مندوب روسيا بمجلس الأمن حول إيران: واشنطن تقدم الحجج الواهية ذاتها التي قدمتها بشأن العراق

قال مندوب روسيا الدائم في مجلس الأمن، فلاديمير سافرونكوف، صباح اليوم السبت، أن الولايات المتحدة تحاول تقديم الحجج الواهية التي قدمتها في العراق، ذاتها، للضغط على مجلس الأمن.

وأضاف سافرونكوف، خلال جلسة مجلس الأمن المنعقدة في نيويورك، أن “الحجج التي قدمت في العراق الى مجلس الأمن، وأدت الى ما أدت اليه، فضلاً عن إنها قدمت بشأن الوضع في ليبيا أيضاً، من قبل واشنطن، تحاول الآن تقديمها للضغط على المجلس بشأن إيران”.

ودعا المندوب الروسي، الى “عدم التدخل في شؤون إيران الداخلية”، مبيناً أن “ما تشهده إيران أم قابل للحدوث في أية دولة، وينبغي عدم تسييسه”.

وأشار الى أن “واشنطن تستغل مجلس الأمن لصالحها، وتحاول الضغط عليه لتنفيذ طلباتها”.

وبدأت، ليل الجمعة، في نيويورك، أعمال جلسة مجلس الأمن الطارئة، الخاصة بمناقشة الأوضاع في إيران، والتي انعقدت بطلب من الولايات المتحدة.

وذكرت مندوب الأمم المتحدة الدائم في المجلس، نيكي هيلي، أن “ما حدث في إيران هو تعبير تلقائي عن حق أساسي في حقوق الانسان، حيث احتج الشعب في أكثر من 79 مدينة بعد أن فاض به الكيل”، مشيرة الى ان “أصوات الشعبي الإيراني يجب أن تسمع الآن”.

وأضافت: “يعتقدون (الحكومة الإيرانية) أن حقوق الانسان هي مسؤولية الحكومات التي تتحكم بالشعوب، ولكن هي ليس من حق أي حكومة التصرف بهذه الحقوق”.

وتابعت: “رأينا تهديد السلام مرة تلو مرة، وما يحدث في إيران يحمل حقيقة أساسية، وهي استحقار النظام الإيراني لصوت شعبه”.

وأشارت الى أن “الشعب الإيراني يعرف ان حكومته تنفق 6 مليارات كل عام على القوات في اليمن وسوريا والعراق، ولذا يطالبها بإيقاف هذا الانفاق والتفكير به”.

ولفتت الى أن “النظام الإيراني قطع الانترنت وحاول قطع الاتصالات بين المتظاهرين، ولكننا لن نسمح بذلك”.

وأكملت قائلة: “أنادي حكومة إيران أن تتوقف عن فرض الرقابة على صوت الشعب، لأنه في نهاية المطاف، الشعب هو من سيقرر مصيره”.

وقالت هيلي: “لن نصمت. ولن تفلح محاولات وصف المتظاهرين كدمى تحركها اياد من الخارج”.

ومن جهته، دعا ممثل فرنسا في المجلس، فرانسوا ديلاتر، الحكومة الايرانية الى “الحوار مع المتظاهرين”، فيما لفت الى ان “من حق الايرانيين وحدهم أن ينخرطوا في حوار سلمي. ويجب أن نرد على ما جرى في إيران بالشكل المناسب”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here