نظمت أسرة الفقيد المرحوم السيد فاضل جمال الدين فعالية تأبينية بمناسبة حلول الذكرى السنوية لوفاته ، ويعد المرحوم جمال الدين أحد وجهاء الجالية العراقية في ديترويت ، وله مسيرة حافلة بالعلم والمعرفة والادب فضلا ً عن كونه شخصية تربوية حيث كان أحد الكوادر التدريسية التي درست أجيالا ً في مدينة الناصرية ، كما أنه أحد الشخصيات البارزة التي قارعت النظام البائد في العراق إبان فترة التسعينيات حيث خرج مع أولى طلائع إنتفاضة شعبان المباركة التي أعلن خلالها الثوار في أعقاب حرب الخليج الثانية رفضهم لسياسات النظام البائد التي أدت الى النتائج الكارثية التي مر بها العراق ، وقد أستهل الحفل التأبيني بكلمة لعريفه الاستاذ فاضل النيار الذي رحب بالحضور ، وقد إستعرض عبر كلمة مقتضبة ملامح من حياة الفقيد المرحوم السيد فاضل جمال الدين كما تحدث عن مرافقته له في المهجر الامريكي ، بعدها تُليت آيات بينات من الذكر الحكيم بصوت المقرئ الحاج أبي عباس التركماني ، ثم ألقى الشاعر الشعبي أبو أحمد الشميساني قصيدة شعبية معبرة عن شخصية الفقيد المرحوم السيد فاضل جمال الدين وصفاته الحميدة ، وفي السياق نفسه ألقى السيد باسم الشرع مرشد مركز الزهراء الاسلامي في ديترويت كلمة بالمناسبة تناولت محطات من سيرة الفقيد المرحوم السيد جمال الدين المتميزة بالمواقف التي إرتبطت به وذكر أنه قام مؤخرا ً بزيارة الى العراق وشاهد صورة السيد المرحوم فاضل جمال الدين وضعت مع قافلة شهداء القوات المسلحة ومنها الحشد الشعبي ، وذكر بأنه شخصية تستحق أن تكون وسط كوكبة الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم دفاعا ً عن الوطن ومن أجل تحرير الارض من دنس الغاصبين الدواعش ، ومستذكرا ً العديد من مناقب الفقيد المرحوم السيد فاضل جمال الدين وصفاته المتميزة بوصفه رجل دين وأديب يكتب الشعر وهو المعلم الذي علم الكثير من الاجيال في مسيرته التربوية ، بعد ذلك قدم مرشد مركز كربلاء الاسلامي في ديربورن فقرة عزاء حسيني تناولت السيرة العطرة لآل البيت (ع ) الذين يمثلون النبراس المضيئ الذي نهل منه المرحوم السيد جمال الدين مبادئه ، وأدى بعد ذلك الحضور صلاتي المغرب والعشاء ، بعدها تم تقديم وجبة عشاء ترحما ً على روح الفقيد المرحوم السيد فاضل جمال الدين وشهداء العراق .
قاسم ماضي – ديترويت
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط