أين سيقضي السياسيون العراقيون ليلة رأس السنة؟

يبدو السؤال غريباً، تعوّد السياسيون على أن يُسألوا عن مواقفهم من الأزمة الكردية، أو الحشد الشعبي، أو إصلاحات العبادي، أو غيرها من الملفات الساخنة التي تواجه العراقيين، لكننا اليوم جرّبنا أن نعرف مشاريعهم فيما يخص أعياد رأس السنة، أو الكريسميس، وأين سيقضونه؟ وكيف؟ فاختلفت الإجابات:

عوائل الشهداء خارج العراق!

وعلى الرغم من أن مصادرنا أكدت تواجد النائب عن دولة القانون موفق الربيعي خارج العراق، إلاّ أنه أكد في اتصال هاتفي على الواتساب، بحكم عدم تشغيل خطه خارج العراق إلى أن لديه “مأدبة طعام لعوائل الشهداء وجرحى القوات الأمنية”، حيث أكد أنه “سيقضي ليلة رأس السنة معهم”.

ماما نؤيل

أما زميلته النائبة عن دولة القانون نهلة الهبابي أكدت في حديث  أنها ستعوّض النازحين عن “بابا نؤيل”، لأنها ستقضي “ليلة رأس السنة في مخيمات النزوح، حيث ستشارك النازحين فرحهم من خلال توزيع المساعدات الإنسانية والألعاب والهدايا”، مشيرةً إلى أنها لا تستطيع “الفرح مع عائلتها، أو مغادرة العراق كما يفعل بعض المسؤولين، خصوصاً وأن العراق يشهد كارثة إنسانية”.

نوم كثير

أما النائب عن ائتلاف الوطنية عبد الكريم عبطان فيرى في “ليلة رأس السنة فرصة ممتازة للابتعاد عن العمل الرسمي” و”أخذ قسط كبير من النوم”، لافتاً إلى أنه لم يحتفل “في السنوات الأخيرة بهذا اليوم بعد كم كبير من الجراح نغصت على العراقيين الفرح، وصار يوماً عادياً”، لكنه يؤكد فيما يخص المشاريع العائلية إلى أنه “يخصص يوماً في الأسبوع للخروج مع العائلة، لكنني سأقضي ليلة رأس السنة بالنوم”.

لا أعياد لدينا

أما النائب عن كتلة الأحرار مناضل الموسوي فيشير إلى أنه سيكتفي بـ”التبريك للأخوة المسيحيين فقط”، فالمسلمون بحسب تعبيره “لا رأس سنة لديهم ولا أعياد”، مؤكداً أيضاً أن لديه “أعمالاً كثيرة وأنا في حيرة كيفية إنجاز جدول أعمالي، خصوصاً وأن المواطنين ينتظرون منا أن نقضي أعمالهم واحتياجاتهم لا أن نلهو”!

كنا في المنزل

أما رئيس كتلة الرافدين المسيحية فيقول “منذ سنوات وأنا أقضي ليلة رأس السنة مع العائلة في المنزل، ولا أفضل الخروج أو السفر خارج العراق، خصوصاً في ظل الظروف الحالية، وما جرى ويجري على الشعب العراقي عامة والمسيحيين خاصة”، مبدياً أمانيه في أن “يأتي عامٌ جديد وقد تخلص العراق من عقلية داعش بعد التخلص من داعش عسكرياً”.

اللكاش في المستشفى

النائب عن تيار الحكمة محمّد اللكاش أكد أنه سيحتفل “مع عوائل الشهداء، وهم أصحاب الفضل في تحرير البلد من خطر تنظيم داعش”، مشيراً إلى أنه سيجري “زيارات ميدانية للجرحى من الحشد والقوات الأمنية الراقدين في مستشفيات محافظة ذي قار للاطمئنان عليهم”، ولم ينس اللكاش الإشارة إلى جهود زميله في الحكمة وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان ليتمنى “ان يكون هذا العام خير على العراقيين من خلال رفع الحظر عن الملاعب العراقية”.

الكريسميس لا يعني للزاملي كثيرا

أما رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية النائب حاكم الزاملي فقد أكد أن “الكثير من النواب وبعض المسؤولين الآن هم خارج البلد لقضاء ليلة رأس السنة الميلادية”، مشيراً إلى أن كثيراً منهم “ذهب الى ايران ودول الجوار مثل الاردن ولبنان وتركيا ومنهم في دول اوربية”، وعلى الرغم من أن “عيد رأس السنة الميلادية لا يعني لنا الكثير، فنحن مسلمون وتعنينا السنة الهجرية” إلاّ أن الزاملي يؤكد “سأقضي رأس السنة مع عائلتي وفي منطقتي مدينة الصدر في بغداد وبين اطفالي”.

الجاف تتحدث عن “البطة” و”الشناو”

النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني أشواق الجاف أكدت أنها ستقضي “ليلة رأس السنة بالصلاة والدعوات أن يعم الأمن والأمان”، مشيرةً إلى أنها “لا تخرج خارج المنزل”.

ولفتت الجاف إلى أن مَن “يتحدث عن الخروج للاحتفال مع النازحين والفقراء أشبه بالمثل الذي يقول (وين أكو بطة تلعب شناو)”، داعية إلى التأكد من وجود النواب، وأن أغلبهم سافروا و”بالإمكان مراجعة دائرة الجوازات والمطار للتأكد من ذلك”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here