ضياع كأس الخليج يدير بوصلة الأسود نحو الأجنبي

ضياع كأس الخليج يدير بوصلة الأسود نحو الأجنبي

 بغداد/ إياد الصالحي

 رئيس لجنة المنتخبات: تصريح قاسم بعد لقاء قطر متسرّع ويعكس تقصيره!

 سنوحّد قائمة الوطني والأولمبي استعداداً لبطولة أمم آسيا

(1-2)
أعرب رئيس لجنة المنتخبات الوطنية في اتحاد كرة القدم فالح موسى، عن أسفه لخروج الأسود من دورة كأس الخليج 23 التي اختتمت في الكويت برغم دعم الاتحاد ومساندة الإعلام للمهمة بصورة كبيرة، لاسيما أن نوعية لاعبينا الفنية تفوق ما موجود لدى الفرق المتنافسة، لكن المدرب باسم قاسم، لم يُحسِن استخدامهم في المباراة الأخيرة أمام الإمارات، ما أدى الى ضياع الفرصة الأسهل لكرتنا في تاريخ دورات الخليج.

تقصّي حقيقة الإخفاق
وقال موسى في حديث لـ(المدى) ينشر بجزئين: هناك من وجّه اللوم لأعضاء اتحاد الكرة لقيامهم بانتقاد المدرب باسم قاسم، بعد انتهاء مباراة البحرين، وهؤلاء تناسوا أن مِن واجب الاتحاد رعاية مصلحة المنتخب الوطني عندما يُشارك في دورة نعوّل عليها كثيراً للفوز بكأسها، لذا لابد من تقصّي حقيقة أي إخفاق كما حدث أمام البحرين، ولا أعرف لماذا اعتَقَد المدرب أن طريقة الانتقاد تنتّقِص من كفاءته الفنية؟ هذا غير صحيح، لأن العمل في مجال تدريب المنتخبات يحتّم تقبّل الانتقادات من الاتحاد والإعلام والجماهير، وكل ما مطلوب أن يُركّز المدرب على مهمته فقط.

بحث النقاط الجوهرية
وأضاف موسى، إن انتقادات أعضاء الاتحاد والإعلام أتت بنتائج طيبة، فالمستوى الذي قدّمه الأسود أمام قطر واليمن مختلف كلياً أمام البحرين، وشخصياً ومعي الكابتن حسن فرحان، ناقشنا المدرب باسم قاسم، في نقاط جوهرية بحكم مسؤوليتنا عن لجنة المنتخبات الوطنية، وبحثنا معه كل التفاصيل اللازمة قبيل لقاء الإمارات، ولم نفكّر قط بأننا نُملي عليه الملاحظات سواء كاتحاد أو لجنة، بل هناك واجبات لم تطبّق من بعض اللاعبين أو غياب عناصر تستحق المشاركة كأساسي لفَتنا قاسم إليها.
تصريح مفاجئ وحرج!!
وتابع – كان تجاوب قاسم وملاكه التدريبي بمستوى المهمة، وفكّروا بمصلحة العراق قبل مصلحتهم في تحقيق إنجاز شخصي، وبالفعل تم الاستقرار على التشكيل أمام اليمن، لكننا قبل ذلك لم نكن نتمنّى أن تحصل ردّة فعل للمدرب بعد لقاء قطر، فكل المؤشرات تؤكد أنه ألتزم الصمت بعد مباراة البحرين، لكنه أطلق تصريحاً مفاجئاً بعد الفوز على قطر، ما يؤشّر أنه شعر بالتقصير في الجولة الأولى ولم يرد وقتها! لذا جاء تصريحه متسرّعاً وغير مناسب، ووضع الاتحاد في حرجٍ أمام الآخرين، لاسيما أن جميع مدربي المنتخبات كانوا مُلتزمين بالحديث لوسائل الإعلام خلال المؤتمرات الصحفية كون أحد عوامل نجاح دورات الخليج هي الإثارة الإعلامية والكلام المباشر عبر القنوات التلفازية والصحافة التي تستقطب نسبة مشاهدة عالية في ساعات مـتأخرة من الليل، وغالباً ما سبّبت الأحاديث الساخنة بمشاكل للفرق في الدورات السابقة.

