كتاب لعبد الخالق ناصر العامري يسرد حياة اهم اسطورة في قلوب الكورد

كتاب للعامري يسرد حياة الرجل الاسطوري في كوردستان

يتوفر الكتاب في المكتبات الآن

 بأسلوب تفصيلي وواضح يتناول الكاتب العراقي عبد الخالق ناصر العامري في كتاب جديد قصص كفاح الزعيم الكوردي الراحل الملا مصطفى بارزاني الذي لعب دورا رائدا في القضية الكوردية بتاريخ العراق الحديث.

والكتاب الذي عنوانه “البرزاني مصطفى.. والقضية الكوردية في العراق 1931 – 1975” جاء في 548 صفحة متوسطة القطع وصدر عن دار الجواهري للنشر والتوزيع في بغداد.

تألف الكتاب من مقدمة تناولت الكورد والجغرافيا التي يتوزعون فيها فضلا عن لغتهم وديانتهم وتركيبتهم السكانية بالإضافة تاريخهم وأصولهم.

وفتح الكتاب الفصل الاول ليتحدث عن حياة الملا مصطفى بارزاني والثورات التي قادها ابان العهد الملكي في العراق منذ عام 1931 حتى عام 1958.

وتناول في الفصل الثاني والثالث الثورات التي قادها الزعيم الكوردي الراحل في فترة النظام الجمهوري للعراق بدءا من عام 1958 وحتى اواخر السبعينيات لاسيما في الفترة التي حكم فيها البعث العراق او تلك التي سبقته. وركز الكاتب كثيرا على مشكلة كركوك.

وفي الفصل الرابع تطرق الكاتب الى تاريخ الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي اسسه بارزاني. وفي الخامس والأخير تحدث بشكل تفصيلي عن علاقته مع الخارج.

وورد بعد ذلك خاتمة تضمنت بابا للمصادر والمراجع معتمدا على العشرات من الوثائق والمذكرات والكتب والمجلات والملفات العربية القديمة.

واهدى الكاتب عبد الخالق ناصر العامري كتابه الى اربعة من ابرز الزعامات التاريخية في العالم ومنهم مصطفى بارزاني الذي رحل عام 1979.

وكتب العامري في اهدائه “الى الخالد العظيم ملا مصطفى بارزاني قائد الثورة الكوردية.. اقدم دراستي المتواضعة مع الانحناء امام اسمه الخالد”.

وأورد الباحث تفاصيل كثيرة عن بارزاني وقال فيه “بين جميع رجال الحركة القومية الكوردية وزعمائها، فان للبارزاني مكان كبير في قلوب الكورد، ويمكن العثور على صورة معلقة في منازل الكورد والبسطاء في تركيا وسوريا وايران، فحياته اشبه باسطورة”.

وأراد الكاتب أن يقول إن مصطفى بارزاني لا يزال حيا في ضمائر الكورد وقال “بطولاته في ميادين القتال تشكل احد المصادر القليلة لاعتزاز الكورد” بزعيمهم الكبير.

وتضمن الكتاب أقوالا وشهادات لشخصيات مهمة بحق بارزاني منها ما نقله عن الناشط الكوردي وقتئذ نوري شاويس قوله في اشارة الى الشوفينيين “انهم لم يكونوا يملكون فكرا قوميا انسانيا لكي يحموا حقوق القوميات الأخرى.. كانوا اقرب الى الافكار والايديولوجية النازية”.

وبشأن كركوك استشهد الكاتب بما قاله العلامة الموسوعي اقليمس يوسف داود قبل وفاته عام 1907 ان “مدن كركوك وبدليس واربيل وسيرت هي من اعظم مدن كردستان”.

ويضرب الكاتب امثلة كثيرة عن حياة الزعيم الراحل وقال مختتما كتابه “اما بالنسبة للملا مصطفى بارزاني قائد الثورة وملهمها، من حيث شعوره الوطني وتعامله مع معاناة شعبه وآلامه، فيمكن تفحصها من خلال رسائله الى المسؤولين الحكوميين في فترات السلم”.

وخلص الكاتب العامري للقول إن ذلك كان يدل على مدى اهتمام بارزاني بالمشاكل والأمور الصغيرة التي كان يعرضها عليه ابناء الشعب الكوردي وكيف انه كان يسعى لمعالجتها وحلها.

وكان الكاتب عبد الخالق ناصر العامري- المولود في محافظة واسط عام 1947- قد الف قبل نحو خمس سنوات كتابين يتحدث في احدهما عن الطائفية السياسية في العراق.

انتقل العامري مع اسرته الى بغداد عام 1959 ليكمل دراسته فيها وليتخرج بعدها من كلية الآداب قسم التاريخ، ثم عمل مدرسا في كربلاء قبل ان يصبح مديرا للثانوية العراقية في يوغسلافيا. ونال شهادة الماجستير من معهد البحوث والدراسات العربية عن رسالته الموسومة “الطائفية السياسية في العراق في العهد الجمهوري”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here