فرسان الجو وصولات المعارك الخالدة

يوسف رشيد حسين الزهيري
يعد سلاح الطيران العراقي القوة الضاربة للقوات المسلحة في العصرالحديث من حيث التطور الحديث الذي شهده العصر في مجال التطور والتسلح العسكري في بناء الترسانات الحربية للجيوش المتقدمة بريا،وبحريا ،وجويا وبما تحققه نتائج الحرب السريعة في الحسم العسكري جويا ركزت الجيوش تركيزا مباشرا ومهما في تطور سلاح الطيران كونها تشكل رافدا حيويا وقويا في المعركة واسناد القطعات القتالية البرية جويا وتنفيذ عمليات الاستطلاع والهجوم والنقل
“دخلت الطائرات السمتية ألخدمة في القوة الجوية العراقية كسلاح طيران منذ خمسينيات القرن الماضي ولم تشهد تطور في النوع والاستخدام الا خلال السبعينيات بعد تنوع مصادر التسليح
حيث جرى تدريب عدد قليل من الطيارين على استخدام منظومة اطلاق الصواريخ وتدريب الطيارين على استخدام منظومة الرمي للصواريخ الموجهة ضد الدروع الثابتة ثم الاهداف المتحركة.”وفي نهاية السبعينيات تم تسليح القوة الجوية بطائرات متقدمة تملك تدريع ضد الاسلحة المعادية وتحمل صواريخ مضادة للدروع ومدفع امامي ومنظومة صواريخ حرة مضادة للأشخاص والدروع وذات مناورة جيدة (وبذلك تكون طائرة قتال رئيسة وذات فعالية كبيرة ) تم تهيئة كوادرها للعمل القتالي من طيارين وفنيين داخل وخارج القطر,جرى التركيز على تدريب الطيارين لقيادة الطائرات واستخدام الاسلحة المتنوعة فيها وتم الوصول الى مهارة جيدة في هذا المجال وبشكل عملي من خلال التدريب وتنفيذ الواجبات (وكانت بحق السلاح الرئيسي للسمتيات طيلة مدة القتال
يعتبر سلاح طيران الجيش العراقي من الاسلحة الجوية الضاربة في القوات المسلحة وهي احدى القيادات الخمس المنبثقة من وزارة الدفاع العراقية تاسست عام 1980 و التي تتولى إدارة و قيادة سلاح المروحيات للقوات المسلحة العراقية و تعد منفصلة تماما عن القوة الجوية العراقية و يقودها في الوقت الحاضر ميدانيا القائد الفريق الطيار حامد المالكي واداريا اللواء الطيار عبد الستار الزهيري الذي يشغل منصب مدير ادارة طيران الجيش وهذان القائدان اللذان يمتلكان الخبرة والقيادة الفذة نجحا في قيادة هذا السلاح الحيوي بكل امكانياته العسكرية والحربية وطواقمه من الطيارين المدربين باعلى المستويات والذين يمتلكون الخبرة والتكتيك والتعامل مع الاهداف المعادية بكل احترافية ومهارة حيث تمكن هذا السلاح من حسم العديد من المعارك مع العدو وشل حركة هجومه ودفاعاته وخطوط الدعم اللوجستي والنقل والمواصلات وكان له ادوار مهمة و مؤثره في اغلب حروب الجيش العراقي بعد تاسيسها مثل الحرب العراقية الإيرانية و احتلال الكويت اضافة إلى دورها في حرب العراق على الارهاب في اسناد القطعات البرية و توفير الغطاء الجوي في المعارك و استهداف تحركات الارهابيين. وصلت هذه القوة اوجها نهاية الحرب العراقية الإيرانية حيث ناهزت “ملاكات القيادة ما يقارب 900 مروحية مختلفة”
شارك سلاح الطيران مشاركة واسعة النطاق على اغلب المحاور في الحرب ضد داعش بالرغم من ضعف التقنيات وقلة المعلومات والاحداثيات وصعوبات وضع المعركة في اختيار ضرب الاهداف المعادية حيث استخدم العدو تكتيكات التواجد والتحرك بين صفوف المدنين والبنايات والمناطق السكنية المأهولة بالمواطنين مما استلزم من سلاح الجو اختيار الاهداف بدقة عالية اعتمادا على الخبرة والتدريب والمعطيات لدى قادة السمتيات الذين كانوا يمتلكون الروح المعنوية والوطنية والكفاءة العالية والقيادة النموذجية في اتخاذ القرارات الناجحة في اصعب المواقف في المعارك التي اسفرت عن تراجع الارهابيين ودحرهم وانهزامهم على خطوط المواجهة
وان مستلزمات النصر ومقومات النصر والحسم في المواجهة تطلبت تنسيقا ميدانيا عاليا بين قيادة سلاح الطيران وادارته الوطنية المنضبطة الواعية وقيادته الميدانية الحكيمة في التنسيق والاعداد والتنظيم بين القيادات المشتركة في المعركة ومعالجة المواقف والاشراف والمتابعة على سير المعارك ودعم القوة التابعة لها من خلال الدعم المعنوي ومدها بكل مقومات ومستلزمات النصر الضرورية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here