انتخبت القائمة المشتركة التي تضم ثلاثة أحزاب كوردية تصنف على أنها أحزاب معارضة، لخوض الانتخابات العراقية، والذي أعلن عن تأسيسه الخميس الماضي، 11 كانون الثاني، 2018، الرئيس السابق لبرلمان كوردستان، يوسف محمد، رئيساً لها، رغم عدم المصادقة على استقالته من منصبه السابق بعد.
وتشارك كل من حركة التغيير والجماعة الإسلامية والتحالف من أجل الديمقراطية والعدالة (بزعامة برهم صالح)، في الانتخابات العراقية المقبلة بقائمة واحدة سميت “القائمة الوطنية”.
وبحسب المعلومات فإن الأحزاب الثلاثة اتفقت اليوم على تعيين يوسف محمد رئيساً للقائمة الانتخابية، وهو ما أكده المتحدث باسم التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة، ريبوار كريم.
وتقتصر مشاركة “القائمة الوطنية” في الانتخابات على كركوك والمناطق الكوردستانية الواقعة خارج إدارة الإقليم.
وكانت حركة التغيير والجماعة الإسلامية والتحالف من أجل الديمقراطية والعدالة قد اتفقت سابقاً على تعيين المنسق العام لحركة التغيير، عمر سيد علي، في المنصب ذاته، قبل أن يتنحى الأخير عقب مرور يومين فقط.
يشار إلى أن رئيس حكومة إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني، أبدى الأحد الماضي، تأييده لمشاركة الأطراف الكوردستانية في الانتخابات العراقية بقائمة واحدة.
وقال نيجيرفان البارزاني في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع مسؤول الهيئة التنفيذية في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، ملا بختيار، في السليمانية، عقب انتهاء اجتماع بين الطرفين: “نؤيد مشاركة جميع الأطراف الكوردستانية في الانتخابات العراقية سويةً وترك حسم بقية المسائل العالقة للدستور”.
يذكر أن وفداً مشتركاً من حركة التغيير والجماعة الإسلامية والتحالف من أجل الديمقراطية والعدالة، وصل إلى بغداد في 3-1-2018، واجتمع في اليوم التالي مع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي.
وجاءت زيارة الوفد الحزبي في الوقت الذي يرفض فيه العبادي الاجتماع مع حكومة إقليم كوردستان لحل الخلافات العالقة بين أربيل وبغداد والتي تفاقمت بعد إجراء استفتاء الاستقلال.
وعقد التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة، الأربعاء الماضي، 10-1-2018، مؤتمره الأول حيث اختار رئيس الحزب وأعضاء “مجلس الإدارة”.
يشار إلى أنه من المقرر أن يشهد العراق في الثاني عشر من شهر أيار المقبل انتخابات برلمانية وانتخابات مجالس المحافظات، وسط احتدام المنافسة بين القوائم الانتخابية، رغم أنه من غير الواضح بعد ما إذا كانت الانتخابات ستجرى في موعدها المحدد أم أنها ستؤجل إلى وقت لاحق.
ترجمة وتحرير: شونم عبدالله خوشناو
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط