المجلس الكوردي يكشف عن مضمون لقائه مع الروس

"الكوردي": لم نطالب الروس بدولة مستقلة

أعضاء في المجلس الوطني الكوردي
 كشف القيادي في المجلس الوطني الكوردي فيصل يوسف عن مضمون اللقاء مع الوفد الروسي الذي عقد في مدينة القامشلي بأواخر كانون الأول ديسمبر المنصرم.

وقال يوسف لكوردستان 24 ان “اللقاء تم بين المجلس الكوردي والروس بناء على رغبة ممثل روسيا في مدينة القامشلي، وقد جرت لقاءات مماثلة مع الدبلوماسيين الروس في أوقات سابقة”.

واضاف يوسف “طلب الوفد الروسي رؤية المجلس لمرحلة مابعد دحر الإرهاب في سوريا، وبدورنا قمنا بتقديم تصوراتنا لسوريا المستقبلية”.

وتابع “نرغب في بناء سوريا ديمقراطية فيدرالية علمانية، تصان فيها حقوق كافة المكونات السورية واعتبار القومية الكوردية ثاني قومية في سوريا نظرا لنسبتها السكانية”.

وقال يوسف ان “الوفد الروسي أكد على استعدادات من قبلهم لعقد مؤتمر سوري عام لا يتم فيه إقصاء أي طرف لصياغة دستور جديد يضمن حقوق كافة السوريين”.

وأكد يوسف “لم نطالب بدولة مستقلة، فنحن نرغب ببناء سوريا فيدرالية ديمقراطية تكون لكافة السوريين وتضمن حقوق الشعب الكوردي في سوريا”.

واشار يوسف الى أنه حتى الآن لم يتم إرسال أي دعوة لحضور مؤتمر سوتشي الذي تنوي موسكو عقده.

وبحسب بيان سابق للمجلس فإن مؤتمر سوتشي تصدر المباحثات بين المجلس الوطني الكوردي والوفد الروسي في اللقاء الذي تم في 31 كانون الأول ديسمبر الماضي.

وجاء في بيان للمجلس ان “لقاء عقد بين وفد من الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني الكردي وممثل دولة روسيا الاتحادية بقامشلو والوفد المرافق له بناء على طلبه”.

وأكد الوفد الروسي على “ضرورة صياغة دستور يعبر عن سوريا المتعددة القوميات والاديان ونظام حكم ديمقراطي علماني فيدرالي يضمن حقوق كل المكونات السورية ويعترف بحقوق الشعب الكوردي دستوريا والغاء السياسات الشوفينية بحقه”.

واضاف البيان ان “المؤتمر المزمع عقده في سوتشي سيكون مكرسا لمرحلة مابعد انهاء الحرب في سوريا واعداد دستور يضمن حقوق جميع افراد المجتمع السوري وبناء سوريا لاطائفية”.

وتعد موسكو لعقد مؤتمر حوار سوري في منتجع سوتشي بروسيا نهاية كانون الثاني يناير القادم لبحث عدة ملفات بشأن الوضع في سوريا.

وأعلنت روسيا في وقت سابق ان حزب الاتحاد الديمقراطي لن يشارك بصفة رسمية وذلك بضغط تركي فيما ترفض الإدارة الذاتية والقوى السياسية والعسكرية التابعة لها الحضور إلا كممثلين عن “شمال سوريا”.

وتتعالى نداءات مطالبة بتشكيل وفد كوردي موحد بين كافة القوى السياسية الكوردية لحضور كافة المحافل الدولية بمواقف متقاربة.

ولم تتمكن محادثات كل من أستانة وجنيف بأجزائها الثمانية من وضع حد نهائي للصراع السوري المستمر منذ ست سنوات فيما يتوقع مراقبون أن يكون مصير “سوتشي” كمصير سابقاته من المؤتمرات.

سوار أحمد

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here