رئيس عشيرة الطائي في كركوك: الپیشمرگه‌ تحمي جميع المكونات دون تمييز

أكدّ رئيس عشيرة الطائي في كركوك، الشيخ سعد الطائي، أن قوات الپیشمرگه‌ تحمي جميع المكونات وتدافع عنها دون تمييز، مشيراً إلى أن منطقة الحويجة ليست محررة بالكامل، وأن مئات الأسر من عشيرته لا زالت نازحة ولا تستطيع العودة إلى مناطقها.

الشيخ سعد الطائي، بيّن في حديث لـموقع (باسنيوز)، أن «استفتاء إقليم كوردستان نظّم في سبيل استقلال الشعب الكوردي، ولكل شعب الحق في السعي لتقرير مصيره»، مستدركاً «إلاّ أن حق تقرير المصير هذا يجب نيله عبر الحوار والتفاهم»، مؤكداً أن «هذه الخطوة هي من حق الشعب الكوردي لأنه شعب شجاع ومناضل ».

وأشار رئيس عشيرة الطائي، إلى أن علاقاتهم مع الكورد «جيدة جداً»، وأضاف «نعتبر بعضنا أهلاً وإخوة .. أشعر بالسعادة حيال الأمان والاستقرار والخدمات والتنمية الموجودة في إقليم كوردستان»، وتابع «الكورد أهلنا، وبدونهم لا نستطيع نحن العرب، بل ولا أية قومية أخرى العيش في العراق»، معتبراً أن «السياسة العراقية الهشّة هي التي أوصلتنا إلى الوضع الحالي، حيث ابتعدنا قليلاً عن الكورد».

وكشف الشيخ سعد الطائي، أن أكثر من 500 عائلة من عشيرته نزحت جراء معارك داعش، مبيّنا أن «الحكومة العراقية لم تقدم لهم أية مساعدة. وبسبب الدمار الذي حلّ بمنازلهم خلال معارك داعش، لا يستطيع هؤلاء العودة إلى مناطقهم وبيوتهم».

وحول الأوضاع الحالية في كركوك، مضى الشيخ الطائي، قائلاً: «الوضع غير مستقر، هناك تخوّف وعدم اطمئنان لدى المواطنين .. أنا لست راضياً ليس عن وضع كركوك فقط، وإنما عن وضع كل العراق، وأتحدى أن يكون هناك من هو سعيد بوضع العراق الحالي»، موضحاً : «لو كان وضع العراق سيستقر لكان استقر حتى الآن».

وتطرق شيخ عشيرة الطائي إلى الدور الذي يقوم به البرلمان العراقي، واعتبر أن «البرلمان العراقي لم يقدم أي شيء جيّد للمواطنين، ويجب أن يحدث تغيير فيه، لأنهم (البرلمانيون) لا يهتمون لا بالوطن ولا بالمواطنين، لذا وفي حال ترشح أعضائه مرة أخرى فإننا لسنا مستعدين للتصويت لصالحهم».

وبصدد الأوضاع الأمنية في مناطق عشيرته، أكد الشيخ سعد الطائي أن مناطقهم «لا زالت محتلة ولم تحرر بعد»، وأضاف «تحرير مناطقنا يقع على عاتق الحكومة العراقية، وخاصة قضاء الحويجة الذي لم يحرر بالكامل حتى الآن».

وفي ختام حديثه أوضح الشيخ سعد الطائي، رئيس عشيرة الطائي في كركوك، اثنى على قوات الپیشمرگه‌ قائلاً: «عندما هاجم مسلحو داعش منطقتنا، هبّت قوات الپیشمرگه‌ لنجدة جميع أهالي المنطقة، وأثناء نزوح سكان القرى العربية التي تم احتلالها من قبل داعش، لم يكن ليستقبلهم ويساعدهم أحد لو لم تفعل قوات الپیشمرگه‌ .. وحاليّاً هناك لواء من قوات الپیشمرگه‌ يتمركز بالقرب من قريتي.. إنهم يحمون جميع المكونات ويدافعون عنها دون تمييز».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here