قالت وكالة الأمم المتحدة للهجرة يوم الجمعة انها ز لأول مرة منذ بداية الأزمة في العراق في كانون الأول ٢٠١٣، تسجل تجاوز عدد العائدين إلى مناطقهم الأصلية عدد النازحين في البلاد.
وقالت الوكالة في تقرير لها اليوم انه على مدى السنوات الأربع الماضية، تأثر البلد بشدة إزاء صراعه مع تنظيم داعش، مما أدى إلى نزوح ما يقرب من ستة ملايين شخص، وبحلول نهاية عام ٢٠١٧، حددت المنظمة الدولية للهجرة وهي وكالة الأمم المتحدة للهجرة عدد العائدين إلى مواطنهم الأصلية نحو ٣.٢ مليون شخص، في حين ما يزال هناك ٢.٦ مليون نازح.
وأضاف التقرير عقب تحسن الوضع الأمني في المناطق المستعادة، عاد عدد كبير من العراقيين النازحين إلى مواقعهم الأصلية، حيث عادوا بصورة أساسية إلى كل من محافظات الأنبار بنسبة (٣٨ في المائة، أي أكثر من ١.٢ مليون شخص)، نينوى (٣٠ في المائة، أي حوالي ٩٧٥ ألف شخص)، وصلاح الدين بنسبة (١٤ في المائة، أي ما يقرب من ٤٦٠ ألف شخص). وكانت هذه المحافظات الثلاث هي الأكثر تضررا من احتلال داعش، وتمثل ٨٦ في المائة من السكان النازحين الحاليين في البلد.
وونوه التقرير الى انه بعد فترة وجيزة من بدء عملية إستعادة الموصل في تشرين الأول ٢٠١٦، قامت المنظمة الدولية للهجرة في العراق بتشييد موقعين للنزوح في حالات الطوارئ، أحدهما في الحاج علي والآخر في القيارة، لإيواء ١١٠ ألف نازح. وقد أنشئت هذه المواقع بالشراكة مع وزارة الهجرة والمهجرين العراقية. يقع الموقعان في جنوب شرق محافظة نينوى.
وذكر التقرير لا تزال تلك المواقع تؤوي أكثر من ٧١ ألف نازح، الذين يتلقون مجموعات الإغاثة والخدمات الطبية والدعم النفسي والإجتماعي من المنظمة الدولية للهجرة، كما يتلقون مجموعات متنوعة من الخدمات الأخرى من الشركاء الآخرين في المجال الإنساني.
وزاد التقرير بالقول ان حركة العودة داخل المحافظات تمثل نحو ٥٥ في المائة من نسبة العائدين، حيث كان هذا الإتجاه شائعا في جميع المحافظات الأكثر تضررا، ومن المرجح أن يستمر لأن نسبة النازحين داخلها لا يزال عاليا. وفي الواقع، أكثر النازحين يتمركزون حاليا في نينوى بنسبة (٥٧ في المائة)، أما عدد السكان النازحين داخل المحافظات فيبلغ نحو ٩٧ في المائة.
الى ذلك نقل التقرير جيرارد وايت، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق: “إن العراقيين الذين ما زالوا نازحين هم من أكثر الفئات تضررا، حيث يواجهون عقبات كثيرة في العودة، بما في ذلك الضرر والدمار الذي لحق بمنازلهم والبنية التحتية المحلية، والحالة المالية المحدودة وقيود أخرى.”
وتشمل الدراسات التي أجرتها مصفوفة المنظمة الدولية للهجرة لتتبع النزوح التي تحلل حركات نزوح وعودة المتضررين من النزاع في جميع أنحاء العراق وتبحث عن العوامل التي تحد من استعداد النازحين للعودة إلى مواطنهم الأصلية تقييم الموقع المتكامل (كانون الأول ٢٠١٧) والعقبات التي تعترض سبيل العودة إلى المناطق المستعادة في العراق (حزيران ٢٠١٧).
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط