ذكرت صحيفة ‘نيويورك تايمز’ الامريكية إن الشباب السعودي والإيراني يحاولون دفن عام 1979، أي عام الثورة الإسلامية في إيران، التي غيرت نظام الحكم، والتي يقول عنها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أنها أدت إلى نشر التطرف في السعودية والعالم الإسلامي .
وقال المعلق في الصحيفة فريدمان إن ‘السؤال الأكبر فيما يتعلق بالتظاهرات الأخيرة في إيران، التي ترافقت مع رفع الحظر عن القيود الدينية في السعودية، هو ما إذا كانت ستكون بداية النهاية للوجهة الطهورية الدينية المتطرفة، التي مضى إليها العالم الإسلامي في عام 1979، وعندما لاحظ الخبير في الشرق الأوسط مأمون فندي أن الإسلام فقد السيطرة على الكوابح، وتأثر العالم كله بذلك’.
وأضاف أن ‘أحداث عام 1979 أدت إلى تلاشي دور المرأة والتشاركية السياسية والتعليم الحديث في المنطقة العربية الإسلامية كلها، وغذت جماعات متطرفة، مثل تنظيم القاعدة وحزب الله وتنظيم الدولة، التي أدت نشاطاتها إلى تدمير حياة الأبرياء المسلمين وغير المسلمين، والكثير من البوابات الإلكترونية في المطارات حول العالم’.
وتابع فريدمان أنه ‘في العام 1979 قام الاتحاد السوفييتي بغزو أفغانستان، وشجعت الولايات المتحدة المجاهدين الإسلاميين الذين مولتهم السعودية للقتال وهزيمة روسيا هناك، وشهد العام ذاته حادث جزيرة الثلاثة أميال النووي، الذي حد من نمو الطاقة النووية، ومن هنا فإن التجميد النووي والاضطرابات في الشرق الاوسط وصعود دينغ زياو بينغ للسلطة، وإطلاقه العنان للرأسمالية في الصين، أدى إلى زيادة الطلب على النفط، ولهذا أصبح لدى السعودية وإيران مال كثير، وتنافستا فيما بينهما حول من ينشر رؤيته الأصولية’.
وزاد ان ‘إيران والسعودية تشتركان في شيء واحد جديد، وهو أن غالبية السكان هم من الشباب ممن هم تحت سن الثلاثين، ويتواصل الشباب فيما بينهم من خلال شبكات التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية، وهناك نسبة كبيرة منهم سئمت من رجال الدين الكبار في العمر والفاسدين، الذين يطالبونهم بممارسة حياتهم حسب الطريقة التي يريدونها، ولهذا فهم يعملون على دفن عام 1979 وكل شيء جاء معه’.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط