خواطر على أعتاب 2018 : مافيش فايدة يا بهية !

خواطر على أعتاب 2018 : مافيش فايدة يا بهية

بالرغم من أنه ستجري في العام المقبل الانتخابات العامة في العراق فأن ثمة تغييرا جذريا و شاملا سوف لن يحدث في الوضع السياسي العراقي الراهن ، سيما بعدما رأينا مؤخرا ” جماهيرنا الغفيرة و العظيمة ” كيف تستقبل الحرامية واللصوص من ساسة وزعماء و قادة أحزاب فاسدة بحماس منقطع النظير و بإلقاء قصائد التمجيد والتعظيم تارة و بتقبيل أيدي بعضهم الآخر بإنحناءة ذليلة ـــ كإنحناءة عبيد ـــ تارة أخرى .
وهو الأمر الذي يعني بأن هذه ” الجماهير الغفيرة ” ستصوّت لهذه الأحزاب الفاسدة ــ مع فروقات طفيفة عند هذا الحزب أو ذاك التنظيم ــ في نسبة الفوز ودخول مجلس النواب ، ومن ثم ليحتفظ زعماء و قياديو هذه الأحزاب بمواقعهم ومناصبهم الحالية، و كتحصيل حاصل سوف تبقى مظاهر الفساد على حالها النشطة والفعالة ، أي كما هي عليها اليوم ، و كذلك سوء الخدمات ، مع فارق واحد هو زيادة و تصاعد نسبة الفقر والعوز و الحرمان أكثر فأكثر بالتوازي مع زيادة ديون العراق الخارجية ، و حيث ستخرج هذه الجماهير الغفيرة ذاتها ــ فيما بعد ــ بعدمرور عدة شهور على الانتخابات ليشكوا بأصوات مبحوحة و أدواج منتفخة غضبا و سخطا من أحوالهم المزرية وكم هم فقراء ومحرومين و مرضى ويعيشون على الزبالة والقمامة ـ، وكم أن ساسة و مسئولي البلد فاسدون ولصوص و حرامية الخ و الخ ..
يعني عموما :
لا تغيير جوهري أو كبير في الوضع السياسي العراقي سيحدث بفضل هذه الجماهير الغفيرة التي دمرت نفسها و دمرت العراق على حد سواء.
و الشيء الوحيد الذي يأسف عليه المرء عليه هو إهدار وقته ونورعينيه من أجل الكتابة عن هموم هذه ” الجماهير الغفيرة ” بدلا من تكريس وقته من أجل كتابة نصوص إبداعية بعيدة عن السياسة والساسة و ” الجماهيرالغفيرة ” .
ملحوظة :
رأينا سليم الجبوري و صالح المطلق مؤخرا ــ وكلا على حدة ــ كيف تجري عملية استقبالهم من قبل جماهير حاشدة مرحبة و رداحة و بقردنة مشمئزة ، مع إلقاء قصائد حماسية تمجيدا وتعظيما بهما ــ دون أن نعلم على ماذا ــ وهو نفس المشهد المكرر مع عدد من ساسة آخرين منأمثال موفق الربيعي و ضياء الأعرجي عمار الحكيم و الخ و الخ ..
فيا الجماهير الغفيرة قد : قرحتم وقلوبنا حيرة و خيبة و إحباطا أبديا .

مهدي قاسم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here