تغريدات نهاية ٢٠١٧ :

في السنوات الاخيرة، ومنذ ان فتحت حسابي على التويتر، اقوم في نهاية كل عام بمراجعة لإحداث السنة ومجرياتها، ادناه مراجعتي لأهم أحداث عام ٢٠١٧م:
١.ابتدأ العام بتسلم الرئيس الامريكي دونالد ترامب مهامه الرسمية، الرئيس الـ(٤٥) للولايات المتحدة الامريكية، حيث كان لهذه الرئاسة أثر مباشر على العديد من الاحداث العالمية، والتي تعكس اهمية وخطورة ذلك الموقع الحساس. العالم بعده لم يستوعب خصوصية الرئيس ترامب كرئيس امريكي غير مألوف وهناك حذر كبير في التعامل معه.
٢.كان هناك حراك واسع في الكثير من البلدان بين التيارات الشعبوية الانفصالية وبين الاحزاب المحافظة. لاحظنا ذلك في محاولة انفصال اقليم كاتلونيا في اسبانيا بالإضافة الى استفتاء كردستان العراق واستمرار الحراك الاوروبي البريطاني حول تداعيات برت اكزت.
٣.شاهدنا تغيير قيادات تاريخية مثل زوال مگانبي في زنبابوي، ومجيئ الرئيس الشاب ماكرون في فرنسا، ولكن من جهة اخرى جدد العهد للرئيس روحاني والمستشارة مركل واعطاء صلاحيات جديدة لاردغان، يعني دورة الحياة في ريادة السياسة لم تتوقف.
٤.التغيير المتوقع لولاية العهد في السعودية حدث بمجيئ محمد بن سلمان، كان وسيكون لهذا التغيير أثر على مجريات الاحداث داخل السعودية والخليج والشرق الاوسط. الامير حديث العهد بالسياسة وعليه هناك حذر، مثل مجيء ترامب، وترقب من مواقف المملكة اتجاه الملفات المهمة في المنطقة.
٥.الارهاب العالمي لم يأخذ استراحة او قيلولة من ممارسات مرض القتل، اذ شاهدنا ظهور هذا المرض في ساحات عالمية مختلفة مثل مانشستر، لندن، بغداد، باريس، سيناء، نيويورك ..الخ، ذلك المرض لم نجد له بعد علاج ولعل خطورته لم تنتهِ بعد ما دمنا نقيمها من منطلقات سياسية متجاهلين البعد العقائدي له.
٦.اعلان الرئيس ترامب من سعي خروج الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ يعكس لنا تراجع ملف البيئة الى تحدي ثانوي للبشرية، علماً ان هذا تزامن مع ازدياد عدد البشرية الى اكثر من ٧.٦ مليار نسمة.
٧.جرائم الإبادة ضد البشرية(الجنوسايد) لم تتوقف هذا العام، فمأساة الروهينغيا في ماينمار استمرت، والقتل الجماعي ضد الابرياء لم يتوقف في اليمن او سوريا، هل ان البشرية تسير باتجاه السلم؟ ام ان لغة الحرب والدم لها جمهورها المدمن عليها؟
٨.لعل خطر شبح الانفجار النووي والحرب الصواريخ العابرة للقارات ازداد هذا العام وخصوصاً مع استمرار التجارب النووية في كوريا الشمالية، كان العالم يتوقع ان هكذا مخاطر انتهت مع نهاية الحرب الباردة متناسين الاثر السلبي لحكم الرجل الواحد على دمار الشعوب والبشرية.
٩.حررنا كعراقيين (واصدقائهم) الموصل وكل العراق من دنس داعش وسمومه، وتحررت الرقة والكثير من المدن السورية منهم ايضاً، عام سعيد لنا في هذا الشأن، شكراً للأصدقاء والرحمة على الشهداء والشفاء العاجل لجرحانا.
١٠.جرى استفتاء كردستان عكس اغلب التوقعات الاخريين وان توقعتها، واعادت بغداد سيطرتها على اغلب المناطق المتنازع عليها عكس التوقعات العامة، تراجع الحلم الكردي بخطوات ليس بالقليلة، نحتاج كعراقيين الان الى مراجعة حقيقية لطبيعة العقد الاجتماعي الذي نريده داخل البلد الواحد.
١١.كتبت في بداية العام ان احتمالية عالية وغير مستبعدة لاعتراف الادارة الامريكية الجديدة بالقدس كعاصمة لإسرائيل، يا ترى ما لها من اثار على يوميات السياسة في الشرق الاوسط؟ ومن سيقف مع الفلسطينيين بقضيتهم العادلة؟ هل ستبقى القدس قضية الضمير العربي المشوش؟
١٢.على الصعيد الشخصي، كان لي عام حافل بالسفر الى العراق والولايات المتحدة واوروبا والشرق الاوسط وبعض دول اسيا، حضرت وحاضرت في العشرات من المؤتمرات والفعالية الاعلامية والسياسية المعنية بالعراق والشرق الاوسط، ازددت معرفة وعلاقات ولكن هل يا ترى ازددت علماً وفهماً، وهل اثرت هذه الفعاليات في تطوير مسيرة العراق نحو الاحسن، امل بذلك، وبه نستعين.
وكل عام وانتم بخير
لقمان عبد الرحيم الفيلي
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here