بسم الله الرحمن الرحيم
ما نورده من فقرات في هذا الموضوع.. .. هو مواجهة حقيقية مع المطبلين للنظام الايراني من كُتاب ومقالاتهم.. ومثقفين واراءهم.. ورجال دين واحزاب وزعامات ومواقفهم وتصريحاتهم.. الذين يذكروننا بمن طبل لصدام من العرب من الفلسطينيين والمصريين والسوريين والاردنيين والتونسيين وغيرهم … على حساب شعوب منطقة العراق التي كانت مكتوية ببطش النظام القمعي.. والذي سخر كثير من موارده للازمات الخارجية على حساب الداخل..
واليوم نجد من يطبل لنظام الحكم بايران .. على حساب الشعوب الايرانية المكتوية جوعا وفقرا وصلت لانعدام الرواتب و60% عاطلين عن العمل في كثير من المناطق.. و40 مليون ايراني تحت خط الفقر وبلا معونات.. والنظام الايراني يبني مفاعلات وصواريخ وجيوش خارج ايطار المؤسسات الامنية والعسكرية المعتمدة.. كالحرس الثوري وجيش القدس والباسيج وغيرها ويؤسس مليشيات خارجية يجند فيها مرتزقته .. وكلها لحماية نظامه وقمع معارضيه بالداخل.. وتدمير دول ومدن بكاملها بالمنطقة خارج ايران.. لمجرد معارضتهم للهيمنة الايرانية بدولهم..
فالنظام الايراني منذ مجيئه بعام 1979 هو فتنة ومؤامرة بحد ذاتها.. فتصدير الثورة.. والدعوة لاسقاط انظمة المنطقة.. واقامة دول على اسس دينية.. ودعم الاحزاب الاسلامية بدول العالم الاسلامي.. ورفع شعارات الموت ضد دول وشعوب.. وتسميم العقول بان كل شيء هو مؤامرة ضدهم.. التي اوصلت انظمة اسلامية فاسدة وانظمة ارهابية واحزاب اسلامية مفسدة.. بالمحصلة .. بمرور الزمن.. شرعنت قتل الملايين تحت تهمة اجهاض المؤامرة.. والتي ترجمتها بقمع المعارضين بوحشية..
والنظام الايراني هو نظام عدواني.. يكمن الشر بداخلة.. باعتراف انصار النظام انفسهم.. فتهديدات النظام الايراني للمجتمع الدولي ولدول الخليج وامريكا .. كلها تثبت بان النظام الايراني هو من يعتدي على العالم وليس العكس..فايران هي من رفعت شعارات العداء ضد امريكا.. وليس العكس.. والنظام الايراني هو من لديه ومن اسس اذرع مسلحة “مليشيات” بالمنطقة توالي ايران علنا.. وليس اي دولة اخرى..
والنظام الايراني قائم على (الميكافيلية بكل قباحتها).. بدأها الخميني نفسه.. ومهدت لبروز (خديعة اصلاحي ومتشدد).. ففي بداية (الثورة الايرانية).. التي سرقها (الخميني).. وتم انتخاب بني صدر.. كاول رئيس جمهورية.. فالقى الخميني (سبب الفشل).. على (بني صدر).. فتم عزله بامر الخميني.. (ميكافيلي كتب كتابا واهداه للملك عسى ان يحصل على رضاه، ومن بنوده.. ان نجح الوزير ليخرج ويقول كل النجاح بسبب الملك.. وهدايتي بتوجيهاته.. وان فشل.. يخرج الوزير ويقول انه لم يتبنى سياسية الملك.. فيتم القاء اللوم على الوزير كشماعة لفشل النظام والملك).. وهذا ما اتباعه الخميني بكل مكافيلية..
وربط بالفقرة السابقة.. النظام الايراني.. نظام قائم على الاستخفاف بحرية حتى الشعوب الايرانية.. فهو نظام قائم على الخداع.. فصور لسنوات بان هناك (اصلاحيين ومتشددين).. ليصور للعالم بانه ديمقراطي.. في وقت (هذا زيف.. فالاصلاحي والمتشدد منبعهم واحد هي بدعة ولاية الفقيه والمرشد).. فجاء اليوم ليهتف الشعب الايراني بقلع من الجذر للنظام كلل تحت شعار (لا اصلاحيين ولا متشددين.. ليسقط نظام المرشد الذي يعتبر نفسه الاله)..
