أمّةُ العَهْدِ!!

أمّةُ العَهْدِ!!

أمّةُ العهْدِ وعَهْدُ الأمةِ

ضاعَ عَهْدٌ في صراطِ الذِلّةِ

مِنْ بَعيدٍ لقريبٍ نَهْجُنا

نَتداعى في أتونِ الفُرقةِ

فاسْألِ التأريخَ عنّا إننا

أمّةٌ هانتْ بعصْرِ القوةِ

جَوْهرٌ يبقى بعهْدٍ ساطعا

يَحْشدُ الطاقات رغمَ الخيْبةِ

أيّها المَعهودُ فينا ما لنا

قد سَئِمنا مِنْ عَزيز القُدْرةِ؟!!

نَفطُنا نارٌ فأذكتْ حَرْقَنا

طيّبٌ جاءَ خبيثَ الصَنْعَةِ

كلّما أجَّتْ ترانا حَطبا

وبها المَحْطوبُ نحوَ الرَقْدَةِ

كرمادٍ سوفَ يُذرى بَعْدها

ولريحٍ بتمامِ الصَوْلةِ

طفلةٌ هبَّتْ وشعْبٌ حائرٌ

يَتشظى بوعاءِ السلطةِ

يتنادى لانْتِصارٍ زائفٍ

مُستهينٍ بوجوبِ الوَحدةِ

شُطِرَ الشعبُ بسيفٍ قاطعٍ

فمَضى الناسُ بويلِ المِحنةِ

ألفُ عَهْدٍ ثم عَهْدٍ قاوَمَتْ

وعلى الأجيالِ ذرفُ الدَمْعةِ

هكذا دامتْ وعاشتْ قَهْرَها

كدخانٍ بسطورِ القصَّةِ

حَيْثما شبّتْ شباباً أهْلَكتْ

ثمّ سارتْ لحوارِ السَطوةِ

أ بها الأقوالُ أفعالُ الوَرَى

وضميرٌ بثمولِ السَكْرَةِ؟!

وعليْها ذاتُ أنيابِ العِدى

تتمادى بشديدِ القبضةِ

غابُ دنيا والقَويُّ المُرْتجى

يَتناخى كبريقِ الرَعْدَةِ

هَبَّةُ الْوابرجالٍ أوْقدَتْ

عزمَ أمٍّ بلهيبِ الهِمَّةِ

أمّةُ الأفْياضِ أوْ نورُ العُلى

كيْفَ غابتْ بوَجيعِ النكْسَةِ؟!!

دصادق السامرائي

25\12\2017

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here