برواري: دحر داعش لا يعني مرحلة جديدة بالعراق وحدث اعاده ثلاثة عقود

رأى عضو بارز في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، أن دحر “داعش” عسكريا “لا يعني” بدء مرحلة جديدة ومختلفة في العراق، وفيما أعرب عن “خيبة أمل” كوردستانية نتيجة “تراجع” مشروع “العراق الجديد”، عد أن ما يحدث في كركوك والمناطق المتنازع عليها من “تنكيل” بالكورد ومحاولات للتعريب، یعيد البلد للوراء أکثر من ثلاثة عقود.
وقال النائب السابق في برلمان كوردستان والأكاديمي، عبد السلام برواري، إن من السابق لأوانه “الحديث عن مرحلة ما بعد داعش لعدم وجود إشارات حقيقية على انتهائه بالصورة الراهنة”، معتبراً أن “دحر التنظيم عسكرياً لا یعني إمكانية الاطمئنان لبدء مرحلة جديدة أو مختلفة في العراق، ما دامت المسببات والظروف التي أدت إلى ظهور التنظيمات المتطرفة كالقاعدة وداعش، ما تزال قائمة”.
ورأى أن إقليم كوردستان “دخل مرحلة جديدة نتيجة التراجع الواضح من قبل النخبة السياسية العراقية عن مشروع العراق الجديد، عراق ما بعد ٢٠٠٣.. العراق الديمقراطي الفدرالي التعددي الذي یتم فیه إشراك مكوناته كافة في إدارة البلد من دون تهميش وإقصاء، وطوي صفحة حكم الحزب الأوحد أو الطائفة الواحدة أو القومية الواحدة”، مبيناً أن ذلك “یعني أن قرار أکثر من ٩٢ بالمئة من أبناء کوردستان، بما فیهم سكان المناطق الواقعة خارج حدود الإقليم، کان خائباً حين صوتوا للاستقلال بسبب عدم وجود أي أمل بأن یکون العراق بلداً لأبنائه جميعاً”.
وتابع التدريسي في جامعة صلاح الدين، أن “الدخول المباشر والمكثف لإيران ضد کوردستان وأعمال التنكيل وحرق بيوت الكورد ومحلاتهم التجارية في المناطق التي احتلها الحشد الشعبي، وبدء عملية جديدة للتعريب وتغییر الواقع السكاني في تلك المناطق یرجعنا إلی الوراء أكثر من ثلاثة عقود”.
السليمانية- باسل الخطيب

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here