ابتهاج شركائنا في الوطن بخسارة فريق دولتهم لصالح اﻹمارات هل يعقل؟

نعيم الهاشمي الخفاجي
معظم العراقيين الذين عارضوا صدام الجرذ كانوا ضمن فصائل وأحزاب معارضة عراقية طيلة عقود المعارضة لم يتم استهداف اطفال ونساء البعثيين وضباط اﻷمن بل كان البعثيين وضباط أمن ومخابرات صدام عندما يتجولون يصطحبون عوائلهم لضمان عدم استهدافهم، لم يتم استهداف اسواق شعبية ولا انابيب نقل البترول رغم انها عصب الحياة لنظام البعث، لم يتم قتل الضحايا على اسس طائفية، كانت المجاميع المعارضة العراقية السابقة وحواضنهم القومية والمذهبية يحتفلون في فوز الفريق الوطني العراقي رغم ان مؤيد البدري السامرائي وخالد القره غولي الفلوجي صحفي وحاجب عدي الكسيح يهدون فوز المنتخب الوطني العراقي الى صدام الجرذ الهالك والى عدي الكسيح النافق، في عام 1985 كنا في سيدكان في حروب الجرذ الهالك وفاز المنتخب الوطني العراقي في تصفيات اسيا، الشعب الكوردي ابتهجوا ابتهاجا بالفوز واطلقوا أعيرة نارية وحتى مقاتلي البشمركة وفي قواعدهم البعيده أطلقوا طلقات مذنبة ابتهاجا بالفوز حتى اﻷعمى شاهد اطلاق النار، اما في مناطق الشيعة الاحتفال بالفوز لايقل عن احتفال الكورد بفوز المنتخب الوطني العراقي، ما أن سقط صدام وبدأت معارضة انجاس فلول البعث ارتكبوا كل الموبقات والجرائم بحق ضحاياهم وعلى اسس طائفية ومذهبية ودينية بل وصلت الحالة استأصلوا مكونات وأقليات ضمن بؤر اكثريتهم ضمن اقل من ثلاث محافظات بل سبوا النساء والاطفال وتم بيعهم قبل عشرة ايام قوات الداخلية حررت سبية آيزيدية في بغداد كانت تملك السبية عائلة موصلية نازحة الى بغداد من المكون السني العراقي، استهدافوا اﻷسواق ورياض اﻷطفال والمستشفيات وبطرق قذرة قل نظيرها في التاريخ، وأصبح العداء للحكومة وللشعب العراقي سمة بارزة لغالبية ابناء المكون البعثي السني العراقي، وزيرهم يحرض الدول العربية للتدخل في شؤن العراق نائبهم في البرلمان غايته تشويه ومسخ العملية السياسية مستغلين خناثة وانبطاح غالبية ساسة احزاب شيعة العراق، حتى في كرة القدم وصلت الحالة المدرب السابق عدنان حمد هدى الفوز الى فلول البعث وليس للشعب العراقي، حسين سعيد واحمد راخي الذي كان يسميه عدي الكسيح رفض ادانة صدام الجرذ في حوار معي على محطة بي بي سي في خريف عام 2003، كل شعوب العالم عندما تتقاتل تجمعهم كرة القدم إلا الشعب العراقي وبشكل خاص ابناء المكون البعثي يقفون مع منتخبات دول الخصم ضد فريقهم والكثير من الصحفيين والمواطنيين يغضون نظرهم عن تصرفات فلول البعث البائسة لكن قول الحقيقة أمر بات ضروري ووطني ومن هذا الباب في مباراة منتخبنا الوطني مع اﻹمارات وانتهت بخسارة المنتخب الوطني العراقي قام جزأ من ابناء المكون السني في مناطق سكنهم في اطلاق النار ابتهاجا في فوز الفريق اﻹماراتي على الفريق العراقي وظهر هذا اﻷمر بشكل جلي وواضح في قضاء ابو الخصيب بسبب تداخل المواطنيين فيما بينهم أي تحرك يكون واضح غير قابل للتغطية، المرجعيات والحكومة حثت المواطنين في عدم اطلاق النار اذا فاز المنتخب الوطني الذي حدث عندما خسر المنتخب العراقي بدأ اطلاق نار في بعض بيوتات ابو الخصيب وتبين ان مطلقي النار هو من انفسنا مبتهجين بخسارة المنتخب الوطني العراقي وفوز دولة اﻹمارات العربية المتحدة، هذا التصرف يكشف العقلية البائسة والطائفية القذرة لدى عقول الكثير من ابناء المكون البعثي الطائفي ولايمكن بناء دولة مع هؤلاء السيئين، بسبب طائفية هؤلاء اطاحوا في الزعيم الوطني عبدالكريم قاسم لكونه متشيع لا أكثر بل حتى الشاعر بدر شاكر السياب هاجم الزعيم الشهيد عبدالكريم القاسم ﻷسباب طائفية وان حاول الكثير انكارها لكن الحقيقة ان بدر شاكر السياب حاله حال همجية ابناء قومه مع تحيات نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here