وما يثبت ذلك بان المظاهرات بمشهد بدأت ضد (روحاني الاصلاحي).. ثم (بايام تحولت لمظاهرات تعكس فشل النظام داخليا.. بسبب الازمة الاقتصادية التي كشفت عجز النظام عن دفع حتى رواتب المتقاعدين).. ثم (مطالب تكشف فشل النظام بسياساته الخارجية ايضا.. بما هتف به المتظاهرين.. لا غزة ولا لبنان نعم نعم لايران).. ثم (تطورت لمظاهرات للمطالبة بقلع شلع للنظام الايراني من جذوره)..
والنظام الايراني (نظام تخريبي).. ليس لداخل ايران بل لخارجه ايضا.. فخطورة المظاهرات اليوم.. انها تكشف (الضعف بالداخل الايراني اقتصاديا.. والصراع الاجتماعي والطبقي المهول ببروز طبقة من الفاسدين الموالين للنظام الحاكم بطهران).. نظام يسخر موارد الشعب لبناء منظومات عسكرية وصاروخية ونووية.. يهدد بها دول المنطقة.. اذا ما عارضوا توسع وتمدد النظام الايراني على حساب شعوب المنطقة..
فمجرد طرح سؤال (ما حكم من لا يؤمن بولاية الفقيه داخل ايران)؟ وما مصيره؟؟ الجواب بشقين : اذا كان رجل دين مجتهد.. كالمرجع شريعمتداري.. فيتم حضره ببيته حتى مماته..ويمنع عنه الدواء للعلاج.. واذا كان مواطن عادي.. فيتم اعتقاله واعدامه او سجنه.. لانه لا يتبع (اوامر الله والمهدي.. المندوب عنهم بالارض ووكيل اعمالهم .. خامنئي حسب خرافة ولاية الفقيه وبدعتها)..
وينسب البعض زورا وخداعا.. لنفسه وللراي العام.. عن (الانسانية المفترضة للنظام الايراني).. فنسال (ما هي هذه الانسانية المفترضة يا ترى)؟؟ هل بدعم نظام فاسد ببغداد.. كنوري المالكي
ودعم نظام دكتاتوري بدمشق.. لبشار الاسد.. ودعم اقلية حوثية همجية احتلت اليمن عسكريا زاحفه من جبال صعدة لصنعاء.. ضاربة اي ديمقراطية وانتخابات بعرض الحائد.. ام بدعم نظام شمولي يحكم طهران بالحديد والنار.. ويطرح الخامنئي نفسه بمصاف الاله.. بقراراته.. فعن اي انسانية يتحدث عنها المخدوعين بنظام ولاية الفقيه الايرانية؟؟
لذلك نرى اتباع (ولاية الفقيه الايرانية) بالعراق.. (كانصار معاوية مع الامام علي (فسقطوا بالامام علي.. ليجملون وجه معاوية).. واليوم (يسقط اتباع ولاية الفقيه.. بمرجعية النجف العليا وبالسيد السستاني.. لتجميل وجه الخامنئي ونظام ولاية الفقيه القبيح).. ونسال (لماذا تعرض الصدريين والصدر الثاني لتهجمه على المرجعية العليا بالنجف.. ونرى سكوت تجاه اتباع ولاية الفقيه الذين يتهجمون على السيد السستاني.. ونجد من يتبع الخامنئي من مليشيات اكثرهم من رحم الصدريين الذين تربوا على الحقد والكراهية لمرجعية النجف العليا وخاصة ضد السيد السستاني)..
