أقدم شاب كوردي من أهالي أربيل كان مقيماً في باريس، على الانتحار منذ ثلاثة أشهر، لكن السفارة العراقية هناك أخبرت السلطات الفرنسية المعنية بأن الشاب لا يملك أي أقارب له في العراق، لتقوم تلك السلطات بمواراة جثمانه الثرى.
هيدي نبز عثمان، ذو الـ 17 عاماً، غادر إلى فرنسا قبل أربعة أشهر، وفي البداية تواصل مع عائلته هاتفياً عدة مرات، لكن التواصل معه انقطع في 28-9-2017.
ويقول والد هيدي إنه خلال اتصاله مع ابنه أخبره بأن “الحياة جميلة، وأنه بدأ بالدراسة، لكنه اختفى فجأة”.
وحول انتحار ولده، قال: “كنت أتحدث معه يومياً، كان سعيداً بوجوده في فرنسا، كانت الحكومة تعطيه منحة ماليةً، ولم يكن يعاني من أي مشكلة نفسية”.
وبعد برهة من انقطاع التواصل مع هيدي، طلب والده نبز عثمان، من أحد معارفه المقيمين في إيطاليا بالبحث عنه.
وعلى إثر ذلك، توجه دانا صالح إلى فرنسا، حيث أخبرته الشرطة هناك بأن هيدي قد انتحر برمي نفسه من أعلى جسر، ودفن جثمانه في فرنسا.
وأُخبر دانا صالح في باريس، بأن السلطات الفرنسية أعلمت السفارة العراقية بانتحار الشاب وأنه من أهالي أربيل، وجاء رد السفارة بأن “الشاب لا يملك أي أقارب، ادفنوا جثمانه في هذه المدينة”.
وأشار دانا صالح إلى أنه راجع السفارة العراقية في باريس، لكنها نفت علمها بالأمر.
وقال رئيس مسؤول اللاجئين والجالية الكوردية في مديرية الهجرة والمهجرين في إقليم كوردستان، نزهت حسين، إنه على الرغم من دفن جثمان الشاب، يمكن إعادة جثمانه إلى أربيل لكن لا يعرف الوقت اللازم لذلك، مشيراً إلى أنه تم إرجاع جثامين 191 شخصاً إلى محافظات كوردستان الخمسة في عام 2015.
من جانبه، قال ممثل حكومة إقليم كوردستان في فرنسا، علي دولمري، إنه لغرض إعادة الجثمان، يجب أن تقدم عائلة الشاب طلباً عبر القنصلية الفرنسية في أربيل، لكن هذا الأمر يتطلب الكثير من المال والوقت.
ترجمة وتحرير: شونم عبدالله خوشناو
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط