اسطنبول -(أ ف ب) – أعربت تركيا الثلاثاء عن «قلقها» إزاء التظاهرات المتواصلة في ايران المجاورة منذ الخميس احتجاجا على الضائقة الاقتصادية والحكومة، محذرة من مغبة اي تصعيد للاضطرابات.
وقالت وزارة الخارجية في بيان ان «تركيا قلقة ازاء الانباء عن ان التظاهرات في ايران … تتمدد وتوقع قتلى وايضا ازاء الأضرار التي لحقت ببعض المباني الحكومية» داعية «الى تغليب المنطق لمنع اي تصعيد».
وسعى الرئيس الايراني حسن روحاني الى التقليل من اهمية التظاهرات التي بدأت احتجاجا على الضائقة الاقتصادية في مشهد ثاني اكبر المدن الايرانية لكنها تحولت ضد النظام الاسلامي وسمعت فيها هتافات تنادي «الموت للدكتاتور».
والاحتجاجات المستمرة منذ خمسة ايام تعد اكبر تحد للنظام الاسلامي منذ 2009، واودت بحياة 21 شخصا حتى الان.
وقالت تركيا — التي شهدت بدورها تظاهرات ضد الرئيس رجب طيب اردوغان في 2013 عندما كان رئيسا للوزراء — انها «تعلق اهمية كبرى على الحفاظ على السلم والاستقرار في ايران الصديقة والشقيقة».
وقالت الوزارة انه ينبغي الالتزام بتصريحات روحاني التي يحذر فيها من انتهاك القوانين والحاق الاضرار بالممتلكات العامة.
وقالت «نعتقد انه ينبغي تجنب العنف والاستفزازات» محذرة من «تدخلات خارجية».
وتركيا التي تعود خصومتها مع ايران الى حروب النفوذ بين الامبراطورية العثمانية والامبراطورية الفارسية، كانت لها مواقف شائكة في العلاقات مع طهران.
فطالما انتقد اردوغان «الامبريالية الفارسية» في الشرق الاوسط لكن العلاقات تحسنت في الاشهر القليلة الماضية وسط مساعي موسكو وطهران العمل بشكل وثيق مع انقرة لوقف النزاع في سوريا. وعبرت الصحف المحافظة في تركيا على صفحاتها الاولى عن القلق البالغ ازاء الاحتجاجات التي وصفتها صحيفة يني شفق الموالية للحكومة «بالتصعيد الخطير». وقالت صحيفة ستار على صفحتها الاولى «اللعبة القذرة هي الان في ايران»، فيما كتبت صحيفة يني اكيت «الغرب يقف وراء الفتنة في ايران … اذا نجحت هناك، يكون الهدف تركيا».
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط