(الخامنئي.. ودعوة الحشد.. لقمع انتفاضة الايرانيين) (خطيئة شيعة العراق ربط مصيرهم بالخامنئي)

بسم الله الرحمن الرحيم

(الخامنئي.. ودعوة الحشد.. لقمع انتفاضة الايرانيين) (خطيئة شيعة العراق ربط مصيرهم بالخامنئي)

 

    معلومات من دهاليز القرار بالنجف الاشرف..  التي ثارة ثائرتها بالفترة الماضية.. لمحاولات الخامنئي باختراق المرجعية بالعراق.. واعتبرت (السحر انقلب على الساحر).. ردا على محاولات الخامنئي بارسال ممثل له للنجف، ووصلت بالنظام الايراني ألجرائه بجس النبض بتمهيد الاجواء (لمرحلة ما بعد السستاني) بطرح (شهرودي الموالي للخامنئي الموظف في الحكومة الايرانية.. كبديل عن السستاني الذي لا يطرح ولاية الفقيه).. ومخطط ايران بجعل النجف تابعة لايران، كاتباع الازهر للحكومة المصرية.. كلها تعتبر خطر يهدد هيكلية الشيعة بالعالم ويهدد التشيع بالصميم.. من قبل النظام الايراني.

 

 

  فالمظاهرات في ايران ومنها في مدينة مشهد المقدسة نفسها.. وهتاف المتظاهرين ضد (الخامنئي) جهارا.. وابدوا رفضهم لعرض نفسه (كالاله)..  واذا ما ربطنا ذلك بالمعلومات المؤكدة بان اكثر من (70%) من شيعة ايران يتبعون مرجعية السيد السستاني التي لا تطرح ولاية الفقيه..  تشير بان هذه المظاهرات مرتبطة بالمقلدين للسيد السستاني.. وكذلك ما عرضه النظام الايراني نفسه قبل فترة .. عبر رئيس لجنة «الخميني» الإغاثية الحكومية في إيران، برويز فتاح، أن 40 مليون إيراني يعيشون تحت خط الفقر، أي نصف مجموع السكان البالغ عددهم 80 مليونًا.

 

 

    اضافة لعودة الكثير من القتلى الايرانيين من سوريا لايران، واشغال نظام الخامنئي ايران بقضايا خارجية، لابعاد الانظار عن الوضع البائس داخل ايران واخطرها الفساد.. وعدم تصدي الخامنئي للفساد المزري بايران وبالمناطق التي مدت ايران هيمنتها عليها ونكبتها كالعراق وسوريا ولبنان.. كل ذلك ساهم بتفجر الاوضاع داخل ايران نفسها.. وهذا ما اعترف به (رئيس لجنة  الخميني الاغاثية).. حيث اشار (تتزايد الانتقادات الداخلية حول إنفاق نظام طهران المليارات على تدخلاتها العسكرية في الدول المنطقة ودعم الجماعات المسلحة وتطوير البرنامجين النووي والصاروخي المثيرين للجدل).. كل ذلك ينعكس بالمحصلة على وضع متردي داخل ايران.. اضافة لتفشي مخيف بين المجتمع للمخدرات والجريمة المنظمة.. والفساد المهول..).

  

  وهناك مخاوف بخروج الاوضاع عن السيطرة.. داخل ايران.. وخاصة ان القوميات الايرانية تشعر بالاضطهاد اكثر من الفرس.. فكيف الحال والمظاهرات اليوم داخل المناطق الفارسية نفسها داخل ايران ضد النظام الحاكم بطهران ..  اضافة لمخاوف النظام من المؤسسات العسكرية الرسمية كالجيش .. وعدم ثقتها بهذه المؤسسة منذ اول يوم وصل الخميني للحكم.. وانشغال ضباط الحرس الثوري في كثير منهم بالنشاطات الاقتصادية و المالية.. مما يؤدي لعدم اندفاعهم بالمحصلة بقمع المتظاهرين.. وهنا لا يبقي للنظام الايراني الا اقلية امنية..  

