان، بعد استفتاء الـ25 من أيلول/ سبتمبر الماضي، وفيما اعتبروا أن الاستفتاء “مجرد محاولة من الشعب الكوردي لإبداء الرأي لا تعني الانفصال”، أكدوا أن أولويتهم تتمثل بضمان “عدم تقليل” حصة الإقليم من الموازنة العراقية لعام 2018 المقبل، وإلغاء العقوبات التي فرضت عليه بعد الاستفتاء وبدء حوار “ايجابي وبناء” بين بغداد وأربيل.
وقال تسعة نواب بالبرلمان الأوربي، في رسالة وجهوها لرئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، في العشرين من كانون أول/ ديسمبر الجاري، إنهم يعبرون عن “قلقهم العميق من الإجراءات العقابية التي فرضتها الحكومة العراقية على إقليم كوردستان بعد الاستفتاء، كحظر الطيران ومنع التحويلات المالية، برغم أنه لا يعني الانفصال بقدر ما هو محاولة من الشعب الكوردي للتعبير عن الرأي تؤسس لحوار مستقبلي بين بغداد وأربيل”، مبينين أن الحكومة الكوردستانية “أبدت احترامها لقرار المحكمة الاتحادية بشأن عدم دستورية أي محاولة انفصالية عن العراق، وجمدت الاستفتاء وأبدت رغبة حقيقية لإيجاد حل سلمي للتحديات المشتركة”.
وأشاد النواب الأوربيون بالدور “الفاعل والرئيس” لقوات البيشمركة بالحرب ضد داعش، واستضافة إقليم كوردستان أكثر من مليون نصف نازح ولاجئ برغم “التحديات المالية الجسيمة التي تكبدتها لإغاثتهم” في ظل الأزمة المالية التي تواجهها، مبدين استغرابهم من “التخفيض الحاد بحصة الإقليم من الموازنة الاتحادية لعام 2018 المقبل”.
ودعوا الحكومة العراقية إلى “الانخراط بحوار ايجابي وبناء مع إقليم كوردستان لحل المشاكل العالقة واحتواء التصعيد الخطير بين الطرفين”، مؤكدين أن أولويات البرلمان الأوربي تتمثل بـ”ضمان حصة الإقليم من الموازنة العراقية ورفع العقوبات التي فرضت عليه بعد الاستفتاء وإتاحة المجال للنواب الكورد ممارسة مهامهم بحرية في البرلمان العراقي”.
باسل الخطيب

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here