دخلت قوة من الرد السريع تابعة لوزارة الداخلية العراقية، معززة بالدبابات والأسلحة الثقيلة مدينة طوزخورماتو، وحدثت توترات ومواجهات بينها وبين قوة تابعة لعصائب أهل الحق من الحشد الشعبي.
وقال مدير “آسايش” طوزخورماتو، كاوا ملا برويز، إن “قوات الرد السريع دخلت المناطق الكوردية، وتقوم بنهب البيوت واعتقال المواطنين الكورد، كما أنّها تصادر الأسلحة من العرب والتركمان”.
وأضاف ملا برويز: “حصلت توترات داخل طوزخورماتو بين الرد السريع وقوة من عصائب أهل الحق التابعة للحشد الشعبي، أدّت إلى تبادل لإطلاق النار، وقيام الرد السريع بإلقاء القبض على مسؤول بعصائب أهل الحق في طوزخورماتو، ويدعى (حسن كريم)”.
وفي نفس الوقت أعلن الناطق باسم فرقة الرد السريع، عبد الأمير المحمداوي، أنّ “قوات الرد السريع انتشرت في قضاء طوزخورماتو تنفيذاً لأوامر صادرة عن القائد العام للقوات المسلحة”.
وقال عبدالأمير المحمداوي، إنه “لغرض حماية الأمن وفرض القانون، وتنفيذاً لأوامر القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، انتشرت قوات الرد السريع، اليوم السبت، 13 كانون الثاني 2018 داخل قضاء طوزخورماتو، كما أننا ننسق مع القوات الكوردية التي تتولى حماية الأمن في محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين، لغرض فرض القانون في تلك المناطق”.
وكان مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستاني في طوزخورماتو، ملا كريم شكر، قد قال في وقت سابق: “نحن بحاجة لقوة عسكرية غير منحازة تساوي بين الجميع، وليس ضرورياً أنْ تضم تلك القوة جميع المكونات، لكن يجب على الأقل أن تكون غير منحازة من أجل ترسيخ الاستقرار في القضاء وعودة جميع النازحين الكورد والعرب إليه”.
ويقع قضاء طوزخورماتو على بعد حوالي 100 كيلومتر عن مركز محافظة صلاح الدين، وقبل ظهور داعش، وهجوم الحشد الشعبي عليه في 16 تشرين الأول 2017، كان عدد سكان القضاء بقراه ونواحيه حوالي 220 ألف نسمة، 55% منهم من الكورد، 15% عرب، و30% منهم تركمان، وقد تضرر القضاء بشدة جراء هجوم الحشد الشعبي والجيش العراقي، ونزحت آلاف العائلات الكوردية من القضاء.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط