صحيفة: السعودية تفشل بجمع القوى العراقية السنّية رغم وعود بالدعم

ذكرت مصادر سياسية، اليوم الخميس، ان السعودية فشلت في جمع القوى العراقية السنية، سواء المشاركة في العملية السياسية، أو المقاطعة لها.

ونقلت صحيفة “العربي الجديد” عن مصادر رفيعة المستوى قولها ان الجهود السعودية التي انطلقت منذ منتصف الشهر الماضي لجمع القوى العراقية السنّية المختلفة، سواء المُشاركة بالعملية السياسية أو المقاطعة لها، باجتماع كان مقرراً أن يُعقد في تركيا تحت عنوان “ملتقى القوى السنّية، فشلت، عازية السبب الى رفض عدد من القوى السياسية السنّية ذلك، على الرغم من عرض الرياض تمويلاً عليها.

واضافت ان التحرك السعودي تم من خلال شخصيات في الاستخبارات على عكس الفترة الماضية التي كان فيها السبهان متصدراً الملف.

وقال سياسي عراقي سبق أن شغل منصباً وزارياً بارزاً في حكومة نوري المالكي السابقة للصحيفة إن “الرياض أوفدت شخصيات قبلية وأخرى سياسية عراقية مقربة منها لأطراف سنّية مشاركة بالعملية السياسية، وأخرى مقاطعة وتقيم خارج البلاد، بهدف إقناعها في المشاركة بما وصفوه ملتقى يوحّد الجبهة السنّية استعداداً للانتخابات ولتثبيت استقرار المدن المحررة”.

وتابع أن “الرياض عرضت تمويلاً ومساعدات لتلك الجهات، لكن عدداً غير قليل منها رفض التجاوب واعتذر عن المشاركة في هذا الملتقى”.

وحول سبب التحرك السعودي المفاجئ على الرغم من المشروع المشترك لتركيا والأردن والسعودية ودول أخرى في المنطقة لتوحيد القوى السياسية السنّية، والذي نتج عنه مؤتمران في أنقرة، الأول كان مطلع آذار الماضي وتبعه مؤتمر آخر في حزيران، وجرى الاتفاق خلاله على تشكيل تحالف واسع، أكد المصدر أن “التحرك يهدف لجمع الذين رفضوا أو تحفظوا على مؤتمر أنقرة، ولهم تأثير على الشارع العراقي السنّي، وهي محاولة لإقناعهم بالتفاعل مع مخرجات مؤتمر أنقرة الأول”.

ووفقاً للمسؤول نفسه، فإن “التحرك السعودي الجديد تم من خلال شخصيات في الاستخبارات السعودية على عكس الفترة الماضية التي كان فيها الوزير ثامر السبهان متصدراً الملف”.

وبين أن “رفض عدد من الأطراف السنّية الدعوة السعودية يعود لأسباب عدة، بعضها معروف وهو صيغة الإملاءات السابقة في الفترة الماضية من الرياض والتي يُتوقع أن تستمر في المرحلة المقبلة، وأسباب أخرى تتعلق بتمييز الرياض بين طرف وآخر ومحاولة تهميش أطراف أخرى داخل المكوّن السنّي أيضاً عبر عدم دعوتها، وهو ما سيخلق انشقاقاً أكبر داخل الصف السنّي”.

واستدرك أن “الدخول السعودي إلى العراق لن يكون بالنهاية من أجل المكون السنّي أو العراق ككل، بقدر ما هو محاولة تنافس مع إيران بهذه الساحة”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here