العلاقة مع الإعلام
وعن سبب عدم تفعيل ضوابط اتحاد اللعبة التي توقِع غرامات مالية بحق المدرب أو اللاعب إذا ما صرّح للإعلام دون موافقته، أكد موسى، أن هذا الكلام منطقي جداً، وأتفق مع أي إجراء يُتخذ بخصوص وأد هذا الخرق الفاضح للضوابط السارية، فمع الأسف عندما يوقّع المدرب عقده مع الاتحاد يُهمل فقرة عدم جواز التصريح إلا بموافقة الأخير سواء خلال الدورة أم الأيام الاعتيادية، لأن بعض المواقف التي يتّخذها المدرب لم نطّلع عليها، ولم يُشاورنا فيها، فكيف نبلور موقفاً رسمياً للإعلام إذا ما تساءل عنها؟! هذا الموضوع يحتاج الى فهم عميق لعلاقة مدربي المنتخبات مع الإعلام ليتم التعامل إزاءها بشكل جيد. وحسناً فعل رئيس وفد العراق في دورة خليجي 23 علي جبار، بمنع التصريحات عقب ردّات الفعل السلبية ضد الوفد المتأثرة بتصريح قاسم عن عزمه إنهاء مهمته مع الأسود بانتهاء المنافسة الخليجية.

المدرب الأجنبي خيارنا
وبشأن مستقبل المدرب باسم قاسم، قال موسى، أولاً أن تصريح باسم قاسم، أثناء استمرارية دورة الخليج لم يلقَ ردة فعل متشنجة من اتحاد الكرة، وهذه خطوة جيدة لأنه يحتكم الى العقد الرسمي المبرم بين الطرفين، وإذا ما شعر الاتحاد أن المدرب يُصرّ على قراره بإنهاء مسيرته مع الوطني بالتراضي، بالتأكيد لن يقف مكتوف الأيدي، لديه مبلغ كافٍ مُخصص من قبل الحكومة العراقية لاستقطاب مدرب أجنبي كبير بسيرته الفنية، وثانياً نعلنها بلا تردد لن نلجأ الى المدرب المحلي ثانية، وسيكون خيارنا مدرب محترف ذو سمعة وتجربة رصينتين ليتسنى له قيادة الأسود مستقبلاً، فالفكر الأجنبي بات ضرورة للأسود، وكما شاهدنا في الكويت مَن حسم النتائج هم المدربون الأجانب وليس اللاعبين!
وأشار الى أن استحقاقات كرتنا الخارجية بعيدة باستثناء يوم 27 شباط المقبل، حيث نلتقي السعودية ودياً في ملعب البصرة الدولي، وهناك بطولة رباعية في شهر آذار، إضافة الى روزنامة المباريات الدولية الودية في فترة (فيفا دي) 28 آب الى 5 أيلول، 2 – 10 تشرين الأول، 6-14 تشرين الثاني العام الحالي، تعد فترات تحضيرية للمنتخب إذا ما استفدنا منها للقاء بعض المنتخبات العربية والعالمية تأهباً للنسخة 17 من كأس أمم آسيا التي ستُقام للفترة من 5 كانون الثاني الى 1 شباط 2019 في دولة الإمارات.

مقترح المدى
وكشف رئيس لجنة المنتخبات الوطنية أن اللجنة ستعقد اجتماعاً الأسبوع المقبل، تتدارس فيه جملة من المقترحات والملاحظات التي تستهدف تطوير المنتخبات في المرحلة المقبلة، ومن بينها تفعيل مقترح (المدى) في زاوية مصارحة حرة، أمس الأحد، بخصوص تقييم مشاركتي المنتخب الوطني في خليجي 23 والأولمبي في كأس آسيا تحت 23 عاماً بتأنٍ، وهو أمر نراه مُنصفاً في سبيل شمول الجميع بالتقييم العادل، إذ أن هناك عدداً كبيراً من اللاعبين يستحقون الاستمرار، والبعض الآخر لا مفر من الاعتراف بنضوب عطائهم، وآن الأوان أن يُستبدلوا بعناصر شبابية فاعلة، وسيتم الاستعاضة عنهم بلاعبين من المنتخب الأولمبي ممن لا يحق لهم المشاركة في تصفيات الأولمبياد المقبل لكبر سنّهم، وستأخذ لجنتنا دورها الفاعل لتشذيب قائمة المنتخبين وأعتماد تشكيلة واحدة نسلّم أسماءها الى الملاك التدريبي سواء كان محلياً أو أجنبياً.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here