الفشل يحاصر أبناء النجوم.. ونجل الظاهرة اختار الموسيقى

سيرجيو بوسكيتس، ريفالدينيو، خوردي كرويف ورونالدو ليما

يتمنى المبدعون في كرة القدم أن يستطيع أبناؤهم المشي على خطاهم والإبداع في هذه اللعبة، إلا أن هذا الشيء لا يحدث إلا في حالات قليلة، نظراً لإمكانيات الآباء العظيمة، أو لتواضع مستوى بعض الأبناء.

ويترأس زيدان، يوهان كرويف، والسير أليكس فيرغسون، قائمة آباء نجحوا بشكل منقطع النظير في كرة القدم، ولكن فشلوا في تمرير مواهبهم لأبنائهم، ومن بين هؤلاء الأسماء، عبيدي بيليه، والبرازيلي ريفالدو.

وانتقل إنزو زيدان، إلى نادي لوزان السويسري يوم الأحد، وهو ابن زين الدين زيدان، أحد أكبر أساطير كرة القدم في التاريخ والذي أحرز كأس العالم 1998، وكأس أوروبا 2000، وعددا من أكبر البطولات المحلية والقارية برفقة يوفنتوس الإيطالي وريال مدريد الإسباني.

وحاول زيدان “زيزو”، الثقة بموهبة ابنه بعد أن اعتمد عليه تدريجيا في فرق ريال مدريد السنية، “ب” و”ج”، إلا أن الابن لم يكن شبيها بوالده أبدا، ما أودى به إلى الدوري السويسري وخوض تجربة جديدة.

ولا تعد حالة إنزو هي الوحيدة، فلم يستطع خوردي كرويف، نجل يوهان، المهاجم الهولندي الراحل، في مجاراة مشوار أبيه اللامع، أو حتى الاقتراب منه، فكل ما حقق الابن كلاعب في عالم كرة القدم هو كأس السوبر الإسبانية عام 1994 برفقة برشلونة، وبطولتين برفقة مانشستر يونايتد الإنجليزي، لم يكن مساهما فيهما بشكل كبير.

ويحاول دارين فيرغسون، ابن السير أليكس، الاقتراب ولو بشكل بسيط من مسيرة والده العظيمة في تاريخ كرة القدم، والذي درب مانشستر يونايتد لـ26 عاما، حقق فيها 38 بطولة مختلفة مع الشياطين الحمر، إلا أن دارين، حتى الآن، درب 3 أندية منذ بدأ التدريب عام 2007.

ولم يستطع جوردان وأندري أيو، نجلا عبيدي بيليه، أيقونة منتخب غانا “النجوم السوداء”، مجاراة أبيهما الذي صال وجال في الملاعب الأوروبية مثل مارسيليا، ليل، وميونيخ 1860، كما فشلا في جذب الأنظار نحوهما رغم لعبهما في الدوري الإنجليزي الممتاز في أندية ويست هام وسوانزي سيتي.

ورغم تلقيبه باسم مشابه لاسم والده، إلا أن ريفالدينيو، لم يتألق كثيرا في الأندية التي لعب لها، وكان من أبرزها إنترناسيونال البرازيلي، ودينامو بوخارست الروماني، على عكس والده الذي اشتهر بقدمه اليسرى الصاروخية، ومقصياته الشهيرة، رفقة برشلونة، كان أبرزها تلك التي احتضنت شباك فالنسيا.

وعلى عكس الحالات السابقة، تفوق بعض الأبناء في مشوارهم الكروي أكثر من آبائهم، مثل سيرجيو بوسكيتس، وماتس هوملز.

ولعب كارليس بوسكيتس في صفوف برشلونة لـ9 أعوام بين مواسم 1990 – 1999، ولم يكن ضمن المتألقين، بعد أن حجز زوبيزاريتا مركز الحراسة في النادي الكتالوني طيلة تلك الفترة رفقة البرتغالي فيتور بايا، غير أن ابنه سيرجيو، كان ضمن أنجح حقبة في تاريخ المنتخب الإسباني وبرشلونة، بعد أن حقق كأس العالم 2010، وكأس أوروبا 2012، كما فاز بالسداسية التاريخية رفقة المدرب بيب غوارديولا.

وبدأ هيرمان هوملز مشواره الكروي رفقة نادي هامر الألماني، ثم تنقل بين الأندية وصولا إلى اعتزاله في باد هونيف، إلا أن ابنه سار على نهج آخر تماما، بعد أن أحرز الدوري الألماني موسمين متتالين 2010 – 2011، 2011 – 2012، مع بوروسيا دورتموند الألماني وخاصة في فترته تحت إشراف يورغن كلوب عند وصول الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2012 – 2013، كما استمر على نجاحه برفقة المنتخب الألماني وإحرازه كأس العالم 2014، والدوري الألماني 2016 – 2017 بألوان أحمر بافاريا، نادي بايرن ميونيخ.

وعلى الرغم من أن والده كان من أساطير كرة القدم التاريخيين، إلا أن رونالدو ليما نجل الظاهرة البرازيلي رونالدو، بدأ متأرجحا في اختيار مساره، فهو يلعب في منتخب البرازيل تحت 18 عاماً، لكنه في ذات الوقت يعمل كمنسق موسيقي “DJ” في بلاده.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here