سرايا السلام إنموذجا للنصر والسلام

بقلم الكاتب: يوسف رشيد حسين الزهيري
سرايا السلام :-هو تنظيم عراقي إسلامي وطني مسلح، أسسه الزعيم العراقي مقتدى الصدر عام 2014 لمواجهة الغزو الداعشي للعراق تحت شعار(حماية الارض والمقدسات)
وقد تسارع أنصار الصدر واتباعه والكثير من ابناء العراق الغيارى الى الانخراط بالتشكيلات العسكرية “لسرايا السلام” والذي تشكل بصورة هيكلة عسكرية تنظيمية عبارة عن افواج وسرايا والوية وفرق واتخذوا عدة اشكال متنوعة في المعارك التي خاضوها ضد قوى الظلام الداعشي وفلول البعث المدحورة والتنظيمات الإرهابية التكفيرية .فيما تطورت اساليبها ووسائلها في اداء عملها وتدريبها اكاديميا علما أن مقاتلي السرايا في وقت تشكيلها لا يتلقون تدريبا عسكريا، لان غالبية العراقيين تمرسوا على القتال والتعامل مع السلاح من خلال خدمتهم العسكرية الإلزامية السابقة وبما اكتسبوه من خبرة قتالية في مواجهة قوات الاحتلال الاميركي عام 2003 فضلا عن الحروب التي خاضها العراق خلال عقود من الزمن . ورغم قوة وامكانيات العدو وتدريباته وتجهيزاته وتسليحاته وترسانته العسكرية وأجهزته الاستخبارية ومعداته التقنية التي وفرته له بعض الدول الداعمة لهذا التنظيم الارهابي الخطير قياسا باسلحة وتجهيزات سرايا السلام بالجهد والامكانيات المتوفرة و إمدادات التي كانت على شكل تبرعات من الأهالي وحسب قدرات المقاتلين الشرائية. ولا توفر قيادة سرايا السلام في بداية التشكيل وخوض المعارك سكنا أو معسكرات للمبيت لمنتسبيه، فقد كانوا ابناء سرايا السلام يفترشون الارض في أي مكان في العراء وفي كافة الطقوس والاحوال الجوية الصعبة واين ما حلوا في ارضا بسطت الارض عدلا ونصرا وسلاما فكانوا انموذجا للنصر والسلام للدفاع عن ارض العراق ومقدساته
وتشرف هيئة قيادية جهادية على إدارة سرايا السلام ، في اعداد الخطط واصدار الاوامر وأن القتال عادة ما يمون على نوع من انواع التكتيك العسكري في المناورة والمباغتة والهجوم ونصب الكمائن والثبات في نقاط ومحاور الخطوط الدفاعية وصد الهجمات وخاصة في محيط مدينة سامراء المقدسة واسوار مدينة كربلاء المقدسة ومحور جرف النصر وحدود مدينة النجف الاشرف التي كانت تشهد تعرضات على عدة محاور للنيل من المناطق المقدسة والتي كانت ضمن اهداف العدو والتنظيمات الارهابية
وللسيطرة على الجيش الذي بلغ تعداده الآلاف في اكثر محافظات الوسط والجنوب وبعض المناطق الشمالية والغربية وبغداد ولضبط تصرفات مقاتلي السرايا شكلت قيادة سرايا السلام سرايا انضباط ومنظومة امن وقائي لضبط التصرفات والسلوكيات القتالية والأخلاقية للمقاتلين
ويوصف أفراد سرايا السلام بالولاء المطلق لمؤسسة، الزعيم الصدر والمشروع الوطني واغلبية الجيش مقاتلين مؤمنين بالعقيدة والأهداف والواجبات الشرعية تجاه الدين والعقيدة والوطن
وقد تكبدت التنظيمات الارهابية والكثير من القوات الاخرى المتحالفة معها من فلول داعش والتي واجهت اشرس المعارك التي خاضها ابناء سرايا السلام ضد فلول الظلام .تكبدت الكثير من الخسائر المادية والبشرية وخاصة في مناطق امرلي وجرف النصر ومحيط مدينة سامراء وفي العديد من المحاور في جبهات الصد والقتال وقد تفوقت سرايا السلام على القوات الباغية المحتلة عسكريا ومعنويا واعلاميا واثبت قدرته القتالية العالية وبدعم ومناصرة من الشعب العراقي وخاصة في مناطق النزاع والقتال العسكري وشهدت الوقائع والصور انتصارات كبيرة ومتلاحقة لسرايا السلام وهو يدك اوكار فلول داعش في كل شبر من ارض العراق كانت تتواجد تنظيماته الارهابية .حيث تضاعفت قدرات الارهابيين قتاليا وانهارت معنويا من جراء الضربات القوية والقصف المستمر على مقراتها واسر مقاتليها .
استمرت المقاومة والقتال3 سنوات ضد قوات وفلول التنظيمات الارهابية وارغمتها على الانسحاب هاربين مما تبقى من فلولهم الى العمق الحدودي السوري فيما استمرت سرايا السلام في تقديم الدعم والمساعدة الانسانية للاهالي والعوائل النازحة واحلال الامن وتأمين مستلزماتهم وتوفير الرعاية والدعم وقد نالت سرايا السلام الاحترام والتقدير الوطني العالي في صناعة النصر والسلام في اعلى المفاهيم والقيم الانسانية والاخلاقية وفي اعلى درجات الانضباط العسكري والعقائدي والانساني فكانت انموذجا للنصر واحلال السلام في مناطق النزاع والتوتر وعامل امان وثفة لكل العراقيين في تثبيت دعائم ومرتكزات الوحدة الوطنية وحماية ارض العراق وشعبه ومقدساته.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here