عام 2018 عام القضاء على الفساد والفاسدين

نعم يجب ان يكون شعار العراقيين المخلصين حكومة وشعب لا للفساد والفاسدين هيا جميعا لقبر الفساد والفاسدين
هيا نضع خطة ونعد العدة المسبقة لاعلان الحرب على الفساد والفاسدين وعلينا ان نعي وندرك ان الفساد وباء خطر سريع الانتشار يغير لونه وشكله وكثير ما يخدع البعض ويسيرهم حسب اهوائه ويكونون جزء منه من حيث لا يدرون وعندما يدرون يرون انفسهم انهم غارقون في بحره من حيث لا يدرون حتى لو رغبوا في الخروج منه لا قدرة لهم على ذلك لهذا نرى جميع المسئولون غارقين في بحر الفساد سواء بأرادتهم ام بغير ارادتهم
لهذا يتطلب اعلان ثورة شعبية عارمة يشترك فيها كل العراقيين الاحرار الاشراف بكل اطيافهم واعراقهم والوانهم وفي المقدمة المرجعية الدينية الرشيدة من خلال دعوة العراقيين جميعا الى اعلان الحرب على الفساد والفاسدين بالقضاء على هذا الوباء الذي يعتبر رحم الارهاب الوهابي وتأسيس حشد شبيه بالحشد الشعبي المقدس يضم كل العراقيين من الذين لا تاخذهم في الحق لومة لائم باشراف الحكومة وتوجيهها ووفق اوامرها والتحرك وفق خطة وضعت مسبقا
كما يجب وضع عقوبات رادعة بحق كل فاسد او يخفي فاسد اخفها الاعدام ومصادرة امواله المنقولة وغير المنقولة
واول خطوة نقوم بها هي تجفيف بحر الفساد حتى يسهل علينا اصطياد الفاسدين والا من الصعوبة جدا معرفة الفاسدين ومن ثم اصطيادهم فعدم تجفيف بحر الفساد يصعب على من يريد اصطياد الفاسدين لان ضرباته قد تكون غير صائبة وبما ان الفاسدين يملكون قدرة على التزويق والتلوين والغدر والتضليل والخداع كثير ما ينقذون ويحمون انفسهم في حين توجه تلك الضربات الى غيرهم اي الابرياء او ما يعرف بقليلي الذنوب
كما علينا ان نعي وندرك ان الحكومة واجهزتها المختلفة غير قادرة على القضاء على الفساد والفاسدين مهما كانت جديتها وصدقها واخلاصها الا بمساعدة المخلصين الصادقين من ابناء الشعب والدليل ان الحكومة واجهزتها الامنية كانت عاجزة عن مواجهة الارهاب الوهابي لولا الفتوى الربانية التي اصدرتها المرجعية الدينية الرشيدة والتلبية السريعة والفورية من قبل كل العراقيين وتأسيس الحشد الشعبي المقدس والتفاف الشعب والحشد الشعبي حول قواتنا الامنية الباسلة وتصدوا بقوة للهجمة الظلامية الوهابية واوقفوا زحفها ثم تصدوا لها حتى تمكنوا من تطهير وتحرير ارضنا
لهذا يتطلب من مرجعيتنا الرشيدة فتوى شبيهة بفتوى حماية الارض والعرض والمقدسات فالفساد قلنا رحم الارهاب يفسد ويدمر الارض والعرض والمقدسات ويتطلب من العراقيين الشرفاء الاحرار من كل الطوائف والالوان والمحافظات الاستجابة وتشكيل حشد شعبي هيئة ليكون عون وظهير قوي وامين للاجهزة الامنية الشريفة الصادقة المخلصة ويتحركان بقوة ضد الفساد والفاسدين كما تحركنا ضد الارهاب والارهابين
كما يجب ان نعي الآعيب واضاليل الفاسدين فلهم القدرة على صنع الاغطية التي تخفي حقيقتهم وخلق المشاكل والدعوة الى بعض المطالب التي في ظاهرها الجنة لكن في باطنها جهنم او كلمة حق يراد بها باطل وهذا هو اسلوب الفاسدين والمنافقين في كل مكان وفي كل زمان
علينا ان نجعل من عام 2018 بداية مرحلة جديدة للعراق والعراقيين في القضاء الكامل على الفساد والفاسدين وقطع جذوره تماما وقبره الى الابد وهذا ليس سهل صحيح انه صعب لكنه ليس مستحيل اذا ما توفرت النوايا الطيبة المخلصة لدى المسئولين وانطلقوا من مصلحة الوطن والشعب وتنكروا لمصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية واصبح شغلهم الشاغل هو العراق والعراقيين والتزموا وتمسكوا باسلام الامام علي الذي يقول
اذا زادت ثروة المسئول عما كانت عليه قبل تحمله المسئولية فهو لص
كما قال على المسئول ان يأكل يلبس يسكن ابسط ما يأكله يلبسه يسكنه ابسط الناس
لا شك لو استطعنا ان نوصل مسئول بهذا المستوى تمكنا من القضاء على الفساد والفاسدين وخلقنا وطن راقيا متطورا وشعبا مثالا في السعادة والنعيم بل لصنعنا جنة الله في ارضه وقاد اهل الارض لبناء حياة حرة وانسان حر لا يعني من اي الم او تعب اوقهر ولا يشكوا من ذل اوعنف
فالقضاء على الفساد والفاسدين يتطلب اولا مسئول صالح يقول الامام علي
اذا فسد المسئول فسد المجتمع حتى لو كان افراده صالحون
واذا صلح المسئول صلح المجتمع حتى لو كان افراده فاسدون
وعلى المسئول الذي يريد القضاء على الفساد والفاسدين ان يبدأ بنفسه وبمن حوله من افراد اسرته
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here