اعلن عضو بارز في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، اليوم الخميس، ان الوفد الكوردي الثلاثي الحزبي زار بغداد من تلقاء نفسه.
وقال عضو قيادة الديمقراطي خسرو گوران في تصريحات لصوت امريكا ان زيارة الوفد الثلاثي الحزبي (التغيير والجماعة الاسلامية وتيار برهم صالح) لم تغير من الامور شيئا ولم يفعل شيئا بحيث يمكن القول ان هذا تغير في سياسة بغداد تجاه الاقليم.
واوضح ان المطارات لم تفتح والرواتب لم ترسل ولم يتم رفع نسبة حصة الاقليم من الموازنة العراقية العامة لماكانت عليه في السابق، لافتا الى انه حتى الكتل الكوردستانية في مجلس النواب لم تستطع اقناع العبادي او الاعضاء الاخرين بمجلس النواب بابقاء حصة الاقليم كما كانت عليه.
واشار الى ان ذلك يعني بان ذهاب الوفد الى بغداد لم يحقق اية مكتسبات للاقليم، مشددا على ان ذهاب اي وفد حزبي الى بغداد لن يحقق شيئا.
واضاف گوران “يجب ان يتوجه وفد حكومي من الاقيم الى بغداد للحوار والتفاوض لا المعارضة او وفد عدد من الاحزاب التي تفعل ذلك كدعاية انتخابية بسبب اقتراب موعد الانتخابات التشريعية ويتاجرون بمشاعر اهالي كوردستان خصوصا في ظل الاوضاع الحالية التي تشهد البطالة وانعدام الرواتب.”
ورأى ان “مخترع التشتت في اقليم كوردستان هي حركة التغيير”، لافتا الى ان “وفودا حكومية زارت بغداد مرارا الا ان التغيير والجماعة الاسلامية كانا يرفضان مرافقتا، فهما دائما يعملان بشكل منفرد”.
وتابع “منذ تأسست حركة التغيير لم تترك الناس يستريحون تارة باسم المعارضة واخرى بعنوان التظاهرات واخرى باسم حقوق الناس والرواتب او تحت اي مسمى اخر كما تقوم الاطراف العراقية بالعمل على تشتت الكورد”.
كما كشف گوران بشأن الجماعة الاسلامية “سر للتاريخ كشاهد على الحدث انه في عام 2015 عندما كان يترأس ائتلاف الكتل الكوردستانية وخلال لقاء مع رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي من اجل المطالبة بمستحقات فلاحي الاقليم وحصته من الموازنة ورواتب الموظفين، قال رئيس كتلة الجماعة الاسلامية احمد حاجي رشيد للعبادي ان الارقام التي تقدم اليك عن الفلاحين غير صحيحة وان الكثير من القمح المسلم الى سايلو دهوك هو قمح قادم من سوريا وتركيا وتم تهريبه الى كوردستان”.
واضاف انه قال لرشيد بالكوردية “اذا لم تكن سببا للخير لا تكن سببا للشر واذا كان لمواطني الاقليم ممثل مثلك في بغداد فما حاجته الى اعداء؟!”
واكد گوران ان “الذي يصرح به التغيير والجماعة الاسلامية في الاعلام يختلف عن الذي يفعلونه في الخفية فكل جهودهما منصبة على انهيار حكومة الاقليم عبر عدم ارسال الرواتب والحصة من الموازنة العامة وعدم فتح المطارات”.
وتابع الذي كان يشغل منصب الرئيس السابق لكتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في مجلس النواب العراقي انه خلال المدة التي كان في بغداد والتي تجاوزت ثلاث سنوات لم يرَ التغيير تصوت على اي مشروع وطني، مستدركا انها (التغيير) “صوتت ضد الوزراء الكورد ولصالح قانون الحشد الشعبي، فهم ضد الكورد وفي مصلحة بغداد فقط”.
Read our Privacy Policy by clicking here