بقلم: هيفاء الحسيني – رئيس منظمة الامل للاغاثة والتنمية
تعد منطقة الخليج العربي من المناطق المهمة في السياسة الخارجية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية وتحديدآ في عام 1945 عندما رسم الرئيس الأمريكي روزفلت وابن سعود معالم هذه العلاقة الاستراتيجية عندما اجتمعا على متن الطراد الأمريكي كوينسي ومن خلال الاجتماع المذكور تبينت المصالح الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة بعد انشاء قاعدة الظهران وتأسيس شركة أرامكو الأمريكية النفطية.
وفي الخمسينات ترسخت تلك المصالح في عهد ايزنهاور سنة 1957 مبدأ ايزنهاور وسياسة ملأ الفراغ ثم مبدأ نيكسون 1973 عندما انسحبت امريكا من جنوب شرق آسيا واتجهت نحو الخليج العربي تقم مبدأ كارتر والذي اعتبر أي اعتداء على الخليج العربي هو اعتداء على أمريكا، ثم حرب الخليج الثانية وطرد العراق من الكويت وأخيرا احتلال العراق عام 2003 كان الغاية منه هو تأمين منطقة الخليج العربي كمنطقة نفوذ أمريكية.
أن الأهداف والمصالح الأمريكية الاستراتيجية في الخليج العربي يمكن تلخليصها في:
أولا: الموقع الجيوبولتك للخليج العربي والذي يتيح للولايات المتحدة الأمريكية في السيطرة على الممرات المائية في هرمز وباب المندب من أجل تدفق النفط عبرهما إلى قناة السويس ومن ثم إلى أوربا.
ثانياً: للسيطرة على الطاقة (النفط والغاز) والتي توجد بكميات كبيرة في الخليج العربي.
ثالثاً: الاستثمارات الأمريكية الكبيرة في الخليج العربي والتي تمثل دول الخليج من أكبر الأسواق لتصريف المنتجات الأمريكية.
رابعاً: تأمين حدود اسرائيل من خلال السيطرة على العراق والخليج العربي والذي يؤمن جانب كبير من حدود اسرائيل.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط