البصرة جاهزة لخليجي 24.. والكويت ظلمت حسين علي

 بغداد/ حيدر مدلول

 حصني: مصلحة الأسود مع قاسم.. والكأس كافأت رجال “الأحمر”

أعرب هدّاف كأس الخليج 23 وصانع ألعاب المنتخب علي حصني، عن فرحته بعد حصوله على جائزة اللاعب الهداف من قبل لجنة الدراسات الفنية في دورة كأس الخليج العربي الثالثة والعشرين لكرة القدم التي اختتمت أول أمس الجمعة، في دولة الكويت بمشاركة منتخبات السعودية والإمارات والبحرين والعراق واليمن وعُمان وقطر والكويت البلد المنظّم.
وقال حصني في حديثه لـ(المدى): إن هذه الجائزة جاءت بجهود زملائي اللاعبين في منتخبنا الوطني حيث تم اختياري لكوني قد لعبت أقل من اللاعبين الثلاثة (علي فائز وجمال راشد والمعز علي) الذين تقاسموا صدارة الهدافين في تلك الدورة برصيد هدفين لكل واحد منهم، مشيراً الى أنه كان يتمنى أن يخطف أسود الرافدين اللقب من أجل إهدائه الى الجماهير الرياضية العراقية في الداخل والخارج، وبخاصة المقيمة في دولة الكويت التي ساندتنا كثيراً في المباريات الأربع التي خضناها مع البحرين وقطر واليمن والإمارات.

جائزة حسين علي
وتابع أن جائزة أفضل لاعب في دورة الكويت انتزعت من زميلي حسين علي الذي كان الأجدر بنيلها بعد حصوله على الجائزة في مباريات البحرين وقطر واليمن، وهو اللاعب الوحيد في الدورة يتم اختياره ثلاث مرات، لهذا أرى أن منح الجائزة الى قائد المنتخب العُماني أحمد مبارك كانو، فيه ظلم كبير لحسين، وإنصافاً فإن زميله حارس المرمى فايز الرشيدي، يستحق نيل أفضل لاعب في المباراة النهائية بعد أن أسهم في حصول منتخب بلاده على اللقب أثر تصدّيه لركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة سدّدها صانع ألعاب المنتخب الإماراتي لكرة القدم عمر عبد الرحمن الى جانب تمكّنه من التصدّي للركلة الخامسة للاعب ذاته التي كانت حاسمة لمنتخبه في نيل الكأس للمرة الثانية في تاريخ المشاركات العُمانية في الدورات الخليجية منذ انطلاقها بالعاصمة البحرينية عام 1970.

اعتذار للجماهير
وأوضح حصني، أنه لم يكن يتوقع أن تتوقف مسيرة منتخبنا الوطني لكرة القدم عند الدور نصف النهائي، حيث أن ركلات الترجيح خذلتنا أمام المنتخب الإماراتي وأدارت ظهرها لنا معه، حيث أن الأخير لا يستحق الفوز علينا إطلاقاً بحكم أننا كنا متسيّدين معظم مجريات المباراة في الوقت الأصلي والإضافي، وأضعنا العديد من الفرص التي أتيحت لنا أمام مرمى الحارس خالد عيسى، مشيراً الى أن الحظ لعب دوراً كبيراً في أن يكون المنتخب الإماراتي متواجداً في المباراة النهائية مع المنتخب العُماني، وبهذه المناسبة أقدم اعتذاري الى الشارع الرياضي على عدم تحقيق ما طلبوه من المنتخب قبل خوضه المنافسات.

مستوى العُماني مُبهر
وذكر أن المنتخب العُماني لكرة القدم استحقّ التتويج بكأس دورة الخليج 23 لأن رجاله كانوا مثابرين ولم تنل منهم الخسارة التي تلقّوها في المباراة الأولى من المنتخب الإماراتي في افتتاح مشواره ضمن منافسات المجموعة الأولى، حيث تمكّن مدربهم الهولندي بيم فيربيك، من إعادة توازنهم من جديد وحققوا فوزين غاليين في مباراتي الكويت (1-0) والسعودية (2-0) جعلتهم يتربّعون على صدارة المجموعة ويتأهلون أولاً الى المربع الذهبي ويزيحوا المنتخب البحريني عن طريقهم نحو بلوغ المباراة النهائية التي تمكنوا فيها من الثأر من المنتخب الإماراتي بفارق ركلات الترجيح (5-4) حيث قدّم زملاؤهم الشباب الذين يلعبون لأول مرة في هذه الدورة، مستويات رفيعة أبهروا فيها الجماهير التي احتشدت في ملعب جابر الأحمد الدولي وكسبوا الثقة بأنهم جاءوا الى الكويت من أجل العودة الى العاصمة العُمانية مسقط محمّلين بلقبٍ جديد.

عروض شفهية
وأشار الى أنه لم يتلق أي عروض رسمية احترافية، وإنما كانت مجرّد مفاتحات شفهية لعدد من الأندية السعودية والكويتية والإماراتية لم ترتق الى المفاتحة الرسمية بعد المستويات الرفيعة التي قدّمتها في المباريات الأربع ومنها بشكل خاص مع منتخبي قطر واليمن اللذين احرزت في شباكهما هدفين بعد دقائق من نزولي بديلاً في الشوط الثاني كورقة رابحة يستخدمها المدير الفني باسم قاسم، وأواصل حالياً رحلتي مع فريق الميناء الذي عُدت إليه للعب في صفوفه بعد انتهاء مشواري الاحترافي في صفوف فريق العربي الكويتي، حيث غمرتني جماهيره بالمحبة والدعم خلال الموسم 2016-2017.

خليجي جذع النخلة
ولفت حصني الى أنه يتمنى إقامة النسخة المقبلة من دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم في العراق وخاصة في مدينة البصرة، بعد نجاح منقطع النظير للمباريات الودية التي لعبها منتخبنا الوطني مع منتخبي الأردن وكينيا على ملعب (جذع النخلة) بالمدينة الرياضية الى جانب احتضان الأخير المباراة الاستعراضية التي جمعت منتخب نجوم العراق السابقين مع منتخب أساطير العالم، حيث شهدت حضور جماهير غفيرة جداً قدِمَتْ من العاصمة بغداد والمحافظات الوسطى والجنوبية ومن أقليم كردستان بعد رفع الحظر الجزئي عن الكرة العراقية من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث لمست طيلة تواجدي في الكويت، أن هناك رغبة خليجية كبيرة بأن يكون العراق مؤهلاً من جميع النواحي في احتضان الدورة المقبلة، حيث أتوقع أن تكون من أنجح الدورات الخليجية بمشاركة جميع المنتخبات الثمانية فيها في ظل الرغبة من أعلى المستويات في العراق بأنه آن الأوان لتُقام في بلدنا.

بقاء قاسم في المهمة
واختتم علي حصني حديثه، أنه يأمل في استمرار المديرالفني لمنتخبنا الوطني لكرة القدم باسم قاسم في عمله التدريبي مع منتخبنا الوطني حتى بطولة كأس أمم آسيا التي ستضيّفها دولة الإمارات العربية المتحدة بداية العام المقبل بعد النتائج الجيدة التي تحققت تحت قيادته في المباريات الثلاث الأخيرة في تصفيات مونديال روسيا 2018 وكذلك المباريات الودية الدولية التي لعبها بشكل أسهم في تحسين تصنيف العراق من المركز 120 عالمياً وجعله في المركز 79 في آخر تصنيف صدر 21 كانون الأول الماضي من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here