وراء كــــل فـــاســد … ســـتــجــد الــمــالــكي ..!!

#علاء_الكاظمي
ليس غريبا ان ينمو الفساد ويترعرع ، كما ليس بجديد القول ” ان موازنات البلد نهبت خلال السنوات التي سبقت سقوط الموصل ” وقد لا نأتي بجديد ايضا عندما نتحدث عن ضياع ثروة البلد في عهــد حكم المالكي وتبددت احلام الفقراء ، فلا مستشفيات بنيت ، ولا شوارع عبدت ، ولا مؤسسات امنية رصينة وجدت ، واصبحت المناصب تباع بفنادق عمان ، وحصص الفاسدين تصل اليهم ولو كانوا في لندن او طهران او دبي ..!!
واختلط الحابل بالنابل ..!!
لقد شاءت الاقدار ان يصل الفاسدين للسلطة قبل عام 2014 وتفشت ثقافة الفساد ..لتصبح ثقافة سائدة ..
حديث رئيس الوزراء حيدر العبادي قبل ايام على ضرورة ان نشيع ثقافة نبذ الفاسدين ، ورفضهم من خلال المجتمع ، ذلك الحديث هــو عين الصواب ..بل هو المنطق الصحيح ، فيجب ان يزجرالمجتمع الفاسدين ويرفضهم ..؟
نعود للقول : ان كل ما يعانيه العراق اليوم هو بسبب تسلط الفاسدين على رقاب الامة ، نعم فوصول تلك الثلة الموبوئة دمر كل شيء..
وليس من الغريب ان نجد وراء كل الفاسدين حزبا يرعاهم او يدافع عنهم ، ولكن الغريب ان نجد المالكي واذرعه تقف وراء كل الفاسدين المنتمين لحزب الدعوة ..
وهاك مثالا ليس اخيرا …
فقد استجوبت السلطات البريطانية , الملحق التجاري العراقي في لندن , الشيخ حسن مسعود , القيادي في حزب الدعوة ( جناح المالكي ) , يأخذ مساعدات حكومية من دائرة العاجزين عن العمل , منذ عشرين سنة , لاصابته بمرض نفسي حاد ..
وتم أكتشاف الجريمة , عن طريق الصدفة في مطار هيثرو , بعد أن تم تدقيق جواز سفره العراقي , الذي دخل به , باسم ( عبد الحسن مسعود ) .. ولدى سلطات المطار , معلومات عن نفس الشخص , ومطابقة لبيانات الشيخ الحرامي , بجواز سفر بريطاني .. وبعد التحقيق , تبين أن الملحق التجاري في لندن , أنه مواطن بريطاني , عاطل عن العمل , يأخذ مساعدات أجتماعية منذ عشرين سنة , ويستلم بدل أيجار , وتسهيلات أخرى بوسائط النقل المجاني , لكونه مريض نفسي ..
كما تبين بعد التحقيق , أنه شيخ معمم , يدور على مجالس العزاء , التي تقيمها الجالية العراقية في بريطانيا أسبوعيا , ويحصل على خمسين جنيها استرليني , من كل مجلس يقوم بالقراءة فيه .. والادهى من ذلك , أنه قام بشراء دار فخم , قيمته سبعة مليون جنيه أسترليني نقدا .. وعمل أيضا , مسؤولا للحملة الانتخابية لنوري المالكي في أوربا ..
الحرامي المعمم , هو صديق لحرامي وزارة التجارة ( عبد الفلاح السوداني ) , حيث قام الاخير , بتعين عبد الحسن , مستشارا تجاريا له , على الرغم من أمتلاكه شهادة مزورة .. حيث أضطلع بمهمة التفاوض مع الشركات من أجل عمولة ينالها الوزير الهارب , ونسبة تأخذ من الطرفين , لصالح المستشار التجاري ..
وقد أعترف عبد الحسن , بالتحايل على قانون المملكة المتحدة , وأخذه المساعدات المالية , التي لايستحقها , شرعا وقانونا .. وأصدر قاضي تحقيق شمال شرق لندن , عقوبتين , يختار أحداهما .. أما الحبس خمس وعشرين سنة , أو دفع جميع مبالغ المساعدات ورواتب بدل الايجار , وغيرها من المساعدات التي كانت تمنح له , من تأريخ تعينه مستشار تجاري ثلاثة اضعاف ..
قام الوزير الهارب عبد الفلاح السوداني , بدفع مبلغ الغرامة البالغ مليون ومائة ألف جنيه أسترليني , وخرج الشيخ مسعود , من المحكمة , ليزاول عمله ( كمستشار تجاري ) , مما سبب فضيحة للسلك الدبلوماسي العراقي , الذي كان يشهد له سابقا بالنزاهة والترفع وحسن الاختيار .. هكذا القضاة , وهكذا العدل , في بلاد الكفر

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here