ضمئي الدائم نحو ينبوع حنانكِ
ضمئي نحو ينبوع حنانكِ لا يرتوي أبدا
كواحة عطشى نحو أمطار
تتمنى أن لا تكف عن هطول
لطالما أرتشف قطرات رحيق شفتيك
التي كطعم أجاصة و نعناع في أواخر صيف ،
بدون إرتواء أو ملل ولا إشباع ،
فيزداد لهفي عطشا وشغفي جوعا
لنورانية حضوركِ المبرعم بزنابق و لدفء ذراعيكِ حولي
يحتضنني كقوس قزح في منتصف الظهيرة ،
إلى رفرفة أجنحة روحينا في فضاء جسدينا
بصهيل انصهار في بوتقة اشتعالنا نشوة مجنحة نحو الأعالي
ترتعش من نشوته وديان ناعسة و تتفتح أزهار برار وتشهق بروق بين غيوم ،
في معانقة طويلة و عميقة كغيبوبة درويش عاشق إلى الله ,
فكم سيكون حلوا و طيبا
أن نبقى هكذا كموجتين توأمين في مراكب أزمنة فتية
تتهاديان بتان و بلا عجالة
في أسفار بلا نهاية بين تضاريس الأبدية.
.
مهدي قاسم