واشنطن تقدم “منحة استقرار” للعراق وتؤشر “تحديا هائلا” في المناطق المحررة

واشنطن تقدم "منحة استقرار" للعراق وتؤشر "تحديا هائلا"

نازحون عراقيون في ذروة المعارك – صورة من وكالة رويترز

 اعلنت الولايات المتحدة الامريكية الثلاثاء تقديم منحة مالية لتحقيق “الاستقرار” في العراق بعد هزيمة تنظيم داعش، واشارت الى ان هناك “تحديا هائلا” بانتظار المناطق المحررة.

وأعلن العراق في اواخر العام المنصرم النصر على تنظيم داعش بعد نحو ثلاث سنوات من المعارك التي الحقت بدورها ضررا كبيرا بالبنية التحتية ودفعت بالسكان الى النزوح من ديارهم التي تحولت الى ساحة للمواجهات بين داعش والقوات العراقية.

وقال السفير الامريكي لدى العراق دوغلاس سيليمان في بيان اصدره السفارة الامريكية ببغداد “اعلن اليوم ان الحكومة الامريكية سوف تقدم 75 مليون دولار من التمويل الاضافي للمساعدة فى تحقيق الاستقرار في العراق بعد تحريره بالكامل من تنظيم داعش”.

وأضاف ان بلاده تعتزم تقديم ما مجموعه 150 مليون دولار لـ”جهود تحقيق الاستقرار” في العراق لعام 2018.

وستقدم هذه الأموال إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن طريق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. حيث تقوم 24 جهة مانحة دولية بدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتحقيق الاستقرار و الذي يدار بتعاون مع الحكومة العراقية على الصعيدين الاتحادي والمحلي.

وبهذا المبلغ يصل إجمالي المساعدات الامريكية للعراق إلى 265.3 مليون دولار منذ عام 2015.

وقال سيليمان ان “التزامنا تجاه الشعب العراقي لا ينتهي بالقضاء على داعش… حيث يواجه ابناء المناطق المحررة الآن تحديا هائلا يتمثل في إعادة بناء حياتهم”.

وتابع “ستساعد هذه الاموال في اعادة الخدمات الاساسية مثل المياه والكهرباء حتى تتمكن الاسر العراقية من جميع الخلفيات الإثنية والدينية من العودة الى ديارها بشكل آمن وطوعي وبكرامة”.

وكان عاملون في مجال الإغاثة قالوا لوكالة رويترز في وقت سابق إن قوات الأمن العراقية ترغم مدنيين من المقيمين في مخيمات النازحين على العودة إلى مناطق غير آمنة في محافظة الأنبار التي يغلب السنة على سكانها مما يعرض حياتهم للخطر.

وتمثل “الخلايا النائمة” التابعة لتنظيم داعش ابرز تحد يواجه المدن التي حُررت مؤخرا من التنظيم وقد تعرقل جهود اعادة النازحين الى ديارهم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here