 

    ليطرح سؤال.. هل سيتجه الخامنئي ونظام ولاية الفقيه.. لمليشيات الحشد (الايرانية الولاء عراقية التمويل)..  الموالية له التي تطلق على نفسها (بفصائل المقاومة).. بالعراق لداخل ايران لقمع الشعب الايراني وشيعة ايران الموالين للسيد السستاني، والرافضين لبدعة ولاية الفقيه.. كما فعلت بسوريا بقمع الشعب السوري.. لصالح النظام البعثي لبشار الاسد.. وكما فعل صدام باستدعاء مجاهدي خلق بانتفاضة اذار عام 1991 لقمع شيعة العراق وكورده ..

 

 ونذكر ايضا بان (السحر انقلب على الساحر) بضن ايران بانها وحدها تستطيع قلب الاوضاع داخل دول المنطقة واثارة الازمات بها لمصالح النظام الايراني، ولكن اليوم والمظاهرات تضرب بشدة بالمدن الايرانية، تؤكد بان النظام الايراني (ليس كما يعرض نفسه لا يقهر).. بل هو اوهن من بيت العنكبوت..  وما يحصل بايران يجب ان يعيه شيعة منطقة العراق.. وقواهم المطروحة سياسيا.. بان ايران ليست ضمانة لكم.. ومن يلعب بالنار يحرق أصابعه ..

 

      من كل ذلك نسال شيعة منطقة العراق.. هل تعتقدون ان محاولات عملاء ايران من (فصائل المقاومة السيئة الصيت).. بربط مصير العراق بالنظام الايراني.. سيكون امان لنا.. والنظام الايراني بالداخل نفسه معرض لمظاهرات شعبية لاسقاطه وتخليص ايران من شروره.. ومتى يدرك المكون الشيعي العربي بمنطقة العراق بان اي مكون يربط مصيره بنظام خارجي مصيره الزوال.. وضياع مستقبل ذلك المكون..  

 

     والم تأخذون تجربتكم عام 1991 بانتفاضة اذار كيف ايران لم تتدخل عسكريا لحمايتكم..  كما تتدخلت لحماية النظام السوري ضد شعبه.. بل واقامت ايران علاقات مع صدام دوبولوماسية وسياسية واقتصادية بعد اكبر مجزرة بتاريخ الشيعة  الحديث عام 1991.. الم ترون كيف  ايران وقفت لجانب ارمينيا المسيحية الارذوذكسية ضد اذربيجان الشيعية بالتسعينات خلال الحرب التي جرت بين الدولتين، لان اذربيجان رفضت ان تصبح مقاطعة ايرانية واصر الشعب الاذري على استقلاله عن ايران.. واليوم جمهورية اذربيجان تشهد الرقي و البناء والتطور والاستقرار.. (لان الابتعاد عن النظام الايراني.. هو استقرار للشيعة اينما كانوا بالعالم)..

 

  فحذاري يا شيعة منطقة العراق من النظام الايراني.. فايران مستعدة ان تبيعكم بصفقة مع اطراف اقليمية ودولية، مقابل بقاء نظام الحكم الايراني يحكم ايران.. وتذكروا كيف ايران لهثت لدعم اي نظام متورط بالارهاب.. كالنظام القطري والسوري والتركي.. المتهمين بدعم داعش والقاعدة والاخوان المسلمين.. فايران اول دولة تفتخر بدعمها اردوغان ضد الانقلابيين، ودعمها لقطر ضد الدول التي حاصرتها لدعمها للارهاب.. ومسارعة ايران لدعم بشار الاسد رغم اعتراف رجل ايران نوري المالكي بدعم النظام السوري للارهاب بالعراق منذ عام 2003..

 

  فعليكم يا شيعة منطقة العراق العمل على اخذ النموذج الاذربيجاني .. حيث اسس الاذربيجانيين الشيعة دولتهم ونجحوا بردع ايران من التدخل بشؤونهم وحموا انفسهم من الارهاب السني بنفس الوقت.. لذلك عليكم يا ايه الشيعة العرب على اقامة اقليمكم من الفاو لسامراء مع بادية كربلاء النخيب وديالى، وتاسيس برلمان وحكومة للاقليم من  ابناءه.. وتشكيل تنظيم مسلح نظامي تابع لحكومة الاقليم وحماية ابناءه..  واقامة افضل العلاقات الدولية مع امريكا واوربا الغربية واليابان والمانيا للاستعانة بها لبناء ونهوض قطاعات الاقليم الصناعية والزراعية والخدمية والامنية.. هذا هو الحل ولا حل اخر..

 

 …………

         واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم..  ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم   .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

………………………                  

 

 

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here