إعلام الإسلام السياسي ” الشيعي ” الضحل ..

إعلام الإسلام السياسي ” الشيعي ” الضحل ..

ثُبِت منذ أكثر من عشر سنوات و بالأدلة القاطعة ـــ و مصحوبة باعتراف اصحاب الشأن أنفسهم مرارا و تكرارا ــ عجز و فشل أحزاب الإسلام السياسي ” الشيعية ” على صعيد إدارة شؤون الدولة و الحكومة في أبسط أمور القيادة و الإدارة المعتادة ..
تلك التي يجيدها أفضل منهم حتى زعيم قبيلة بدائية في مجاهل الافريقيا !..
وكتحصيل حاصل تأتي وسائل إعلامهم ــ سواء منها الرسمية و الحزبية أو الفئوية أو التطوعية العقائدية المجانية !! ــ لتدخل ضمن هذا الفشل و العجز المتكلسين ، كأمتداد طبيعي لعقول و ذهنيات سقيمة و عقيمة و التي تسعى لتقنّع نفسها بصواب قضيتها و بطلان قضية خصومها و إعدائها ، طبعا ، قبل أن تحاول إقناع غيرها بذلك ، ضمن كتابات و نصوص ، رصينة و متماسكة و مقنعة فعلا ، شكلا و مضمونا و مدعومة بأدلة ومتون و وثائق أخرى..
فأن أصرخ وأعيط و أزعق أنا على طول النهار برمته ، وفي كل يوم وعبر سنين طوال و بتكرار ممل ومزعج ، يبعث على الضجر و السأم ، بأن الفلان أو النظام الفلاني والعلاني سيء ورديء أو كذا و كذا ، و أنا على حق دائما وأبدا وفي كل الأحوال و الأوضاع فهذا لا يكفي ، إنما يجب أن أقول ذلك بصوت هادئ و بأدلة مفصلة ومقنعة بالدرجة الأولى لغيري أيضا ، ليفهم و يدرك ، ما أريد قوله وتوصيله له ، و ضمن صياغة أو دباجة سلسة و شيقة و بدون تحامل واضح أو نبرة حاقدة و صارخة وبشعور متشنج ومنحاز مسبقا ، ولا بتكرار ذلك ليلا و نهارا ، وعبر أيام وسنين طويلة ومتواصلة ..
و لأن ضحالة عقولهم المتكلسة قد بلغت حدا بعيدا ومترامي الأطراف من التقعر ا والتسطح !!، بحيث باتت عاجزة تماما عن إدراك و فهم حقيقة كون عقول الناس لم تعد مثلما كانت في غابر الأزمان ، و ذلك بفضل التطور التقني الواسع لوسائل الأعلام المقرؤة و المرئية على حد سواء و انتشارها الواسع ، مقرونة بمسحة مثيرة من سيكولوجيا الإعلام الجديدة بغية توصيل خبر أو معلومة أو حادثة ما لجمهور واسع من قراء أو مشاهدين وبشكل سلس و مقنع و بنبرة هادئة و ذات مصداقية مقنعة …
بطبيعة الحال ستكون من الغباوة الفاحشة و الفادحة أن أدعي دوما بأنني على حق دائما وأبدا و أن خصمي أو عدوي هو على باطل دائما و أبدا !!..
ولا سيما في السياسة ..
مهدي قاسم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here