إلى قامات الفكر والثقافة .. الناس ابتأست الدعوات الفارغة

فلاح الخالدي
دائماً ما نسمع عقد الندوات والتحضيرات وغيرها من قبل المفكرين والمثقفين في مجتمعاتنا وشعاراتهم أنهم سيواجهون الأفكار المتطرفة بكل ثقة وجدارة , وهم قادرين عليها ولكن الكسل والغفلة والمنطلق الفكري يتدخل ويثنيهم عن عزيمتهم .
فنقول أملنا بالمهذبين دعاة الفكر والثقافة عامة كبير ، وهم المعوّل عليهم في خلاص المجتمعات من براثن الفكر الداعشي والتطرف المارق ، على أن يترجموا أمانيهم بنفاد داعش ونهايتها ، بشكل مباشر وعلني ومن على المنابر الفكرية والأدبية ، في ظرف أصبح الفكر الداعشي الحد الفاصل بين الحياة والموت ، والماضي والحاضر وسعادة العيش وشقائه ، والشغل الشاغل في أحداث وتوقعات وتصورات الإنسان ، وأنه يستحق الإدانة بالقول والفعل ، فالناس ابتأست الدعوات الفارغة وسئمت الشعارات البراقة ، وضجرت الهتافات الرنانة ، التي تدعو وتناشد وتحشّم بالتصدي للدواعش فكريًا ، وبدون إقدام حقيقي على خطوات جادة ، تكون بمستوى الظرف الحياتي الحنظل ، الذي تعيشه مجتمعاتنا ، على أن تستلهم هذه القامات الفكرية والثقافية مادتها من مفكرين معتدلين معاصرين ، أقدموا وباستطاعة على تقديم رؤية معاصرة ومستقبلية شخصّت وعالجت مشكلة الواقع ، ومن منطلقها العقائدي والتاريخي كتلك الرؤية التي تفرد بها وأبدع المحقق الأستاذ الصرخي بمنجزه الفكري الموسوم (( الدولة .. المارقة … في عصر الظهور … منذ عهد الرسول ” صلى الله عليه وآله وسلم” ) و( وقفات مع …. توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري )) .
وختاماً ما دام الرصيد الفكري حاضر وموجود لم يبقَ سوى همتكم وعزيمتكم , في توعية مجتمعاتكم وتثقيفها , وإبعاد شبهة الإرهاب عن الإسلام والمسلمين ورسم صورة أبهى من خلال المجادلة بالحسنى وطرح الإسلام المحمدي الأصيل .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here