علما ان اعداء امريكا.. واتباع ايران يعترفون من حيث لا يعلمون .. (بان ايران هي من تهدد امن العالم وامريكا والخليج).. لذلك علينا طرح السؤال ..لماذا ايران تهدد امن امريكا والعالم.. ودول الخليج.. مما يؤكد بان ايران تهدد سلامة الامن العالمي والدولي.. ثم ان اسرائيل دولة معترف بها دوليا.. ومنها من حلفاء ايران.. كتركيا اردوغان .. ومن جيرانها كباكستان.. ومن حليفتها روسيا التي اعتبر بوتين امن اسرائيل ملزمة روسيا به ايضا..يعني ايران تتحالف مع روسيا وتدخل روسيا للمنطقة وتقيم روسيا قواعد دائمة لها بسواحل التوسط (حلال)؟؟ ولكن امريكا تاتي لحماية المطقة من شرور ايران وروسيا حرام؟؟
ولا ننسى النظام الايراني قائم على الاستكبار.. فيطرح نفسه (هو الحق المطلق.. وهو حاكم العالم الشرعي).. وكل العالم باطل وهو فقط الحق.. (ويعتبر من يخالفه بالداخل تخريبي، ومن يعارض تمدده الخارجي، صهيوني داعشي بعثي).. ويمارس الفتنة بتمزيق شعوب المنطقة (فالعراق ليس فيه كورد وشيعة وسنة) بل (انفصاليين وارهابيين.. وولائيين).. (اي اجتثاث الكورد لانهم انفصاليين حسب القاموس الايراني، والسنة ارهابيين.. اما الشيعة فولائيين اي موالين لايران).. وكل ذلك لتبرير قتل شعوب بكاملها واضطهادها وكبتها.
والنظام الايراني قائم على (احتلال الشعوب بطريقة خبيثة).. عبر (تاسيس مليشيات تجهر بولاءها لايران، ويتم تسليحها باسلحة ثقيلة.. لتأمين المخططات الايرانية.. والاخطر تسخر حتى الانتخابات مثلا بالعراق لمصالح ايران.. كما صرح شمخاني المسؤول الايراني بان اي حكومة تنتخب ببغداد ستكون حليفة لايران؟ اي ايران ضمنت بان الجميع عملاءها).. لذلك ايران يعرضها انصارها (بانها تخرج قوية بكل ازمة بالمنطقة) لان الواقع يشير بان (المدن التي هدمت مدن سوريا والعراق، وليس مدن ايران، و الدماء هي دماء ابناء شعوب المنطقة .. وليس دماء الايرانين اساسا، والاموال التي هدرت واستنزفت هي اموال خزائن العراق وسوريا ولبنان واليمن وليس خزائن ايران. ) التي تسخر كل شيء لمصالح النظام الايراني.. المتهرئ.
واليوم نرى الاعلام الايراني والموالي له.. (يتخبط).. فيتهمون السعودية بانها وراء المظاهرات؟؟ بالمحصلة.. (الامير محمد بن سلمان).. ولي العهد السعودي.. (الرجل الاول بايران القادر على تفجير مظاهرات وثورات بايران)؟؟ عجيب غريب امر قضية؟؟
وهنا نرد على من يشكك بسقوط النظام الايراني بحجة (لديه اذرع بالمنطقة، وانه حمى النظام السوري.. فكيف لا يحمي نفسه)؟؟ نجيبهم.. الاقوى والاكبر من ايران.. ونقصد الاتحاد السوفيتي كان لديه ترسانة نووية مخيفة.. والقوة الكبرى بالعالم مع امريكا.. وكان لديه اجهزة امنية وعسكرية واذرع مرعبة. .. وحلف وارشوا الذي لولا الاتحاد السوفيتي لمى كان يبقى لعقود.. ودخل السوفيت لافغانستان لدعم نظام نجيب الله.. وهكذا.. كل ذلك اصبح هباء .. فسقط السوفيت وتفكك الاتحاد السوفيتي .. وانهار حلف وارشوا.. بكل ترسانته وانظمته الحاكمة، وسقوط من بعدهم انظمة سياسية شمولية كانت مسلحة ومقربة من موسكو كنظام صدام الذي تسليحه روسي.. والقذافي وغيرهم..
ولا ننسى صدام بكل اجهزته القمعية.. والامنية والعسكرية.. سقط بمهب الريح بعد ان تضعضع من الداخل بدخول ايران بسوريا استنزفها (سياسيا ودوليا).. ولا اقصد عسكريا ولا ماليا.. ولكن فقدت كثير من شرعيتها الدولية بل وحتى الداخلية (لا غزة ولا لبنان نعم نعم لايران).. الشعوب الايرانية لم تعد تقتنع بسياسات النظام الايرانية الداخلية (الاقتصاد المتردي). .وخارجيا (التدخل بسوريا وغزة والعراق).. العدالة الكونية.. كل من تورط بدماء شعوب منطقة العراق يتدمر.. انظر لسوريا داعمة الارهاب.. وقريبا ستكون ايران ومدنها وقد تكون حرب عصابات.. )..
ونبين هنا .. بان من يدعي بان (الشعب الايراني وطني) فنقول له ان الوطنية هي من سوف تخلع النظام.. والوطنية تخالف عقيدة ولاية الفقية الحاكمة جملة وتفصيلا لانهما متناقضتان.. (فالوطنية هي الولاء للوطن.. ايران) وليس الولاء (لسوريا او لبنان او العراق او اليمن او غزة).. فالوطن ايران.. وحدوده هي الملزمة به الحكومة واي انظام ايراني ببناءه ورفاهية شعبه والدفاع عنه.. وليس ابعاد الانظار عن ازمات الداخل بالتورط بالخارج الاقليمي..والوطنية شعارها بوجه الشموليين (الاسلاميين والقوميين).. خذوا الكرامة واعطونا كهرباء.. خذوا العزة.. واعطونا وظائف وفرص عمل لنعيل ابناءها بعزة..
ولا ننسى بان (ايران كدولة بحقيقتها مركبة.. لا يلائمها الا النظام الاتحادي).. فهناك شعوب وقوميات متباينة ومتنافرة.. تطالب بحقوقها بحكم نفسها وحقها بالتعليم بلغتها الام.. بالاحواز واذربيجان وبلوشستان وكوردستان.. وغيرها.. لذلك (الوطنية الايرانية.. في حقيقتها واجهة لحكم الفرس وهيمنتهم على رقاب القوميات الاخرى)..
فالشعوب الايرانية تم خداعها.. بان النظام يقارع المحاصرين له.. ليكشف زيف كل ذلك.. ببروز (اثرياء الحكم.. وفساد مهول سلب الايرانيين اموالهم لصالح الملالي والمقربين لهم.. وظهور شريحة من الموظفين يحصلون على رواتب تعادل عشرات الاضعاف رواتب الموظفين العادين بفساد مهول).. وما يقال بناء (الوطن).. في حقيقتها بناء ترسانات عسكرية ضخمة ومفاعلات نووية بالمليارات.. على حساب عشرات الملايين الايرانيين تحت خط الفقر الذين يعيشون الذلة والعوزة والحاجة.. فهل هناك اكثر ذلة من الفقر والعوز.. ومد اليد للعيش .. فهل بناء معمل صواريخ سوف يشبع اطفال امرأة ارملة..
وهنا نشير بان (كل نظام حكم شمولي) لا بد ان يصل لمرحلة (الاكسباير).. اي انتهاء الصلاحية.. ومن حق الشعوب الايرانية ان تغير نظام الحكم فيها.. بعد ان وصل النظام للفشل والممل.. والجمود .. ولم يعد يمكن لهذا النظام الحاكم ان يتعايش بداخله نفسه..
ورسالتنا للمكون الشيعي العربي بمنطقة العراق والشرق الاوسط. عليكم ان تدركون ما يجري بايران.. بان النظام الايراني ليس ضمانة مستقبلية لكم.. وعليكم بالبديل .. بالاعتماد على انفسكم.. بعيدا عن الهيمنة الايرانية التي استغلتكم .. وغسلت ادمغتكم باكذوبة بان لولا ايران لكنتم في خبر كان.. وعليكم يا ايه الشيعة العرب بتاسيس دول لكم بالمنطقة بمنطقة اكثريتكم .. لتحمون انفسكم من مخاطر الطوق العربي السني الاقليمي ومن اطماع ايران وتدخلاتها معا..
…………
واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
………………………
سجاد تقي كاظم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط